أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الخياط - من الحسين الى عبد الكريم قاسم














المزيد.....

من الحسين الى عبد الكريم قاسم


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 03:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن ذكرى الطف تعتبر صيحة متواترة ضد من إستبد بالسلطة، وطغى، وأفسد في الارض بل عاث فيها فساداً، مما حدا بالحسين الثائر أن يختار التضحية دون مشيئة الخنوع، فعلم القنع، كيف يكون التصدي للطغيان؟ وما مغزى الثبات على المبدأ؟ كي ينتصر العدل والمساواة،ولذا خلدت الناس- بلا تحديد طائفة بعينها- الحسين، ولعنت قاتليه، حتى بات طغاة العراق، في كل زمان ومكان، يخشون استذكار الملحمة المدماة.
نرى إن ثورة الحسين تستمد اهميتها المبدأية والتأريخية من الأسباب التي جعلت الحسين يرفض عروض التواطؤ، فكان منه الدرس حين قال لمروان بن الحكم (والي المدينة): مثلي لا يبايع مثله (ويقصد يزيدا).
أو حين يريد الوليد بن عتبة (والي المدينة في حين آخر) أن يأخذ منه البيعة قبل إنتشار نبأ وفاة معاوية، فيرد الحسين (وكان الوقت ليلا): ان مثلي لا يبايع سراً،ولا يؤخذ بها مني سراً أيضاً، فحبذا لو خرجت الى الناس، ودعوتهم للبيعة، ودعوتنا معهم، وكان الأمر واحداً.
والدرس يتلخص في المرة الأولى بأن الحسين يرفض البيعة ليزيد لأن هذا غير مؤهل للولاية، وفيه من الخصال ما تنفر منه العامة قبل النخبة.
وفي المرة الثانية يكون الدرس عبر دعوة الحسين لمجانبة السرانية، وشكلية المؤامرة، والطبخ خلف الكواليس، الى الخروج على مرأى من الناس ومشهد، والإحتكام الى رضاهم بإقتراع علني، وهذا الرأي هو من بديهات موضوعة الديمقراطية.
إن علينا ان نعتبر من ذكرى ثورة الحسين هذا العام (تحديداً) لمرورها وأهلونا يعيشون ظروفاً صعبة، فما أحوجنا للمثل الإنسانية نصيرها مناراً في كفاحنا من أجل الحرية والعدالة في العراق والعالم، هذه المثل التي تتجلى في محاربة الفساد ونبذ الإقصاء وعدم الاستئثار بالحكم، حتى نجعل عراقنا مهد ثورة الحسين إنموذجاً لتحمل الجميع مسؤولية المشاركة لاسيما وإن حرباً شرسة يشنها الإرهاب على شعبنا الصابر، ولا نصر فيها سوى بالوحدة الوطنية.
ويشاء التأريخان الهجري والميلادي، أن يحين العاشر من محرم مع الثامن من شباط، هذا اليوم الذي جاء به الأراذل من قطعان الحرس اللاقومي، لقد جاءوا بالبيان 13 الذي أنفت منه حتى الرجعية، وجاءوا بـ(قطار الموت) الذي هو ماركة مسجلة لهم دون العالمين، فلم تجد به حتى قرائح هتلر ومكارثي، ليذبحوا ثورة الرابع عشر من تموز، إنهم المتسافلون انفسهم:
العطش ذاك العطش محد شتل عالمشرعة جدامه
والشمر ذاك الشمر لساع يحد سيوف بالهامه

إن ذكرى إستشهاد مؤسس الجمهورية العراقية الزعيم عبد الكريم قاسم تزامنت هذا العام مع ذكرى استشهاد الحسين، وهذا التزامن يجعلنا ان نجسد المثل العليا للفداء، وأن نستذكر بخشوع ومباهاة شهداء الوطن العراقي كلهم، هؤلاء المفادين من أجل فجر الحرية والإنعتاق، هؤلاء الماكثين في أسرار العشاق والأحبة والملائكة.
أما يزيد فمنه الى صدام، ومن إبن ابيه الى علي الكيمياوي ومن الشمر الى برزان التكريتي، ومن عمر بن سعد الى أبي مصعب الزرقاوي، هم أقران قائمة سيئة واحدة لأن التأريخ لا ينسى، حتى لو تغيرت الاسماء والوجوه او تبدلت.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتحادك معك أيها البروفسور
- من قصائد ملتقى السياب اوائل 2006 الذي اقامته جامعة البصرة
- الضيوم
- متحف لعرض شواهد الطاغية
- هذه القائمة هي التي سأنتخبها
- في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :
- صارحينا ياحكومة
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !
- قلبي على قلبي
- ويسألونك عن الهويدر
- صارحينا يا حكومة
- اليوم الذي طال انتظارنا له
- وجد ودفء وكسرة حرب
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الخياط - من الحسين الى عبد الكريم قاسم