أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لانزر ولا هذر جزء 8














المزيد.....

لانزر ولا هذر جزء 8


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


هذا الرجل
رغم صمته
صوته موجع
صاخب
كهدير البحر
يخيف حتى الذي على بر الامان
صوته
سوط يلسع الظهور المنحنية
ظهور احناها الدهر
منها انحنت مجبرة
منها لتلتقط بقايا فتاة
منها لتمسح احذية من جلد التمساح
وغيرها من الحيوانات
منها لتلتقط ثمار عفنة
منها من انحنت
لترى إن كانت الحفرة ردمت ام زادت عمقا
منها إنحنت على تابوت يحوي رجلاً حياً
يرفض ان يتنفس على وجههِ العنيد
عصيان غير مجدي
الذي لم يعد يهم احد
طالما هو في تابوت
هذا الصوت يشبهُ
وجها عابسا لا شيء يرضيه
لصوت
ك رصاصة كاتمة
يخترقك فجأة
هذا الصوت
كم هو موجع
كم هو مقنع
كم هو مخادع
يذكرني بصوت زئير اسد
فقد انيابه اثر معركة دامية مع ثور هائج
كانت النتيجة
خسر الثور
وربح الاسد غير ان انيابه التي علقت بلحم الثور
جعلته عاجزا عن اكلهِ
هذا الصوت
يوقظني كل يوم مبكراً مذكراًأياي بصلاة الفجر
انا التي نسيت حتى صلاة العشاء
هذا الصوت يأخذني الى كنيسة قديمة
على حافة الخابور
يدي الصغيرة
ممسكة بطرف سترة جدي وانا ارنم معه
ترنيمة قديمة.
صوت الخابور
يتناهى من بعيد
مدمدماً
مزمجراً
مثرثراً
يثرثربصوت منكسر
مع دوامة موسى
تك دوامة التي ابتلعت صياد يدعى موسى
من يومها الدوامة تحمل اسمه
هذا الصوت بات قريبا مني
يطن في اذناي
كما تطن الاصوات في اذان
الذين يرتفع ضغطهم فجأة
لو لا ذلك الصوت لقتلتني الوحشة
ذلك الصوت
هو صوتك ايها البعيد....!






2





لم تعد تثرثر
اخرستها
الصدمات
هذه التي ندفت وسائدها
قلمت اشجارها
نظفت موقدها
بخرت غرفتها
اشعلت مصباحها الزيتِ
ثم غادرت بيتها
وفي صدرها
قصة وغصة..!
3
حطت
العصفورة على نافذتي
لتخبرني عنك كم تفعل دائما
اسكتها بحفنة حبوب
وقلت لها لقد تخليت عن النميمة
لذا لا ارغب بمعرفة
اي شيء عنه
او عن اخباره المثيرة
إلتهمي حبوبك وامضي
كما التهمت انا
اخر حبة توت الاسود
التي سقطت من شجرة جاري
عند حافة السياج
وسأكف بقول عبارة
قالت لي العصفورة
بل سأكتفي بالقول
العصفورة التهمت حبوبي وطارت بعيدا
كما التهمت انت اجمل سنين عمري ومضيت..!
4





قبل ان نبتكر الحروف
كان هناك
راعي وخروف
وقبل النطق بالحكم
كان هناك
قاتل ومقتول
وقبل الشرع بالخطيئة
كانت هناك
ورقة التوت مقدسة
والى يومنا هذا
تتغذي عليها دودة القز
ومنها يصنع الحرير
الذي البسه لاجلك
عندما يكون القمر بدرا
وبه سترنا عوراتنا
وقتها
لم نكن بعد ابتكرنا المرآة
وان فكرنا مليا بعيدا
عن التحفظ
والتحنط
وعن ما يسمى بالتقدم الحضاري
الذي اوهمونا به
فنحن لسنا سوى
حرف
ورقة توت
وخطيئة ثابتة..!
5


قال لها
إتبعيني سأجعلك ملكة
أجابت بود
اتبعني سأجعل منك غجراً
سأاخذك إلى الجبال هناك سأريك
كيف تتزاوج الحلزون على الصخور
بعيداً عن القصور..!
6


لست ناكرة للجميل
كما اني لم انسى قط ما حصلت عليه.
مثلا
تلقيت
صفعة
زهرة
ثمرة
احمراً للشفاه
الصفعة
من قلبي الذي قال لي يوما اتبعيني.
والزهرة
من رجل حكيم
قال لي
امضيت العمر كله وانا احلم فيك.
والثمرة
من يد جدي الكريمتين.
اما
احمر للشفاه
تلقيته متاخرا
من حفيدتي
وهي تقول لي
جدتي لوني شفاهك
لتكوني جميلة مثل دميتي ..!

7


ارهف السمع
الريح تهمس في اذن الشجرة
والجشرة تهز جذوعها متعجبة
وهي تهدي نصف اوراقها هدية للريح
من يدري لعلها ترشيها كي تتركها بسلام
8

سألني صديق
اريد وصفا للانسان
قلت
العقل
دغل
والقلب
موقداللحطب
والجسدا
إناء مليء بالعسل المر
والعمر
طرفة عين لرجل كهل
ان طال ام قصر..
9

كليلة وديمنة
أخوة
الاول نبيل
والثاني نذل
هذا يعني البطن بستان
وثمارها ألوان..
10



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدم من هولندا
- عشعشت الفئران في بيتي
- جمعية التابوت الأسود
- كل ما في القلب هو في العين
- آه لو تعلمين
- طباشير
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا
- إحتفالات عيد الشكر
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لانزر ولا هذر جزء 8