أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لانزر لا هذر 9















المزيد.....

لانزر لا هذر 9


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 02:32
المحور: الادب والفن
    


1
زفت الارملة الى عريسها سعيدة متوهجة
رغم ان العريس بذراع واحدة وساقاً واحدة.
2
تحاول جاهدة إلتقاط حشرة جفت على طرف ثوبها الملكي(للملكة شيمرام) العتيق أرتدتهٌ يوما في حفلة تنكرية ومن يومها تراها تكرهُ الحفلات التنكرية
من يومها ودم جدتها الملكة شيمرام يجري بعروقها االيابسة.هذا الثوب العتيق بلونه الخمري وشرائطه البنفسجية يعيدها الى الحياة نظره رغم يد الظل
نجحت بتحطيم وهدم تأريخها وبشدة الطرق نجحت بطمس هويتها
لكنها فخورة
يكفي انها الحفيدة التي يحسدها الكثير ويتعقبها الكثير وقلة من لا يتمنى لها الزوال...
3
قال لها بزهو
البطل ك الطفل
تبهرهُ الأوسمة البراقة.
4
ممزوجاً انت
بشهقتي
بتنهيدتي
بحسرتي
بغصتي
محشوراً بين الماضي والحاضر
مطموراًبين ثلوجي المتراكمة امام بابي منذ رحليك.
يشم القلب رائحتك بين طيات ملابسي
في اصص ازهاري
ممزوجا ببهارات مطبخي.
ملتصقاً اسمك بلساني
وإن سألني احد عنك
او ماذا علمك الحب
تراني أرد بطريقة ملتوية
واقول
علمني اللجلجة
حبس الشهقة
كتم النفس واشياء اخرى مضحكة...!
5
غيابك عار عن الصحة
قبل قليل لململت غسيلك
نظفت مرآتك
وصورتك وانت تبتسم للغد..!
6
كان يملك الكثير الا قلبها
لذا حين مات
الكل رثاهُ قائلاً
مات فقيراً تاركا خلفة تركة ثقيلة..!
7
أهداني طائر السعد
أهديهُ زهرة عباد الشمس
وخرزة حسد.
هو رحل وانا من يومها وحيدة..
8
في الافلام
اذا طال الفلم ام قصر
في النهاية البطل هو المنتصر.
في الاحلام
مهما طالت عليك
في النهاية ستصحو
اما سعيدا اما حزينا
ام فزعا او متعجبا
في كل الاحول
ستصلي بينك وبين نفسك
مرددا الله هما خير.
اما في الحقيقة
اول من يسقط هو البطل
ومن إتكأ عليهِ..
9
قالت الشجرة
كل رفيقاتي اخضوضرن
الا انا كأن الربيع اجتازني متعمداً
كم يخجلني هذا العري
فجأة توقفت الخبيزة
عن الرقص متجاهلة الريح
وهي ترد على الشجرة
انا لقمة الفقيروعمري قصير
أما أنتِ ظلهُ الذي تحتهُ يستريح.
تأريخهِ المنسي.
10
قال اللص
الجوع كافر)
العوز كافر
ويدي طويلة
رد عليه قاضي
لا ينصر إلا أخاهُ
والعدالة ثعلب ماكر..
11

كان هناك
صرة
جرة
ثمرة
وامرأة حرة.
قتلت على يد قطاع طرق
يحملون في جيوبهم اوراق ثبوتية..
12
قالت دودة الخشب
بعدما انتهت من لعق اصابعها.
ايا كان التابوت في النهاية انا من يلتهمهُ.
13
قالت الجدة
بيتي ليس عش من القش
كي تذريه الرياح
بيتي
من الصخرة وحيطانه من الذكرى
وعليه حفرت اسماء الاحفاد..
14
لو سألتني لما صدقتك من اول كلمة
سأرد عليك بوقاحة امرأة نمكسرة
لانك كنت موجودا في اوهامي سلفاً ..
15
الحياة كذبة
وانت جزء منها
الحياة حلوى
وانت ذلك السكر المرشوش عليه
الحياةلحظة صدق
وانت ذلك العابر ا
لذي تصادف وجوده في قلب الصدفة
الحياة ألم مبرح في صدر ضيق
وانت ذلك النفس الاخير
الحياةلحظة هدوء تغزو قلباًتعباً
وانت لحظة رضا تحيط غريباًتائهاً
رغم تشتته.
الحياة حزمة مشاوير
وانت اخر مشواري..!
16

لا اخاف اللصوص بقدر ما اخاف الحارس الليلي...!
17
بحق الخبز والملح
بحق الغدر والجرح
بحق الكذبة التي ظننت اني صدقتها
بحق كل اعتراف جرى فيما بيننا
بحق كل امرأةخطرت في بالك
كما يخطر الطيران في بال طائر جريح.
بحق كل رجل دخل صومعتي مبتهلاً
خرج منها منبهراً
إذا سألوك عني لاتقل كانت.
بل قل لا زالت ...!
18
كل يوم يهيء القلب لك
ليلة مميزة ليحتفي بك
بصمت ينتظرقدومك
وتتراكم الاماني
لا انت تآت
لا الاماني تتحقق
ولا القلب يكف عن عادة الاحتفال
لقد اعتاد ان يحتفل معك او بدونك وحيدا
يغني يرنم يصرخ.
ثم يخلد الى النوم مخلفا وراءه فوضى يصعب ترتيبها
تصور كل ليلة على هذا الحال تصور...!
19
تدحرجت حبة رمان واستقرت بالقرب من شتلة ريحانة يانعة
مرت الايام والرحانة هائمة والحبة دخلت في سبات عميق
فجأة إنبثقت الحبة استحالت الى نبتة
ثم تحولت الى شتلة رائعة وبمرور الوقت غدت شجرة مثمرة.
والرمانة بظلها حجبت ضوء الشمس عن الرحانة واخذت تشد الخناق عليها
وتمادت حد الذي قطعت عنها الغذاء تمادت حتى قضت على الرحانة الهائمة
واخذت تتساقط اورقها وتجف رويدا رويدا
وعندما اختفت من الوجود ادركت حبة الرمان مدى فظاعة ماقامت به
ولكن الوقت كان قد فات والشجرة كبرت والرحانة اختفت..!
20
يوميات شجرة
تخلف طائرا عن سربهِ وحط فوق احدى اغصاني الكثيفة المتشابكةببعضها البعض
دعوني أعرفكم بي فأنا شجرة هرمة جذوري عميقةوبما إن الخريف على الابواب لذا انا عاريا تمامافي نهاية غصني الذي يقف شامخا. هناك عددة وريقات صفراء بأنتظار ريح خفيفة لتسقط
وهذا الطائر الملون آبى ان يكمل الطيران الى حيث لا يعرف قرر ان يستقر هنا في صدري اقصد في حفرة عميقة احدثها لي نقار الخشب يوما كان يبحث عن مآوي كهذا الطائر الذي يكرهُ الهجرة
ورحلة الهجرة التي توارثوها قرر ان يلغي حملة الهجرة وقرر ان يكون هو اول من يغير قانون الهجرة وانا كشجرة هرمة وافقت ان استظيفه كضيف عابر لحين يرتب حياته الجديدة
التي تغيرت الى الابد.في البدء قال سأستريح قليلا وبعدها اعود الى حيث يجب ان اكون وهناك سأبني عشا جديدا .اسعدني قراره وهكذا امضت الليلة وانا صغو الى صوته الشجي كان يغرد طيلة الليل ل
ا اعرف هل كان يبكي على الوحدة الموحشة ام كان يرنم ليبعد عنه رصاصة صياد يتربص به.ام تراه يناشد سربه ويطالبها بالعودة
وبالرغم من خفته غير إن شعرت بثقلٍ لا يطاق علي
وصوته الشجي ابكاني حد الذي اخذت كل اغصاني تهتز وتساقطت ما تبقيا من الاوراق العالقة.وطائري الحزين لا يكف عن الغناء قلت في نفسي
غدا في الصبح سأعرض عليه البقاء لحين عودة سربهِ وبعدها يمكنه اللحاق بهم ومشاركتهم بناء ما هدم وفي الصباح اليوم التالي عندما استيقظت مكبراكان قد صمت
ظننت تراجع عن قراره وذهب ولكني عندما انحنيتُ لأرى ما يجري تحتِ رأيتهُ كان مرمياً بالقرب مني وخرطوشة صياد عابث مغروسة برقبتهِ
رددتُ انشودته التي حفظتها بالامس واخذت اغنيها واخذت الريحُ تشاركني بالغناءواجتمعت كل طيور السماء حولي
وهي تردد انشودته وصل صداها الى اخر بقعة في الارض من يدري لعل على اثر هذه الانشودة يعود سربه وان موته لم يذهب سداً..!
21
سألتُ عنك الشمس
رأيتها تحجب نفسها خلف الغيمة سوداء
سألتُ عنك القمر
دار خلف الجبل مختبئاًتاركا الظلمة تلفني وهو خجلاًمني.
سألتُ عنك الريحوجدتها تعوي كالذئب غضبة
سألت عنك المطروجدتهُ ينهمربهيجان ينهمر بجنون حتىحتى غمر حقلي الجدبوفاض كأنه يقول انتبهي لسوألك.
وسألتُ القلب عنك رأيته إلتزم الصمتمتنهداكأنه يقول لي
لقد فات الاوانلقد كان القدر اشطر ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيا عودي إلى النوم
- يوميات امرأة في زمن القحط
- فن التخلي
- مقارنة
- سرير زوجة الامبراطور نابليون
- شذرات
- خرز ملونة
- هو وهي
- من يوميات شاهدة أعماها الخوف
- لانزر ولا هذر جزء 8
- قدم من هولندا
- عشعشت الفئران في بيتي
- جمعية التابوت الأسود
- كل ما في القلب هو في العين
- آه لو تعلمين
- طباشير
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لانزر لا هذر 9