عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 10:52
المحور:
الادب والفن
دمك يشتهيني ، خجلا منك ِ فقد اضعت ِ الهوية
بها يمتزج دمي ودمك؟
بها نقيم الحياة ونجني
ضياء نجوم ليالي الوطن
وتفتخرينَ
باجمل ما فيك موجات ليل طويل
ولكن
اضعت الهوية َ ،اعطيت ِ لي غيرها
بدم طفل ختمت عليها
وبات العراق كطير ٍ حزين
وفي قفص من جماجم اولاد عمي
فكيف بقائي ، وشعرك لا يطفيء نار العراق؟
سأترك وجها اضاع الهويه
وقومي رموا اخلاقهم جانبا ،
وصاروا دُمىً في اكف السراب
رموا ودهم ، رموا تاريخ مجد طويل
وابتنوا مسجدا من جماجم اهل العراق
وزخرف قرآنهم بدم كل طفل وامرأة
اهذي هوية؟
سأرحل ُ عن معبد قتل وصرخة شاب
وأمرأة تبيع الخضار لهم ..قتلوها
باسم وطن ركلوه بقسوة
ودفء يديك تأتى من زهو نار انفجار
وهل ظل َ في الشعر طيب القصائد؟
اذا كان كل بريء تهاوى طريده
انا راحل ٌ من مسمى ( .......) نفاق
ووجهك كوجه العراق نصف من الثلج ونصفه نار
* * *
انا راحلٌ عنك لانك لم تربي أولاد هاجر
وانك صمت ( المساء الحزين)
وان حنينك من كهوف للدجى ، دون خيط يطير
ايعبث بي هواك الذي بارك كل وحش غريب
وهل ان صباح العراق جميل بتزويقه بالدماء
وان نمورك من كل ارض تحل محل الحبيب
فلستُ رمادا ولستُ كليل كئيب
وأنت ِِ تحبين غيري لماذا كذبت ِ؟
هواك نفاق ٌ
هواك دجل
سرقت ِ الامل
ولم تحسني اي حبٍ
سوى انك ِتأكلين المقل
دعي لي رحيلي لا تقولي تمهل
فما بيننا كان ودا مريضا
وكان انهيار
قتلت ِ النهار
انا راحل بلا تذكره
ولن نعود معا
فقد خنت ِ عشبي وعشب العراق
وسرت ِ وراء غريب ٍ
زادنا جذوة و احتراق
وهل أبقيت شيئا يسمى وطن؟!
فدينك وهم
ومحض إختلاق
واسلامك قتل
ووحشية ٌ لا تطاق
* * *
أنا راحلٌ عن ارثك ِ و عن تلفيق وعاظك ِ
وعن قائلٍ بأخي وليس علي
ووسط القُمامة يغطى العراق
نسوه تماما وكلٌ سيبكي على ما يراق
* * *
صهيل المآذن : الله أكبرْ
عراقيُّ يؤتى ويسجى وينحرْ
وقرآن يتلى وجمع ٌ يكبر ْ
ترى ايّ سوق يفجر ْ
كأنَّ دجلة في مسار ٍ تعثر
دمي لا يشتهي حبك ِ
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟