أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - امنية أرملة














المزيد.....

امنية أرملة


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 17:57
المحور: الادب والفن
    


انتهت حياة آمر الفوج على يد جندي متمرد
تدرب على قتل الاعداء من اول طلقة تطلق. ذلك توفيراً للعتاد اولاً هذا ما علمه إياهُ ومن وجهة نظر ذلك الجندي الذي ترك عروسه في اليوم الثالث من العرس ذلك الآمر الذي رفض ان يمنحهُ ولو إجازة زمنية بحجة إنهم في حالة إنذار بالنسبةله الآمر كان هو العدو الذي لابد من التخلص منه كي ينجو من الحرب ويعود الى عروستهِ الوفية. غير إن الامر تحول الى عكس ما ارادهُ الجندي العاشق
لان النائب الضابط الذي كان يقف بضع امتار منهما نجح في قتل الجندي من اول طلقة بحجة الخيانة النائب ترفع واخذ مكان الآمر والجندي قتل كخائن للوطن والعروس الوفية تزوجت فيما بعد من ضابط يحلم بالإنقلاب ليصبح هو فيما بعد القائد العام ...!
2
سألوا الارملة كيف فقدتِ زوجك
اجابت لا اعرف
لقد تاه عني فجأة غاب بين زخات الرصاص بين زخات المطر وانا تعثرت بهلهلة امرأة عجوز هي ترقص فرحة لقد اخذتُ بطاري مثلما ترملتُ وانا في عز شبابي ها انتِ ايضاً تترملين مثلي . عندما تترمل امرأة امامك حينها ستفهمين ما سر فرحتي هؤلاء الحكام متيمين بالارامل لذا يرسلون الرجال الى القتال للتخلص منهم كي يستفردوا هم بنا وبخيرات هذا الوطن
وها انا اليوم امامك ارملة سعيدة لاني لم انجب لا رجالاً ليرسلونهم للحرب ولا نساءاً ليترملوا مبكراً بما اني عاقر فأنا امرأة في قلب النعمة ..!
3
بيوت القرية فارغة كأعشاش اللقالق
تبني اللقالق عشها بصعوبة بعناية فائقة قشاً قشاً حتى تضع بيوضها في مكان آمن وبعد ان تقفس وتكبر الفروخ. تراها تترك العش دون اكتراث تهاجر فرحة تاركة العش تتلاعب به الريح وهكذا يتطاير العش قشاً قشاً حتى يزول العش وتختفي اللقالقُ .. هكذا هي بيوت قريتي بعضها بجدران نصف مهدمة بعضها بأبواب مخلوعة بعضها ساكنونها الغائبين. بأنتظار الفرج الذي سيمنحهم المفتاح. ليعودوا مطمئنين الا بيتي الذي لم اغادرهُ رغم الغدر والعوز والجوع إلتصقتُ به مكرهة مجبرة لان البيت امانة والامانة لا تباع ولا تشرى وإنما تنتقل من الاجداد الى الاباء ومن الاباء الى البنون ومن البنون الى البنون ورغم ثقل الامانة غير اني احس انني انسانةمصانة ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7حجرات
- سبعُ جحرات
- تحت شجرة الرمان
- أعرني حنجرتك
- ك لفافة
- لحظات مكسوورة جزء 21
- قل لي متى تفيق
- ام لرجل مهم
- عصفور ازرق
- حبة رمان
- كذبة
- لحظات مكسورة الجزء 20
- طفلة خابور شاخت
- هي لا تخاف من الغد بل تخافهُ هو..
- لحظات مكسورة الجزء 19
- لحظات مكسورة الجزء 18
- حضورك مثل غيابك
- لحظات مكسورة الجزء 17
- ما الفرق بين الحرب والسلم
- لحظات مكسورة الجزء 16


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - امنية أرملة