أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - تحيتا إكبار وعتب للسيد حسن نصر الله !!














المزيد.....

تحيتا إكبار وعتب للسيد حسن نصر الله !!


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من تحصيل الحاصل أن إسرائيل متمادية في شن عدوانها الفاشي على الأزقة والقرى والبلدات اللبنانية بما فيها العاصمة ، وهذا العدوان الآثم صاحبه استهتار بحياة الأبرياء وانتهاك للأعراف الإنسانية كافة .
ومن التحصيل ذاته أن حركة الجنوب هي تحررية بمصطلحات الأمس واليوم وهي محط إكبار قوى الخير والحرية في العالم أجمع ، وهي وان نعتناها بـ " المقاومة " أو نسبناها إلى " حزب الله " عموماً والسيد " نصر الله " حصريا ، فانها ـ أي هذه الحركة الشعبية ـ تجترح الكارثة ، وتحمل ـ بصدق وحق ـ المطالب المشروعة للشعب اللبناني ، وتتبنى ـ بقناعة ـ النضال لإحقاق الحقوق المشروعة ـ أيضا ـ للشعب الفلسطيني ، وكل يوم يمر يقدم الشعب اللبناني وجنوبه الغالي الكثير من الضحايا ، وعلينا جميعاً العمل ـ بلغة أضعف الايمان ـ على حمل إسرائيل على إحترام المواثيق كي يعم الأمن والاستقرار المنطقة بأسرها .
وبإكبار ننظر إلى طحن " المقاومة " دون ان تسبقها أو ترافقها أية جعجعة ، بل هو الفعل يتبعه الفعل ، وان إسرائيل مع الانحياز التام للإدارة الأمريكية لها لم تستطع أن تعبر " بنت جبيل " المحاددة ثم تقهقرت إلى الحدود الأولى ، وهذا ما لم يستطع فعله أي نظام لسبب بسيط جداً وهو أن الأنظمة تقاتل دون مساندة شعوبها بل بآمرية جيوشها التعبة من الخطاب والاستعداد وحتى الإهانة .
السيد حسن نصر الله ـ لاشك ـ اسم مرموق في تاريخ ثورة الإنسان ، وعلم لا يثنى الاّ بكبير من طراز جيفارا ، قاوم فنال مجد الانتفاض النقي، وصال معيداً نهج الأنصار العلاة ، يقظ على حفظ وصايا علي وابي ذر وزيد والحبوبي وعبد الكريم قاسم وجياب وخالد احمد زكي ووديع حداد وتوما توماس وأوجلان ، ودهراً استهدى بمصباح هداه واستنجد بسفينة نجاته ففلح من حيث خاب آخرون ، وانتصر اذ تداعى جدار آخرين في غبار المعارك .
السيد حسن نصر الله كما جده ـ بل ثلة من أجداده الورع ـ منح للحرية قربانها فلذة من عزيز الكبد ، فما هان أو تهاون او لاح على محياه الكريم نكوص ، وبقي مرتدياً الكفن ذاته الذي وارى به بضع فؤاده في تراب الجبل المهيب ليستحيل ـ وحده ـ جبلاً يرفل في حلة الهيبة .
السيد حسن نصر الله ... من على منبره الحسيني ، وفيما بعد من على منبره السياسي ، كان يحرض ـ ولما يزل ـ سواد البرايا على دسوت الحكام المتفرعنين ، يغلي في عيونهم القاحلة الدموع ، ويدعهم ـ بسطوة حجة ـ أن يتباهوا بموقف الحسين ـ إمامهم وإمامنا الفذ ـ الذي لم يقر للظالمين اقرار العبيد ولم يعط لهم إعطاء الدليل ، وأبى المساومة فخسر الحبيب والقريب والنصير وحتى النفس ليكسب الثورة والناس والتاريخ ، فأعظم به من امام مفاد مقتدر لم يهادن السلطة الغشوم التي أحالت الطف الى مقبرة جماعية .
وطوال عمر النضال المديد الذي اتمنى ان يطول للسيد الجليل حسن نصر الله لم أسمع منه ـ وحاشاه ـ او من أي من ائمة الشيعة المعاصرين واسلافهم الغر او من أي داعية شيعي علوي عربياً كان أم أعجمياً .. اقول لم اسمع منهم من أخطأ للحسين العظيم ثورته او تمنى عليه ان يصالح الحاكم الظالم المستبد اللاشرعي .. بل كنت اسمع قولة تاريخية مكرورة يستهل بها مواعظ المنابر ومجالس العزاء وهي نقش آية وأمنية انصار ومهاجرين ومهجرين .. هي: " ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً " ولم يتمن كائن من كان من الشيعة الجعفرية أو من نظرائهم ان يكون مع الحسين ورهطه الثوري كي يثنيهم عن القتال او ينفث عليهم رماد القنوط واستصعاب الفداء او كي يشير على الحسين ان ينتبذ خيمة تفاوضية مع يزيد وولاته ، لم يحصل أي أمر من هذا القبيل فتنامى بي مبل ان أسأل سماحة السيد حسن نصر الله :
ـ لم دعوتمونا ، نحن اهل العراق ، قبل سقوط الطاغية أن نصالح قتلتنا الأشاوس ؟
وظل السؤال ثقيلاً يجثم مع ليل الطاغية على جب قلبي حتى تسربت لي ـ أو لنا ـ حزمة ضوء من نثار كوى تفتقت بجنازير الدبابات التي إستقدمها ذاك الذي أشار السيد علينا مصالحته فاستهجنا مشورته وحسنّا الظن به وكتبنا حسنة الاجتهاد له ولا ضير ان طاش منه سهم الاصابة و الصواب !! لاننا دارون ان نبض القلب منه يدق على ضيم العراق مذ ترعرعت فتوته في حواري النجف التي يهواها على قدر يزيد بوصلة على هواه لجبل العامل ! ولطالما بارك لـ " المنار" المهدية ان تضيف كل قزحيات القوس السياسي العراقي البهي شاهراً ذا فقاره الثوري المبارك على شارونات العصر !!
ولعمري ، هل يعلم السيد المبجل حسن نصر الله ان روحي جماً تاقت ـ وتتوق ـ لرؤية هالته الزاهية ، وتقت مراراً ـ وأتوق ـ للجلوس في طرف ناءِ من برانيته العامرة ، ولو سنحت لي برهة حظ ما كنت أتردد في اسكاب طاسة من عتبي على مرمر ما ينوء به فيحتمل ويتحمل كالأساطير السائرة على قدمين ، وحتماً ـ لا مناص منه ـ سيجيب علي بنصف ابتسامة وضاءة لو شكوت له عما فعل ؟ وكم أحزن؟ وكيف أدمى ؟ مهجاً من اهلينا ـ وحتى من الشهداء ـ في بادرته التي كنا نتمنى لو صام عن الكلام عيدين على ان يبوح بها فتحسب عليه زلة لسان على أرحم تأويل .
اما الان فسؤالي الدوار : ما الفرق بين إسرائيل وصدام حسين ؟
فيبيح سماحتكم لنفسه قتال الأول ، فيما تحجمون عن الثاني الذي هو الأخطر والأسوأ، ونهيتنا عن قتاله ، ودعوتنا لمهادنته .
وعذراً ـ سيدي الجليل ـ اذا ما أنبأتك بأني أعرف الجواب الذي هو عاص كالموسى في حلقك القدسي .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زينب
- في لقاء مع الشاعر إبراهيم الخياط : تعففت من النشر الرخيص إعت ...
- نون النسوة
- هويدر.. لعينيك اللتين قرّتا
- حين تسود الأمية والجهالة والعصبيات تتراجع الكلمة
- من قصائد المربد الثالث نيسان 2006 ___ إبراهيم الخياط...الصام ...
- فيما مقر -بعقوبة- ازدان بالكرنفال..بهرز والمقدادية وشفته تجه ...
- بعيداً عن يوسف الصائغ … أي قريباً منه .
- حملة من اجل وقف تدمير تراث بغداد
- وعلى نفسها جنت الحكومة
- من الحسين الى عبد الكريم قاسم
- إتحادك معك أيها البروفسور
- من قصائد ملتقى السياب اوائل 2006 الذي اقامته جامعة البصرة
- الضيوم
- متحف لعرض شواهد الطاغية
- هذه القائمة هي التي سأنتخبها
- في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :
- صارحينا ياحكومة
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !
- قلبي على قلبي


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - تحيتا إكبار وعتب للسيد حسن نصر الله !!