أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - بعيداً عن يوسف الصائغ … أي قريباً منه .














المزيد.....

بعيداً عن يوسف الصائغ … أي قريباً منه .


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 07:37
المحور: الادب والفن
    


بعد 9 نيسان 2003 وفرار قيادة إتحاد أدباء العراق المعينة من قبل المكتب المهني المقبور ، تولى الأدباء أمور إتحادهم حتى كان المؤتمر الانتخابي الكبير في تموز 2004 ، إذ إلتزم الإتحاد خيار الشعب في العملية السلمية الديمقراطية في العراق الحرّ الجديد .
ولذا فقد دسنا مأساة الماضي الأسود ، إنطلاقاً من قناعة مفادها أن المثقفين بأجمعهم كانوا رازحين تحت قهر أعتى دكتاتورية في التاريخ ، فبدأت إشاعة ثقافة الحوار والصفح الجميل والخصام الجميل والتسامح والشفافية والتعددية والإنفتاح مع الإصرار على استبعاد نهج الإقصاء والإلغاء وهذا ما دأب عليه إتحاد الأدباء في نشاطه الثقافي اليومي ، فلم يتهم الاتحاد ولا خوّن عضواً ، كما لم يمنح صك تزكية لسبب بسيط هو أن الإتحاد لا يخلق أديباً بأيّ وجه من الوجوه ، بل الأدباء هم الخالقون إتحادهم ، ثم ان الاتحاد ليس حصة لفئة دون أخرى ، ولا هو مع موقف إيديولوجي بضد غيره ، وإنما هو تجمع مهني لمحترفي الأدب الملتزم ساميا فوق الميول والاتجاهات ان لم يكن موجهاً للميول والاتجاهات.
ان إتحاد أدباء العراق هو ضد الإرهاب والعنف ، وأيّ أديب لا يكترث للدم العراقي المقدس المباح ، ولا يدين أعمال الإجرام التي تقصد أبناء شعبنا قصداُ بيّناًً في الشوارع والأسواق ودور العبادة والجسور وحتى في بيوتهم ، ولا يأبه لخيار شعبنا وقواه الوطنية المعروفة في الاحتكام إلى صناديق الإقتراع ،أقول من لا يكترث حتى لو كان أديباً مرموقاً ومناضلاً كبيراً قبل سقوط النظام ، فإنه يقذف بنفسه خارج الاتحاد العريق ، والاتحاد بدوره في حلّ منه ، ولا يجمعه معه جامع إحتراماً وتبجيلاً وتقديساً لشهداء شعبنا الذين لا نعرفهم بالأسماء ولكنهم وهج في مدار العراق .
عليه فما أشيع بأن الاتحاد ـ لأسباب أيديولوجية أو لمديح رخيص ـ لم ينع أديباً أو لم يعلق لافتة عزاء له ، فلا صحة للمقول جملة وتفصيلاً ، لأن رأي الأتحاد واضح جلي ، فلا تابوات ولا غيتو ، والموقف إخلاقي مستمد من التقدير العالي لشعبنا ، وضرورة أن يجهر المثقفون بأصواتهم ضد الإرهاب والتكفير والموت المجاني ، فلا حياد للأديب مع نحر أهلينا .
إن كل عمل مسلح هو إرهاب مسهم في إطالة أمد الإحتلال ، الاحتلال الذي ادباؤنا صوت عال ضده ، كما كانوا ضد القمع والاستبداد ، وكما كانوا ضد خيار الحرب طريقاً للتغيير ، وكما هم الآن ضد الإرهاب ، وهم منادون الآن ايضا لإنهاء تواجد القوات الأجنبية على أرضنا المقدسة ، المقدسة بالأضرحة والمعابد وأجداث مبدعينا ، وبالأدباء .

إن اتحاد الأدباء ليس بوصيّ على أيما أديب ، ولم يرد من أعضائه المدحوا إعتذاراً ، لأنه لا يريد أن يذل أحداً ، فكيف بالأديب وهو الإنسان الشفيف ، ثم ان الجمهور هو من يحدد العلائق بالمسامحة أم بالانتعال .
أهلاً بالأدباء وهم ينورون مبنى إتحادهم ، وهم يلعنون قتلة الشعب الصابر ، ويؤمنون بخياره الذي هو خيار الأدب الملتزم .
وحتم ، ههنا ،أن نحيي الأبطال من الأدباء ، ونطيب ذكر الراحلين منهم ، وأن نقدر للأدباء المضحين مقارعتهم وسكوتهم وامتناعهم عن السير بمشيئة صغار الفاشست وكبيرهم ، وأن نشد على أيدي الذين إنتبذوا الأقاصي ، وتحملوا نير المنفى وأذاه حتى تبقى كلمتهم بيضاء مثل وجوههم .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة من اجل وقف تدمير تراث بغداد
- وعلى نفسها جنت الحكومة
- من الحسين الى عبد الكريم قاسم
- إتحادك معك أيها البروفسور
- من قصائد ملتقى السياب اوائل 2006 الذي اقامته جامعة البصرة
- الضيوم
- متحف لعرض شواهد الطاغية
- هذه القائمة هي التي سأنتخبها
- في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :
- صارحينا ياحكومة
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !
- قلبي على قلبي
- ويسألونك عن الهويدر
- صارحينا يا حكومة
- اليوم الذي طال انتظارنا له
- وجد ودفء وكسرة حرب
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - بعيداً عن يوسف الصائغ … أي قريباً منه .