توأم العراق

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 07:14
المحور: الادب والفن
    

مهداة الى شقيقتي الشاعرة خلود المطلبي مع الامنيات الجميلة
يا توأم البلد الحزين
وشقائق مر الشتاء ولا سحاب يذرف المزن المعين
وندى الضباب اضاع دجلة والفرات

ويومها قتل الحنين
أو تقرأين..
غب الحداثة قصة العفريت وهو يخطف غادة .....
عبر المحيطات لا حسن ولا سندباد
وبدون اجنحة .. فمن سيحملها الى البر الامين
هي زهرة وتعطش ولظى الحنين
* * *
ومضى الاوائل من تمنى وصلها وعناقها
واذا البحار تمردت في وجهها
وجرت جداول ذكريات احبة
وقاومت تطوي السنين
هي والعراق تعطش ولظى حنين
والوحش يرقد في النوافذ والسواحل
* * *
حبل من الاشواق يتعبه اخضراره
وطيور غربتها التي عصرت قمرا حزين
حملت توحدها واشرقت احلامها
فاذا السواحل والنوافذ ضؤها متدفق
واذا بوحش الرعب يسقط في الكمين
لكنه قد باض في الاعشاش
سربا من العفاريت المقيته
تصطاد في الظلمات احلام الحمائم
وسبيل عودتها .............
لله درك يا عراق وتوأم لك في المنافي
وباب حضنك مرعب ، كيف العناق
أما وتحترق الشقائق أين غيمك يا شتاء ؟
حتى يضم عراقنا عطر الربيع
والريح ما حملت سوى تنانين ملثمة
تغتال شوق الارض احلام الصغار ، تغتال حتى الياسمين
وبقيت انت ِ والعراق تعطش ٍ ولظى الحنين
وبقتْ عفاريت الظلام كمائنا
يا هل ترى من اين يدخل بابنا الق السنين ؟
ايعود سرب المتعبين فرحا لحضنك يا عراق ؟
بلد الثكالى واليتامى والمارقون على اليقين
لن ينحني النخل لفأس الحاطبين

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل