أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - العشق والشوق














المزيد.....

العشق والشوق


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


بيني وبين النهر ترنيمة
ولون اخضرار الجرف من صفصافه
وروج له كروج الهوى
من بلابله ينبت ُالعشق صافيا عذبا
وسرب لاشواقنا كالغصون تدلت ْ
على موجة تناغم شارعا من ضياء النهار
لهفتي برزت كالصخور تصد الرياح
او تخلب اللب في تدحرجها ايقاع روحي
لهفتي لا تتكسر ..تلك قاتلتي
وناديتها من دوامة النهر ان تمدَّ يدا لانتشالي
لا جواب..........
ساغطس ُ بن احضانك ايها النهر
جامعا ما تبقى لدي ّ من هواء ٍ مدخر
* * *
اردتك ِ مزرعة لنغوي نجوم الليال
وشمس تزف الصباح عروسا
ومرفأ أخضرَ
يمرح ُ الشوق ُ في أسرته دون توقف
واشرعة تبحر وثبا مع السمك القافز بين الزبد
سليني عن العشق مذ رحلت ْ ازهار ه
على متن دوامة الريح الجنوبيه
وشكَّل َ اغنية من نهار بعيد
واها لنهر مس بعض الصخور، ودغدغها ابتسمتْ
ابتسمتُ أنا
تحت أديم هضاب الخريف
زمن ُيهَيَّجُ أحلامنا
في سلالم نبض رهيف
انا النهر ُ تحت عمق المياه تضاريس يجهلها حُلُمي
وتخشى من روافد ليلها روحي
ولكنك ِ لم تمدّي يديك ِ
* * *
دون مهمة ٍ يركب العشق زورقَ الشعر ِ
يحاول ُ تنسيق ُ أحزاننا
ليهرب من حصار اللغه
ومن همسات ٍ ممله
ساعيا نحو المساحات المضاءه
في كهوف ٍ مظلمه ْ
يحطمها فيض نهر ٍ منير
تتقافزُ الاشواق ُ كسمك السليمون
ضد موجة ٍ ثائره
عبر صخر ٍ مسنن ٍ يتوزع دفق شلاله في مهابه
انه دفق سماوي ٍّ مقدسْ
دفقه ُ بعيدا ً وقريبا ً في كل مره
جاعلا من عشقنا يتسلى بين زخات المطر
حينها ذقتُ تلذذ روحي في طيرانها الى الاعلى
* * *
قال لي النهر ليس الجمال جميلا اذا تمنطق سادرا
انه رغوة لانفلات مبين
دون ايداعه نائما في القيود
دلني النهر على حالة يتأين العشقُ ، حالة ً رابعه
وفجوة شوق ٍ مضيئه
الفجوة ُ في رؤى النهركائن آخر
يسكن قارة ً تضيء ُ ولا تنطفي ء
قوة العشق تكمن في إثاراتنا ،
والشعر في استجابة قاريء له ُ بتأمل
واضعا رأسه بين رذاذ المطر
* * *
يعبر ُ العشق ُ رغوة الزفرات
وجسر شوق يسيجه شجر
يحملُ كل اختلاجاتنا العاطفيه
أرأيتم صراعا حميما بين العشق والشوق ؟
القلب يأنُّ في مفردات ٍ معاده
يمددُ روحه بين سهر ودموع
وحيرى تهزُّ ارجلها برتابه
العشق ُ والشوق ُ أحدهما يعتصر ُ الاخر
والقلب يوقف
ُ بين الدقائق نبضة ًواحدة ً
الشوق ُ يعصرُ العشق َ كأفعى أمزونيه
دون انصاف لروحي
تتلظى بجحيم ٍ لا يطاق
* * *
مرة رأيت ُ الروح َ تلهو تتفرج
على رقصات ٍ حامية ٍبين العشق والشوق
القلب يخبأ ُ دمعه بين فجوات النبض
يحفر نهر ماء ٍ بين ارجلهما لاخماد نار تلتهب
والزمان يختلس اليهما بنظرات ٍ زائغه
التاريخ ُ يكتب ُ دون ان يفقه ُ شيئا ً
ملاحم لوحات ٍ يرسمها المدى
لقد اضعت نفسي ، رددها قاريءٌ: لا افهم ُ شيئا
له ُ الف عذر ٍ وعذر
لاني تائه بين جمهور غريب
لا يعرف نعمة البكاء
حين ردد العشق هي معشوقتي
استيقظ الشوق ُ في جنون مريب:
قائلا: لست َ فارس أحلامها !
يا لشوقي العجيب
قال: بين سعف النخيل تبقيها معلقه
بين السما والارض!
تمدُّ يديها نحو غصن قريب
تحاول ُ والعشق ُ ُ يشجعها
والشوق ُ يتبسمُ بخبث
صَوَّت َالعشقُ انا الصقر السماوي
وما الشوق سوى رياح ترفعني حين تتعب ُ الاجنحه
والقلب كريش ذيل الطائر



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظر الثالث لنوافذ القلب
- سيدتي حواء
- حول خواطر نقدية وتهويمات مياده الاسدي
- ردي اليَّ نبعَ الالهامي
- مرثية يوم من ايام الوركاء
- همهمات
- يا قلب
- اشواق طائر الرحيق
- االذهبُ يليق بك وحدك ِ يا شهد/ قصيدة نوافذ
- مملكة الهمس الليلي / قصيدة نوافذ
- مولاتي العاشقه
- على مهلك يا عشتروت لستُ أنا من يسرق النهار
- البكاء بين يدي هند بنت الملك النعمان
- مزامير ليليه/ قصيدة النوافذ
- اتخافين يا احلى جنوني
- قارَّة العشق المنسية
- أحبك ِ دون حدود
- ِتداعيات العشب الجنوبي مع اريج عماري
- ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة


المزيد.....




- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - العشق والشوق