أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - محاضرة أسمها (بسكويت)














المزيد.....

محاضرة أسمها (بسكويت)


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


تصور تذهب الى محاضرة اسمها (كعكة)
ظننت في البدء انها محاضرة عن كيفية صنع البسكويت واخواتها
ولكنني اكتشفت بعدها انها اروع محاضرة حضرتها في حياتي
دخل القس مارتن وسلم بلطف.
اثناءما كان يقدم هو نفسه.
قلت في سري انا المغرورة القادمة من الشرق الموجع
المليئ بالمرضى نقساً هؤلاء الذين أفسدوا علينا حتى الهواء الذي نستنشقهُ
وبالتالي نحن أيضاً غدونا مثلهم مرضى نفساً بعضاً منها جاءتنا بالوراثة .
قلت سأقحمه بالأسئلة الحرجة
ساقول له اننا شعب مغبون خذلته الاوضاع الراهنة
كل الامور تأكد لنا اللاحقة اسوء من سابقاتها.
وأنا في قمة أنشغالي في كيفية هجومي عليه.
انا المصابة بمرض اسمه دافع عن نفسك الابية أي كن مستعداً للهجوم بأي لحظة كأن العالم لا هم له سوانا
بينما عندما كنت في بلدي كنت. الذليلة التي لاظهر
لها ليسندها
لا فماً ينطقُ بالحق>
لا أذناً تصخِ السمع..
ماأن بدأ في الكلام.
حتى أخذت دموعي تنهمر لا إرادياً
شعرت بالخجل امام عظمة هذا المحاضر
في النهاية إلتقطتُ صورة معه
تكريماً لحضوره .
اما ما هي المحاضرة.
اليكم بعضا من المحاضرة
اخرج بسكويتا من جيبه
سأل الجموع
ماذا احمل في يدي.
بالمناسبة
الجموع خليطاً من جميع انحاء العالم
معظمهم من الاخوة المسلمين
المحاضرة في كنيسة للتعليم
ليست للتبشير.
وإنما لخدمة المحتاجين
صفوف لتعليم اللغة مجاناً
كيف نتعامل مع الاخر,أياً كان الآخر.
مطلوب منك أن تتقبلهُ كما هو
لا كما تريده انت ان يكون.
أعاد السؤال ما هذا الذي في يدي.
اجاب الجميع انها بسكويت
ثم قال ومن منا لا يحب البسكويت
الكل وافق انه من عشاق البسكويت
ثم قال مما يتكون هذا البسكويت
شرع الجموع يردد خلفهُ انه يتكون من
الطحين
البيض
الفانيلا
الكاكاو
الزبدة
السكر
المكسرات
الحليب
والصوديوم
ثم قال
لو فصلنا شيء من هذه المكونات
أو قمنا بألغاءها
من المؤكداننا لا نحصل على البسكوت اللذيذ.
اعتقد انكم فهمتم قصدي
ما أقصدهُ هنا التنوع كالبسكويت
اي انكم المواد التي لا يمكن تفصل عن بعضها
لذلك علينا ان نكون كما نحن.
نحترم من يختلف عنا
انظروا الى انفسكم كل واحداً من بلدا
لكنكم انتم اليوم هنا معنا معززي مكرمين.
نحن لا نطلب منكم كي تكونوا مثلنا
بل نريد ان تتقبلوا الآخر.
لاننا جميعناً أبناءآدم وحواء
ثم صمت
ثم أنهى محاضرته
الملخصة بعدة أسطر لا اكثر.
هذا كل شيء
اذهبوا في امان الله
تصورا بلاغة هذا الرجل
ماذا لو نجد يوما محاضرا
بهذا الشكل بصراحة
رغم ان دموعي عزيزة لكنني اجهشت في البكاء
وكم تمنيت لو ان الله يضع في قلوب رجال الدين
في وطننا الجريح ان يعلموا ابناءهم
مثل هذه المحاضرات البسيطة.
والمؤثرة التي تفتح اذهان الناس
على حب تقبل الاخر.
غض النظر عن دينه. قوميته. لونه.
اصله وفصله..
اذن يا رجال الدين الافاضل
علموا ابناءكم ان يحبوا الاخر..



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية
- رغم أنف الوهم أحببتك
- مرحبا دنيا
- نعم نعم
- إضمامة غريب
- على لسان امرأة من بقايا حروب
- حزمة أجوبة
- (رابيتا )
- لا تسأل
- حارس حطام
- الرجال نوعان


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - محاضرة أسمها (بسكويت)