أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الخياط - صارحينا ياحكومة














المزيد.....

صارحينا ياحكومة


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 08:23
المحور: حقوق الانسان
    


( بمناسبة امر دولة الدكتور الجعفري بتشكيل لجنة
للكشف عن تداعيات وملابسات معتقل الجادرية )

لغط لفّ حدودنا مع الكويت فتوتر الموقف ، واذا بمجاميع غاضبة تنقلها السيارات ـ قيل مجاناً ـ صوب الحدود القصية ، ولا يُعرف ، كيف تمت السيطرة على الفلتان ؟ ولمعرفة التفاصيل المبهمة ، ونزع فتيل التنازع ، شكلت الحكومة ( لجنة ) لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ما إلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
وبعد حين خرجت تظاهرة للعاطلين في السماوة طوقت مبنى المحافظة للمطالبة بتوفير فرص العمل وحتى نادوا بإقالة المحافظ ، وقد يكون بعض سيء إندس فيها فهذا لا يبرر إطلاق النار ، وقتل المتظاهرين ، لا سيما أن القاتل موظف في سلك حكومة مدنية منتخبة ! فشمرت الحكومة عن ساعدها وشكلت لجنة لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
ثم تظاهر أنفار من الأيتام في بعقوبة وهم يرفعون صور الطاغية المخلوع ، وحيث كانت سيارات الشرطة بين من قال رافقتهم ، وبين من قال انها غضت النظر وما كان من حكومتنا وعلى جري عادتها الا أن تشكل ( لجنة ) لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
ثم سار الحجيج في زيارة الامام موسى الكاظم وبفعل صرخة تحذير ، تدافعت الناس ، فبين من سقط تحت وقع التراكض ،وبين من قفز الى النهر ، وبين من دفعوه إلى النهر ، بسبب الذعر الذي ساد، قال وزير الدفاع أن مسؤولاً عزيزاً عليه طلب منه فتح جسر الأئمة قبل يوم من الفاجعة ، وقيل ان صاحب الهتاف هو من سلك الحكومة ، وقيل أيضاً أن مشبك الجسر قد حززته مناشير الحديد ليلاً ، وكي تخرج الحكومة بجلدها من المسؤولية ، سارعت الى حلها السحري فشكلت (لجنة ) لدراسة الأمر ،وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
وما أن تضاربت الأنباء القادمة من تلعفر عقب العمليات العسكرية بأن انتهاكات لحقوق الإنسان قد حصلت ، وان تصرفا طائفيا ـ يقال ـ قد بدر من بعض الذين هم في سلك الحكومة ، انتفضت الحكومة وأخذتها العزيمة حد تشكيل ( لجنة ) لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
بعد هذا الاستعراض علينا ان نتساءل وعلى الحكومة ان تجيب اذا شاءت أن تخفف وطأة السخط الذي يسود شارعنا المتذمر من تفاقم البطالة ، وتردي الخدمات ، وتدهور الوضع الأمني وفقدان الأمان ، والافتقار الى المستلزمات الضرورية من ماء وكهرباء وغاز وبنزين وتموين مستقر ، واستشراء الفساد الاداري والمالي لا سيما في الدوائر ذات الحساسية الشديدة وذات العلاقة المباشرة مع المواطنين ، وفوق هذا يتم تشكيل لجان في دوامة الأزمات دون تحديد سقف زمني لعملها ، ودون إعلام الرأي العام بالسير اليومي لأعمالها ناهيك عن أسماء اعضائها ، حتى بات يظن المواطن بأن ثمة( كنسلة ) ، وان هذه اللجان هي جزء من سياسة التهدئة ، وتجميل عمل الحكومة لحين الانتخابات القادمة ، أي عملها يصب في خانة الاستهلاك الانتخابي ،لأنه لا مستور كشف ، ولا حِيل دون التكرار ، ولا تم ايضاح الملتبس ، ولا رأي عام أو أحد من أبناء شعبنا مطلع على ما تعمل اللجان الآنفة .
اقترح ( ليس من باب المزاح أو التحرش بالحكومة ) بأن يصار الى تشكيل ( لجنة ) في أمانة سّر الحكومة وتكون مهمتها متابعة عمل ( اللجان ) التي تم تشكيلها والتي سيتم ، لدراسة الأمور ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار المحذور ، وإيضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا بتقارير خبرية اسبوعية … كي تقترن الشفافية والصراحة بعمل الحكومة التي لم يبق من عمرها ما يكفي لتشكيل لجنة اخرى .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !
- قلبي على قلبي
- ويسألونك عن الهويدر
- صارحينا يا حكومة
- اليوم الذي طال انتظارنا له
- وجد ودفء وكسرة حرب
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الخياط - صارحينا ياحكومة