أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - الضيوم














المزيد.....

الضيوم


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


ذاتَ حربٍ
غفوتَ تحت شُرفةِ الحدودِ
فاندلقتْ قِربةُ أحلامكَ على الوسادةِ
الترابيةِ
لتسيحَ في الطينِ
تطيّنتْ جبهتُكَ الناصعةُ
واستباحَ بقيتَكَ البقُّ الأليمُ
ومن غفلتِكَ
أو إغفاءتِكَ
غادرتْكَ الأحلامُ المُسْعِدَةُ
كفراشاتٍ
لا تستعرضُ -من براءتها-
بهاءَ الإكتمالِ
إلاّ في شُرفة الزيت اللاهب،
فعلى كلَّ مِشعلٍ غفا حلمٌ لكَ،
وعلى كلَّ سراجٍ فراشةٌ،
أو قصيدةْ،
وعليكَ الانتظارُ،
فأحلامُك الأنيقةُ لم تعدْ على رفِّ الذاكرةِ
و الفراشاتُ -كقصائدِكَ- تبكي
إنْ لم تكوِها نارُ،
وأنتَ - ياكُفء خمرِكَ-
غدوتَ، عقب عزٍّ،
مَأمّاً للوساوس الذليلةِ
أمْ هذهِ انحناءةُ السنبلةِ الملآى؟
فيا أنتْ إحلمْ!
ودعْ نبوءةً لا صلاحَ فيها،
ثم اسكبِ الزيتَ على لهيب السراجِ،
وإحملْ تينكَ الفراشاتِ البريئةَ
إلى هالة القمر المسفوحِ وراءَ الشرفةِ،
وأكتبْ قصيدتَكَ الأخيرةَ قبل فصل السلامِ،
اكتبْ قصيدةً تتمنى لكَ القفولَ
إلى البساتينِ؛
فالبساتينُ
فندقٌ مشاعٌ للشعراءِ والسكارى،
البساتينُ
ليمونٌ وأنينْ،
البساتينُ
ملاذُ الساسةِ والعشاقِ والكلابْ،
البساتينُ
بلا سقوفٍ تنوءُ بكلّ الأسرارِ،
البساتينُ
لا تنامُ ولا تموتْ،
كما أنتَ -يا كُفأَها-
لا تنامُ ولا تموتُ
فأمامكَ الـ “برمودا” العظيمةُ
وعلى قَفاكَ فُوَّهةُ الأسفار المدنيّةِ
وبين يديك المسلّحتين
ينحني هرمٌ رمليٌّ من الأهوالِ
فيانؤومَ المسامير، متى تنامُ؟
ويا مُريدَ الردى، مَنْ لهذا الأنين الشاسعِ؟
ومَنْ يُصاهرُ عائلةَ الحَمام النائحِ؟
ثُمَّ مَنْ يبتاعُ الخَزَّ القاتمَ وخِمارَ المليحةِ؟
فعليكَ الانتظارُ،
وعليكَ الاحتفاظُ بذاك الكنز الذي لا يفنى،
لأنكَ من نصفِ ألفٍ تحرسُ هودجاً
-وفي ذات الحدودِ-
ما فيهِ تاجٌ ولا أميرةْ،
وجيوشاً
مَرَّ على مياسمِكَ البردُ الباذخُ،
وشوطٌ من لهيبِ تموزَ،،
ونامتْ قدماكَ الدبقتانِ
-ردحاً-
في مَشوكةِ الخفارةِ
قَبلَ أنْ يسيلَ الضحى الخابي
على مُعترك منكَ رجيمْ
فارتضيتَ التصوالَ في الأماسي الكدرةِ
ولكنَّ هذي الحدودَ الغيدَ
ما استحيَتْ ولا افتعلتْ إغضاءةً
لصليبِ اغترابكَ
واحتراقِكَ تحتَ شمس الشامتين،
فلمنْ وِشاحُ اللازودِ؟
ولِمنْ الوسنُ الرتيبُ؟
ولمنْ خليج القصائد؟
ولمنِ الكُوَى والرِّتاجُ والأواوينْ؟
ولمنِ الانتظارْ؟
يا أنتَ
يا صدىً مهجوراً
لكَ الأوشحةُ، والوسنُ الهاربُ،
ودفّةُ الخليج السابح بالشِّعر ،ولكَ
مع الكُوَى المُكاثرةِ هذا الرِّتاجُ
المهلهلُ تحت ظلال الطاقِ..
ولكَ الانتظارُ وعليكَ،
فـ [أوقفِ الساعتِ على مقياتِ
بغدادَ، إرتدِ الأسى وجهاً، ونهاراً
الليلَ، هاتِ ريحاً لدولابِ الشّواءِ،
ثُمّ أوقدْ ناراً للشاي الأنيسِ،،
وإحتفرْ وكنةً لِقَطاتِكَ المفزوعةِ.]
واستفهِمنيْ
يا صدى الهجرةِ.. استفهِمني..
عنِ السماءِ الملبّدةِ بالضِوم،،،!!
سأُنبيكَ التأويلَ المَجيدَ
وايّاكَ أنْ تقصصه -من مآذن
القصيدة -على الرابضين في
تكايا الحدود، لأنّهم لا يلقوكَ
في الجبّ، حسبُ، بل يهيلونها
عليكَ وعلى آلك وأصحابك،،
فتكتّمْ!
السماءُ: سماؤك الصافيةُ والصامتةُ
منذ آخر عاصفةٍ ألقتْ سلامَها
المنضّبَ عليكَ ومضتْ لنزهةٍ
قريبةْ.
الملبّدةُ: نعتُ الاطفال وأغبياء النحو
للغيوم التي -ذات حربٍ-
تلبدتْ فسالَ كُحلُها من البكاء
علينا.
بـ : حصانُ جرٍّ لكلّ عربات العمر
المثقلة بأطنانٍ من الهمِّ المُعادِ.
الضِيوم: ميزانُ صَرفٍ على واوِهِ
-حصراً- تتلبدُ سماؤنا العجوزُ،
فاستظهرْ:
الجروح، القيود، القنوط، الديون،
الحتوف، الجيوش، القموع، الكروب،
السموم، السجون، الحروب، النعوش،
الطفوف، اللصوص، الملوك،،،،
والحدودَ.. هذه البقعةُ الدائرةُ على
دارِكَ التي مثل سمائك وفقَ الأفق
الشرعي -من نصف ألفٍ- وهي
ملبّدةٌ بالضِيوم.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متحف لعرض شواهد الطاغية
- هذه القائمة هي التي سأنتخبها
- في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :
- صارحينا ياحكومة
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !
- قلبي على قلبي
- ويسألونك عن الهويدر
- صارحينا يا حكومة
- اليوم الذي طال انتظارنا له
- وجد ودفء وكسرة حرب
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - الضيوم