أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - أعرني حنجرتك














المزيد.....

أعرني حنجرتك


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


اعرني حنجرتك من فضلك
ولو لدقائق او للحظات
ايها الصامت اثر صدمات توالت واحدة تلو الاخرى
كي اصرخ بالنيابة عنك من يدري لعل اجد من يسمعك اقصد يسمعني
او اثرثر مع اي عابر يصادف مروره بجانبي سأخبره بطريقة موجزة عن عدد الاخوة
الذين فقدناهم غدراً
انت فقدت اخيك
عندما حاول اخماد نار التي اشعلت في حنطتهِ
بفعل فاعل يدعي انه من اتباع السلام
واخي الذي مات على يد احد المهربين الذي يتاجر بالبشر
بطرق عجيبة ومربحة
اولاً يغويك ثم يمنحك منديل الامان بأنه امين ويمكن
الاعتماد عليه كأخ لم تلدهُ امك لك
وانما الظروف كهذه التي انت بها
وهكذا بحجة سيقوم بتهريبك
من قلب الوطن الى قلب الغربة بكل سهولة
فقط كل ما عليك ان تثق به وبأعوانهِ
سيأخذ كل ماتملك قبالة تعبر الضفية الاخرى
وقبل ان تعبر الضفة يكون قد سرق احد كليتك
ودون ان تنتبه
فجأة في نصف البحر سيرمي بكِ
وبكل الذين وثقوا به
بعد ان يقوم بسرقة ما تبقى لك
تتحول من انسان ضائع الى وجبة دسمة للسمك
الذي سيصتاد فيما بعد
ويباع بسعر اقل من سعرك
بعدها اعيد لك حنجرتك الصدئة
واعود انا خرساء عاجزة عن قول الحقيقة
وعن الذي اخرسني مهددا اياي
بقتل ما تبقيا من اخوتي التي شتتهم الغربة
والغريب من كل هذا
اني لم اشكو يوما من سوء المعاملة
ولا من قلة الاهتمام من الاخر كأن ماكان يقوم به
كان الصواب بعينهِ
ولم اشكو يوما من التعتيم وطمس الحقائق التي تخص اخوتي واخوتك
والادهى من كل هذا لم يخجلني أكتشافي المتأخر
بأني أنسانة لعبت بمشاعرها
نجحوا كل الذين خدروني بعبارات رنانة مثل نحن اخوة
نحن نصنع المستقبل معاً والذي منهُ
واليوم بعد الطرد المبطن بالهجرة الاجبارية
تراني اخجل من ذكر حتى اسم المكان الذي قدمت منه ذلك المكان المقدس
التي تربتهِ حمراء وشبابها كهول ونساءها جفت ارحامهن
تدربتُ على تعذيب الذات تدربت على تحمل اساءة الاخر بصدر رحب
حتى دون ان انطق بكلمة ولا اعرف لماذا اطالب بحنجرتك
انت الذي قطعو لك لسانك يوم تذكرت من تكون ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ك لفافة
- لحظات مكسوورة جزء 21
- قل لي متى تفيق
- ام لرجل مهم
- عصفور ازرق
- حبة رمان
- كذبة
- لحظات مكسورة الجزء 20
- طفلة خابور شاخت
- هي لا تخاف من الغد بل تخافهُ هو..
- لحظات مكسورة الجزء 19
- لحظات مكسورة الجزء 18
- حضورك مثل غيابك
- لحظات مكسورة الجزء 17
- ما الفرق بين الحرب والسلم
- لحظات مكسورة الجزء 16
- انت مجرد خانة فارغة
- ظل ثلاثة اوراق صفراء
- 6 اب ذكرى موجعة
- احتجاج


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - أعرني حنجرتك