أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء 18














المزيد.....

لحظات مكسورة الجزء 18


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 17:43
المحور: الادب والفن
    


اجتمعا على مائدة الشهوة
وافترقا
كل يحمل في داخلهِ رغبة عارمة في النسيان.
2
جلس جنبً لجنب
جلس الحب بينهما كطفل مدلل.
منتظراً بمنحهِ شيئاً
اي شيء يؤكد انهم على علم بوجودهُ
تارةًينظر اليها وطوراً اليه
هي قرصتهُ بقوة على خدهِ بلطف مفتعل.
ثم اشاحت بوجهها السمح نحو المدعو حبيبها
وهي تقول
اكمل انا اسمعك
ثم مد يدهِ المدعو ومسد شعرهِ برفق قائلاً
يا صغيري لم يحن موعدالعيد بعد .

افترق بعد لقاء عابر بعد ان خابَ ظنهِ بهم
افترق بعد ان زرع كل في داخل الاخر بذرة شوق
بقيا ذلك الحب
اقصد ذلك الطفل اللطيف
منكساً رأسهِ الصغير حزيناً محاولاً فهم هذان الاحمقين
وهو متمنياً لو انهما اهدياهُ اي شيء
مثل وردة حمراء
او قطعة حلوى
او كلمة حلوة
فقط كي يشعراهُ بأنهُ كان حاضراً بينمها
غير ان لا شيء من هذا القبيل
لم يترك سوى فنجانين من القهوة
ومنفضة مليئة بأعقاب سكائر.
واثر قرصة على الخد.
اي حبِ هذا....!
3
هو لطيف حد التعجب
يحمل تحديقة ثعلب ماكر
وقلب غراب فقد انثاهُ
هذا التناقض يذكرني بأزدواجيتي
التي تجعلني ابكي واضحك بآن واحد..
4
السمكة تئن في الشبكة
والصياد مشغول في صنع الشاي لرفاقهِ
الطيبين الذين لا يجدون سوى لغة البحر
الصيد في مياهٍ ضحلة.
وصوت ضجيجهم
طغى على انين الضحية..
5
انصت اليه بقلب موجع لا اعرف كيف اهدئ من روعهِ
لا اريد اسأله عن السبب
الذي اعرفه سلفاً
هل اعطيهِ زهرية ليضربها على الحائط بقوة
لاني اعرف جيدا زعلهِ قديم. زعل قديم جداً جداً..
زعل مكوم في داخلهِ كماتكوم الملابس الوسخة عند باب الحمام.
زعلهُ اسكتهُ لسنين طويلة هاهو اليوم ينفجر
.بعد ان نمى الغضب على لسانهِ كأعشاب ضارة.كأشواكا سامة
فضلت ان أنسحب لأتركهُ
هو وغضبه القديم ليصفيا كل حسابه مع الاخر.
ادس نفسي في السرير
وصوت غضب رجل منكسر يملء المكان
وهاهو
يكسر فناجين القهوة
والزهرية
ويحطم كل اوسمتهِ الذهبية
التي تأكد انه لم يستحقها
وإن كل انجازاته مجرد حبر على الورق
ها هي تغفو فرحة
وهاهو يهدأ
وهاهو الفجر يعلن عن بزوغهِ
من يدري لعل بعد ذلك العراك
بينه وبين ظلهِ قد يعيد اليه ذلك الانسان
الذي كان قد خسرهُ يوماًما ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضورك مثل غيابك
- لحظات مكسورة الجزء 17
- ما الفرق بين الحرب والسلم
- لحظات مكسورة الجزء 16
- انت مجرد خانة فارغة
- ظل ثلاثة اوراق صفراء
- 6 اب ذكرى موجعة
- احتجاج
- بعدك يا ابي
- عربة غجر
- من يوميات ممرضة
- لحظات مكسورة الجزء 15
- لانزر لا هذر 9
- هيا عودي إلى النوم
- يوميات امرأة في زمن القحط
- فن التخلي
- مقارنة
- سرير زوجة الامبراطور نابليون
- شذرات
- خرز ملونة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء 18