أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ابراهيم الخياط - في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :















المزيد.....

في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


حتى العسكر الذين ثاروا في 14 تموز 1958 لم يتجرأوا على الإتيان بضابط وزيراً للثقافة .
حاوره : مناف أبو رغيف
لمعرفة حال الثقافة وحال وزارة الثقافة وللاستدلال على أعمال إتحاد أدباء العراق ولاستكناه أسرار المشهد الثقافي العراقي في ظل الظروف الراهنة وللحديث عن الشعر والشاعرية والعروض وللتعرض لعملية تهميش المثقفين من قبل السياسيين ولوضع النقاط على حروف الإقامة والمنفى وأدب الداخل والخارج … كان هذا الحوار مع الشاعر إبراهيم الخياط عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والناطق الإعلامي بإسم الاتحاد ، والمدير المستقيل من وزارة الثقافة ، تلك الاستقالة التي كان لها دوي في أروقة الحكومة وبين أوساط المثقفين العراقيين .

• صار للمغيبين صوت .
• لا اجعل نفسي الاّ في صف العراق الحّر الجديد فهذا ما ناضلت من أجله دهراً.
• اتحاد الأدباء أبّ يحتضن أعضاءه جميعاً .
• حتى العسكر الذين ثاروا في 14 تموز 58 لم يتجرأوا على الإتيان بضابط وزيراً للثقافة .
• ان شعبنا مؤازر للحكومة قبل تشكيلها .
• مثقفو العراق ضد القمع والحرب والاحتلال والإرهاب .
• أنا مجيد للعمود ومنتبذ عنه .
• أدب العراق عملة نادرة بوجهين ، وجه المنأئ ووجه الإقامة والكل مقيم في وجع العراق .

ملخص سيرة :

• ابراهيم الخياط ـ تولد 1960
• شاعر ثمانيني كتابة ونشراً
• خريج كلية الشريعة ـ جامعة بغداد طورد واعتقل وسجن لانتمائه الى خطوط المعارضة اليسارية ضد النظام الفاشي المباد .
• مدير ( مستقيل ) للإعلام في وزارة الثقافة 2005.
• عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والناطق الإعلامي باسم الاتحاد .
• يعمل في جريدة " طريق الشعب " البغدادية .
• له ديوان ( جمهورية البرتقال ) .
• معلماه في الأدب والحياة عندما كان طالباً :



أـ الأستاذ خليل المعاضيدي في متوسطة بعقوبة وهو الشاعر الشهيد الذي أعدمه النظام الفاشي المباد سنة 1984 .
ب ـ الأستاذ عبد المطلب صالح في الثانوية الجعفرية في العبخانة .

س 1 ) ماهي الأسباب الحقيقية وراء استقالة الشاعر إبراهيم الخياط من وزارة الثقافة ؟
ج س1 ) إننا وبعد 9 نيسان 2003 نعيش زمناً جديداً ولقد بدأنا فعلا ببناء وطن جديد يتسم بالحرية بعد حقب مترعة بالقمع والإلغاء والطغيان ، ولقد صار لنا ـ نحن المغيبين فيما مضى ـ أقول صار لنا صوت وصار لنا موقع وصرت مديراً لإعلام وزارة الثقافة ، ولكن بعد أن صارت الحقيبة الوزارية بيد السيد نوري الراوي إمتلا الرواق الثقافي بالشرطة وبعد ان كان اتصالي بالوزير مباشرة صار رائد الشرطة مسؤولاً عني وهو سكرتير الوزير ، ثم ان مراجعاتي المكتبية أصبحت عند ( العميد ) مدير المكتب الخاص للوزير ، وصارت التحية العسكرية المقيتة وكلمة ( سيدي ) المريبة والطقس البوليسي كل هذا صار ملمحاً للعهد الوزاري الجديد وفضلاً عن كلّ هذا فبما أننا استنشقنا عليل الحرية لذا من الاعتيادي أن يتناول الأدباء والكتاب والمثقفون عمل الوزارة ويؤشرون على إيجابيات الوزارة وسلبياتها ، وحتى لو تناول بعضهم الوزير ومكتبه ، فما الضير في ذاك ؟ لكن أن تحرر ردود عليهم وتحمل ختم إعلام الوزارة فهذا ما حسبته إساءة بليغة إليّ لأني غير مسؤول وغير محرر لهذه الردود ، ثم ان الكاتبين هم صفوة مجيدة من مثقفي العراق ومبدعيه وهم أساتذتي وأنا على دينهم فيما يؤمنون ـ وذكرت هذا في نص استقالتي ، ولكن لأ اجعل نفسي ـ البتة ـ الا في صف العراق الحّر الجديد فهذا ما ناضلت من أجله دهراً واعتبر استقالتي متمماً لهذا النضال من اجل عراق أنقى وأرقى.

س 2 ) كيف يفسر لنا الشاعر إبراهيم الخياط ابتعاد كثير من الأدباء عن اتحاد الأدباء ؟ .
ج س2 ) سأجيبك بالنقاط في أدناه :
اولاً: ان عينيك يا صاحبي قد رأتا المحتشد الإبداعي الذي اكتظت به قاعة المسرح الوطني يوم 26 / 8 / 2005 في افتتاح مهرجان (الجواهري ) الثالث .
ثانياً : لا يخفى عليك ـ أيضا ـ ان الاتحاد أبّ يحتضن أعضاءه جميعاً ، ولو زعل علينا زميل هنا او زميلان هناك فليس في الأمر سوء ، بل لا يفسد الزعل للود قضية ، ثم ان قيادة البلد أهون بكثير من قيادة اتحاد أدباء العراق ، لان كلّ أدبائنا هم ورثة الحرف الأول والأزميل الأول و 90 % من شعراء التاريخ العربي المديد هم عراقيون ، وهذه نقطة زخم لأديبنا ، وأسرّك ان لا أحد يتخاصم مع اتحاده سوى لمصلحة الاتحاد وفي هذا الاستنتاج ربح كبير ، وما من زميل ابتعد الاّ وادمنا الوشائج معه حتى تصير الآصرة وريداً أو شريانا في آن.

ثالثاً : ما أنصفت الاتحاد ياإبن آل رسول الله حين نعتّ المبتعدين بالكثير بينما كان من الدقة بمكان أن لا تهول الأمر ، فكلنا نحن الذين في البرلمان الأدبي العراق ( المجلس المركزي ) نحاول جاهدين أن لا نخيب ظن من انتخبونا فمنهم العزم واليهم نعمل ، وما العمل الاتحادي المهني سوى تكليف تطوعي لا أجر عليه ولا راتب ولا امتياز وأنعم به من عمل .


س 3 )
يتهمكم البعض أنكم تميلون إلى التحزب والحزبية في عملكم وهو السبب الرئيس في تقديم الاستقالة ، ماذا يقول الشاعر إبراهيم الخياط ؟
ج س 3 )
أن السبب الرئيس ( وهذا ما أعلنته سابقاً ) لتقديم استقالتي هو أن لنا من الأحياء ( من الأحياء فقط ) نازك الملائكة ومظفر النواب وسعدي يوسف وحسين علي محفوظ ومحمود عبد الوهاب وفؤاد التكرلي ومهدي الصقر وسركَون بولص وفاضل العزاوي وسعد البزاز وحسن العلوي والصكَار وحسام الالوسي ومدني صالح وميثم الجنابي وفالح عبد الجبار ويوسف العاني وعباس جميل وكوكب حمزة وسلمان الجبوري وعفيفة اسكندر وعبد الأمير الورد والفريد سمعان ومحي الدين زنكنه وجليل القيسي ومحمد خضير ويوسف عز الدين وناجح المعموري ومالك المطلبي وموفق محمد وكاظم الحجاج وعريان السيد خلف وطه سالم وخليل شوقي وزكية خليفة وعلي الشوك وسليمان البكري وعقيل الناصري ولطفية الدليمي وفاضل ثامر وحسب الله يحيى وجاسم عاصي وجهاد مجيد ومؤيد نعمة وعلي المندلاوي وحنون مجيد وسافرة جميل حافظ ومنذر جميل حافظ وعبد الأمير الصراف ومحمد جواد الغبان وضياء نافع ونعمة رحيم العزاوي وناظم السعود ونادية العزاوي وازادوهي صموئيل وعبد الامير الحبيب وكامل شياع وعبد الرحمن طهمازي وجلال الماشطة وعبد الواحد محمد وطارق حسون فريد وكمال سبتي وحيدر سعيد ومحمد عبد الجبار الشبوط وشجاع العاني وبنيامين حداد ويوسف قوزي وسعيد شامايا وجميل نصيف التكريتي وكمال مظهر احمد وحميد قاسم ومحمد مهر الدين وعباس عبد جاسم وناطق خلوصي وعبد الزهرة زكي وسلوى زكو ومحمد الملا عبد الكريم وحسين حسن وناظم السماوي وكاظم حبيب وزهير كاظم عبود وعبد الجبار الرفاعي وضياء الشكرجي وفخري كريم وأياد جمال الدين وفائق بطي ونداء كاظم وميسون الدملوجي وسلمان شكر وجلال الحنفي وعادل العامل وضياء العزاوي وصادق الصائغ وسلمان المنكوب وطالب غالي وعبد الجبار البناء ومحمد غني حكمت وهناء مال الله وفاطمة المحسن وأسعد عبد الرزاق وحسب الشيخ جعفر وأحمد خلف وسامي عبد الحميد ونزيهة سليم وفهد الاسدي وخالد محمد علي وسيتاهاكَوبيان وفريدة ومفيد الجزائري ، وعندي ـ لو كان لي عند ـ أن الراحلين من مبدعينا هم أحياء كذلك ، فهل مع هؤلاء وآلاف ـ نعم آلاف ـ من أقرانهم ، يتم تنصيب ضابط وقومجي على رأس أخطر الوزارات ألا وهي الثقافة ؟ تصور يا سيد مناف ان العسكر الذين ثاروا في 14 تموز وامتلكوا زمام أمر العراق كله لم يتجرأوا على الإتيان بأحد الضباط ـ وهم قادرون ـ وزيراً للثقافة ، وكانت تسمى الإرشاد بل اختاروا عالماً جليلاًً لم يختلف عليه اثنان وهو فيصل السامر .
وكذا لنا عبرة في الراحل ديغول بعد تحرير فرنسا إذ اكمل اسناد الحقائب خلال برهة إلا الثقافة فقد وضع قلمه على طاولته وهو يقول إن فرنسا التي فيها اراغون وايلوار وسارتر وبوفوار ، ووو ، أنى لي ان أختار وزيرها ؟ فوقع الخيار على اندريه مالرو. ونحن في العراق مالنا لا نعتبر لا سيما وان الشعب مؤازر للحكومة قبل تشكيلها ، فهلا كان للثقافة وزير من الوسط ذاته وهذا أضعف الأيمان .

س4 ) كيف يصف لنا الشاعر إبراهيم الخياط المشهد الثقافي العراقي في ظل الظروف الراهنة ؟
ج س 4 ) رغم أن اتحادنا العريق حافظ على وحدته واملاكه وريادته وذلك بفضل اللجنة التحضيرية التي أخذت زمام الأمور بعد 9 نيسان 2003 ، لكن بعد رحيل النظام الشمولي البعثفاشي إلى مزبلة التاريخ انبثقت جمهرة من المنظمات الثقافية فهنا رابطة وهناك قاعة وعلى مقربة تجمع وغير بعيد ملتقى او منبر وهكذا تلون الأفق بقوس قزح ثقافي لا أبهر منه ولا أبهى ، وحتى أن الحرية التي حلت علينا حركت هوس المطابع فبعد صحف أربع فيما مضى صارت الصحف بالمئات ولشتى المشارب والألوان ، وترى أدباءنا يحررونها وبامتياز لا يضاهى وكأنهم ولدوا على خبرة ، ونحتفل جهارا بالجواهري ونسمي قاعة دار الشؤون الثقافية على اسم الحاضر غائب طعمة فرمان … ويرفل اتحادنا بثوب الانتخابات الديمقراطية ولأول مرة منذ اكثر من أربعين عاماً .. ولا امتياز سوى الإبداع والالتزام وهمة العمل المهني … والكل يسعى الى غد ثقافي تعددي يوحده العراق الحرّ الجديد .
وكما كان المثقفون العراقيون صوتا ضد القمع وكما كانو ضد الحرب وكانوا وما زالوا ضد الاحتلال فهم صوت مدوّ ضد الإرهاب الذي هو تتمة لحكم الفاشست والقومجية الذي استمر منذ 8 شباط الأسود ولم تزل بقاياه تكدر صفو حياة أهلينا .. ولكن شمس العراق .. شمس جواد سليم ستحرق كل الخيوط الواهية ، ومن المحال أن يحجبها غربال الارذلين من الأيتام والظلاميين وسكنة جحور التاريخ وكهوفه.

س 5 ) متى يستخدم الشاعر إبراهيم الخياط الرمز في قصائده ؟
ج س5 )
وهل الشعر غير الرمز ؟ فعندما سئل الجاحظ عن الشعر ، قال : هو كل كلام يخرج غير مخرج العادة ، والرمز بقدر ما هو ابداع في البناء الفني للقصيدة فهو في الوقت عينه ( كان ) قهقهتنا العالية على السلطة الغاشمة ، نكتب ونقرأ ويفكون الرمز أحياناً لكنهم ليسوا بقادرين على إدانتنا ، لان المباشرة كانت هي الفخ فحسب ، فضلاً عن ان جلّ الشعراء يدرون ان المباشرة باب للابتذال والوضاعة ، وطريق لأي أمر سوى الشعر ، لا سيما وبنو العراق مشتهرون بالحسجة التي هي الرمز في لغة العوام .
والان لا يقل التكفير عن قمع السلطة سابقاً ولذا لا نجد غير الرمز منقذا ، وغير سبيله مناصا ، وعند أهل القص عبارة جميلة وهي التي يتفوهون بها عندما يكون الأسلوب اللغوي في القصة راقيا : إنها الشعرية ، وعندما يكون السرد سرداً ليس الاّ فانهم يقولون : لقد سقطت القصة في المباشرة . وخير الشهادات ما ينطق به غير أهل الكار نفسه .
س 6 ) عملية تهميش المثقف العراقي من قبل السياسيين كيف تنظرون اليها في اتحاد الأدباء ؟ وما هو دوركم في رفع هذا التهميش ؟ .
ج س 6 ) سأوضح الأمر بمثال ألا وهو العملية السياسية في العراق الآن وبالأخص كتابة الدستور ، أن السلطة لم تطلب ولا تطلب منا رأياً نحن المثقفين ، فلذا كان لزاما علينا وهذا ما قمنا به أن لا ندع ولا نسمح لأحد أن يهمشنا فالأمر في أيدينا نحن ، فإن لذنا بالصمت يكون علينا الملام ، وهذا ما لا نرتضيه ويجب ان لا نرتضيه ، فعقدنا الندوات وخضنا المداولات والمشاورات وكتبنا وثيقة هي مبادرة المثقفين من اجل دستور ديمقراطي ورفعناها إلى لجنة صياغة الدستور وبتواقيع من اكثر من ستمائة أديب وفنان وأكاديمي وإعلامي ، وكانت قاعة اتحاد الأدباء في ساحة الأندلس في بغداد هي غرفة عمليات المثقفين ، لقد خلقنا لنا صوتا ، ولمن نسمح بتهميشنا فالجميع والمثقفون في الطليعة كانوا المبادئين والمبادرين الى المشاركة في كتابة الدستور والى إعطاء نصيب للثقافة في متن الدستور الدائم .
س 7 ) إبتعاد الشاعر عن الثقافة العروضية (خاصة في قصيدة النثر) يعود الى قلة ثقافة الشاعر أم قلة ثقافة المتلقي ؟
ج س 7 )
إني أرى في السؤال إرتباكاً قد يكون غير ذي قصد ، لان قصيدة النثر لا علاقة لها من قريب بالعروض ولا من بعيد ، ثم ان العروض ليس بثقافة بل هو تسطير تخلص منه الشاعر الحديث ببراعة المخيال والصورة واللغة والحدث والتحرر جمعاً ، فما عاد المنبر الخطابي الرنان محواجاً لشاعر صار الفضاء عنده طلقاً ، وصار القمر كوكبا مجسما يمشي البعض على أديمه ، ثم غزت القنوات وشبكة العنكبوت حياة أهل الأرض ومنهم أهل الضاد الذين هم أهلونا ، فما الذي يدفعنا لنسق أو رتل صار لا ينفع حتى مع حركة شفاهنا ناهيك عن حركة التاريخ والعمل ، فالتحرر من المعتقل العروضي لا يقل أهمية عن التحرر من النظام الشمولي ، وأنبيك أني مجيد في العمود ومنتبذ عنه مشيئة .
س8 ) : أدباء الخارج مصطلح أطلق على الأدباء الذين هاجروا إلى المنفى ، ما هو تأثير أدب الخارج في المشهد الثقافي العراقي ؟ .
ج س8 ) تواريا او استشفاءً او طلبا للرزق وقد تفسحاً نأى الكثير من آبائنا العراقيين من زمن سحيق فذاك أبو الطيب وذلك دعبل وكذا ابن زريق ولا ننسى الكاظمي وهذه نازك وقبلها الجواهري وزينب ووووو والكل كان يتكوى من مكانه فلا المقيم بمنأى عن العذاب ولا المهاجر أو المغترب أو المنفي بعكسه ، لان أدب العراق عملة واحدة وعملة نادرة بوجهين ، وجه المناى ووجه الإقامة ، والكل مقيم في همّ العراق ووجع العراق وهوى العراق ، فان اختلفنا عشراً وعشراً وعشراً ، ترانا نعود الى دجلة الخير وأم عوف ومقام خضر الياس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نص الاستقالة :
جناب وزير الثقافة السيد نوري الراوي المحترم

تحية وسلام

لا يمّر يوم الاّ وصحفنا مع الفضائيات من المشارب أجمعها تضجّ بشديد الاحتجاج وعنيف الانتقاد لعهدكم الوزاري، سواء ما يخصّ شخصكم أو تأريخكم أو سياستكم الإقصائية، والذين يتحدثون وسيتحدثون هم كوكبة مجيدة من مثقفي عراقنا ومبدعيه، وهذا يستلزم مما يستلزم أن أحرر الردود على حضراتهم بما أحسبه يتناقض مع منظومتي الاخلاقية والأدبية والمبدئية لأني معهم في كلّ ما يقولون فعدنان حسين وعبد المنعم الأعسم وشوقي كريم حسن وعادل العامل ود.خليل محمد إبراهيم وخضير ميري وواثق الجلبي وغيرهم هم اساتذتي وأنا على دينهم فيما يؤمنون، ولذا فإني أعلن على الملأ استقالتي من وظيفتي مديراً للإعلام في وزارة الثقافة احتجاجاً على الوضع البوليسي السائد فيها، مع شيوع مفردة "سيدي" المريبة التي غزت أروقة الوزارة وأساءت لأناقتها.
وآخر قولي أن وزر معاشي واقع –لا محالة- على عاتق السيد الدكتور إبراهيم الجعفري، وحتماً سيحار جمّاً بي يوم ينشده ربّه عما آل إليه سميّه الخياط، ومم صار يعتاش؟
لي العراق الجديد وكفى به شفيعاً، وأجزم أن معاليكم على بينة من إبداعي وكفاءتي ونزاهتي وتأريخي الأبيض الناصع، وحسبي شهادةً أن الاستاذ مفيد الجزائري اصطفاني وهو القائد الوطني الكبير قبل استيزاره وبعده.

سلامي ختاماً.
ابراهيم الخياط
* مدير الإعلام في وزارة الثقافة
- شاعر
- عضو المكتب التنفيذي للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والناطق الإعلامي بإسمه
بغداد-الأحد 26 حزيران 2005

قصيدة كاسب كار : شعر إبراهيم الخياط

" كاسب كار"
شعر : إبراهيم الخياط

إنّهُ
قابَ قتلين أو أدنى
فحقَّ عليهِ القولُ
بعدَ أنْ فرهت أحلامُهُ
ونحتْ به عن جزيلِ إفتقارِهِ
أوْ قُلْ
نَحتَْ به الى سدرةِ الترفِ القوراءِ
فصار يعرفُ الطبقاتِ
والمسافةَ البيّنةَ
بينَ الكمَّ والكيفِ
والسوادَ الشموليَّ للغراب الليليَّ
وصارَ يبكي
بعدَ الحزنِ الاربعين
على رجيفِ ناياتَهِ
حتى
صارَ يعلمُ
أنَّ البحرَ صغيرٌ
وأنَّ السماءَ دونَ عيونِهِ
وأذهلَهُ
ـ على غير عادته ـ
أنّ التحالمَ
يُفضي الى سِنةٍ من الرؤى المقلنسة
فأتى بالتآويلِ مذبوحةً
الى دكانِ كآباتِهِ
علّهُ يرتعب!
أو يدعيّ الكسولَ !!
أو يلوذ بإرثِ أنينهِ !!!
…..
فهل يصمتُ في حوار النبيّينَ ؟
هل ـ تراه ـ يخلَعُ سترة المعارف الأنيقةَ ؟
هل يدفعُ غيمةَ خوفِهِ الى فسيفساء المنافي ؟
وبعد ذلكَ
ـ أو قبل ذلك ـ
هل لا يقتلونه .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صارحينا ياحكومة
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !
- قلبي على قلبي
- ويسألونك عن الهويدر
- صارحينا يا حكومة
- اليوم الذي طال انتظارنا له
- وجد ودفء وكسرة حرب
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ابراهيم الخياط - في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :