أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - صدرهِ صندوق الدنيا














المزيد.....

صدرهِ صندوق الدنيا


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


هذا الرجل الحكيم الآمين في كلامه يحمل في صدره صندوق الدنيا
وعلى ظهره يحمل حقيبة
مليئة بأ شياءغريبة
يقول هذا كل ما املك
مثل شفرة الحلاقة
وفرشة اسنانه الناصعة
وخرائط لمدن غريبة لم اسمع بها من قبل
علب جعة صغيرة الحجم
واشياء تخصه اشياء غريبة
يقول
عنها هذه خلاصة كل ما املك
في البدء ظننته معلما
لكنني اخطات وبعدها خمنت بيني وبين نفسي الامارة بالطيبة
ربما سائحا قدم من بعيد او مهاجرا مثلي
فقد الذاكرة والوطن معا يوم غادره مجبرا
مبحرا الى حيث لم يكن يرغب الذهاب
الذئاب الخاطفة
وعواءها اجبراه على ذلك
واخطأت كذلك
في حقيبته اشياء كثيرة مهما ربطتها ببعضها
لا تعطيني الرد المطلوب
وكل يوم عندما التقيه في ذلك المقهى المزدحم
يقدم نحوي فاردا ذراعيه
ضاما اياي بود صديق كأني اعرفه منذ سنين ثم يفسح لي المكان
ونجلس معا لنرتشف القهوة ونثرثر بعض الوقت عادة هو يثرثر وانا استمع اليه
كطالبة مؤدبة اغرمت بمعلمها المتزمت ويتعمد دائما بعدم اكمال حكاياه متعمدا كي احضر واعرف ماذا حدث في نهاية الحكاية
كما كانت تفعل شهرزاد بشهريار بالضبط وتراني احضر في اليوم التالي متلهفة
وعادة نهاياته محيرة وغريبة وغالبا سعيدة
كما في الافلام العربية
لارضاء المشاهد تجد دائما النهاية سعيدة وبعيدة عن الواقع كبعد السماء عن الارض
وكل قصة عاشها في بلدا غير البلد الذي في القصة التي قبلها لذا انا مشدودة اليه من اول قصة
و ليس هناك حدث يشبه الاخر
انه يذكرني بقصص هرمان هسا وغيرهم من الكتاب المشوقين بالسرد هو يمضي بالحديث وانا اشرد بعيدا بعد كل نهاية ورغم عدم فهمي
لبعض المفردات ولكن جميعنا يعرف ان كل قصص الحب متشابهة وموجعة وسهلة ايضا
وحدثني ايضا عن قصة حب صادقة عاشها في البرازيل كيف انه اغرم بأمراة بدينة وحين طلب منها تنزيل وزنها هجرته بحجة انه جرحها وقال من الغباء ان تعتقد المرأة اذا نبهها رجل يحبها عن اصلاح بعض من العيوب بها
معتقدة انه يحاول الافلات منها انا احببتها بشكل جنوني لانها كانت المرأة التي ارادها قلبي غير ان سوء الفهم حال بيني وبينها وانقطعت عني فجأة وبحثت عنها في كل مكان غير انها اختفت الى الابد
ولا زلت اتمنى عودتها رغم عدد النساء اللواتي ملئن حياتي والغريب كلما يشرع بالحديث
تبدأ رغبتي الخامدة بالاشتعال
احس بأني صبية مراهقة تحلم بممثل تتمنى لو انه لم يكن ممثلا وان يكون لها وحدها
كما يفعل بعض الرجال مع امرأة تروق لهم اول شرط يضعونه امامها ان تبتعد عن الاخرين وان تكون له وحده وان يكون هو محور حياتها وهي تنصاع له بملء محبتها
ويسيل لعاب الشوق على ثيابي النظيفة المكوية بشكل رائع وتتسخ ثيابي برماد ذكرى موجعة
ولكن دون ان ينتبه وكل منا يدور في عالمه الموجع وبنفس الوقت هو ثرثر وانا استمع هادئة حزينة وسعيدة لاني برفقة رجل لديه ما يقوله
واليوم انهى اخر حكاية له
وكانت مشوقة ومحيرة بالنسبة له
تدور حول امرأة احبها في بلدا تدور حرب طاحنة به مطلقة وعندها ابنتين غير انه يخاف ان يرتبط بها
حين سألته عن السبب
رد بأسى اخشى ان اقع في شرك المقارنة اي ان امضي الوقت بالمقارنة بيني وبين الذي طلقته لاجلي كما ادعت
ثم ضمني اضمامة صديق ودود
قائلا
اليوم انا مغادر عزيزتي سعدت بلقائك
قلت الى اين انت ذاهب
رد مبتسما اليها
وذهب
ولكن لا اعرف هل ذهب باحثا عن التي جرحها ام عن تك التي سلبت عقله او سلب قلبها كله سواء
وتمنيت له رحلة سعيدة
واحسست اني سأفتقده



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتفالات عيد الشكر
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية
- رغم أنف الوهم أحببتك
- مرحبا دنيا
- نعم نعم
- إضمامة غريب
- على لسان امرأة من بقايا حروب


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - صدرهِ صندوق الدنيا