أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - (رابيتا )














المزيد.....

(رابيتا )


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 17:29
المحور: الادب والفن
    



قصة
من تراث الاشوري
قصة
رابيتا
يقال
كان في احد القرى الاشورية في تركيا
مختار عادل وطيب القلب يهابه كل اهل القرية
ماتت زوجته التي كان يعزها كثيرا وتركت له ابنا وحيدا
وقرر ان يتفرغ لراعيته دون ان يضع ابنه الوحيد بين يد زوجة الاب
وكبر الابن (اليكانا )اي وحيد واصبح اليد الايمن لابيه والكل يشهد على شهامته وطيبه قلبه مثل ابيهه
في يوم قرر ان يزوج ابنه الوحيد وشاور كبار القوم. اخبرهم في نيته تزويج ابنه من امرأة من شروطه ان تكون متعلمة
لان ابنه لبعد القرية عن المدينة ومن شدة خوفه عليه لم يوافق على ذهابه الى االمدينة لاكمال دراسته اكتفى بالابتدائية
ودراسة لغة الام في الكنيسةي حتى إتقنها وأصبح شماساً صالحاًليخدم أهل قريته واشتهر بعذب صوته كان ابناً باراً.كل وجهاء القرية يحلمون أن يكون صهراً لبناتهم
غير ان هذا لم يفي بالغرض هو يريد زوجة جميلة ومتعلمة وتجيد اكثر من لغة.. لذا وقرر ان يذهب الى المدينة للبحث عن زوجة متعلمة لابنه الصالح
بعد ان اخذ موافقة الابن وذهب الى المدينة بصحة ابنه
واستطاع ان يعثر على معلمة فاتنة وابنة حسب ونسب
وبعد ان وافق الطرفين اقيم حفل صغير للاهل وبعدها جاء بالعروس واهلها ليقيم العرس في قريته وكان سعيدا لانه حقق ما اراد واستمر العرس سبعة ايام
كما هي العادة في ذلك الوقت وعاد الاهل الى المدينة وبيقت العروس معززة مكرمة بين اب صالح وابن بار
بدأ يعاودان حياتهما اليومية وكان اينما يحل يمتدح كنته الجميلة دون ان يخبرهم عن غرورها ولسانها الطويل
وبما انها فتاة المدينة فهي لا تعرف شيء عن عادات وتقاليد اهل القرى
لذا كان كل مساء عنما يجلسان لاحستاء الشاي يحدثها عن عادات يجب عليها ان تراعيها .ويمد كنته ببعض معلومات وارشادات .
ويحدثها بكل ادب عن اشياء عليها معرفتها كي لا تقع في موقف لا تحسد عليه
وبالاخص لكونها زوجة ابن المختار كان حريصا على ان ينبها لامور هي لا تعرفها
غير ان( رابيتا )كان لها رأي اخر اي كلما اسد لها نصيحة تجيبه بتكبروعجرفة. اعرف.
اذا لست بحاجة الى من ينبهني هل نسيت اني معلمة
واحيانا تتطاول عليه امام الناس بحجة انها اعرف من الجميع
الى ان جاء يوم الذي وقرر ان يعطيها درسا كي لا تنساه ما دامت على قيد الحتاة
دخل عليها المطبخ في ليلة سبت في يوم
وقال لها
كنتي الحبيبة
غدا الاحد
وكما تعلمين نحن موسم الحصاد والناس تعبة لذا قررت غدا سأقيم وليمة وادعو جميع اهل القرية وعليك بالعجن من الخبز كمية كبيرة
اما الطبخ فهذه مهمتي لاني سأطبخ لهم (بورانا شلكمه) هي اكلة لا تطبخ اوفي المناسبات والاعياد هل سمعت بأكلة بورانا شلكمه في حياتك ردت بتكبر
لا نحن اهل المدن اكلاتنا غير اكلاتكم
وقبل ان يترك المطخ قال لها
بالمناسبة من عاداتنا عندما نقيم الولائم بدل الملح نضع الفلفل الاحمر في العجين ردت بأقتضاب
اعرف هذا الم اخبرك انا اعرف كل شيء.

قال اذن جهزي للغد ما طلبته منك
وجهز هو (بورانا شلكمه) وجهزت هي الخبز واجتمع المدعوين فرحين. ورصفت السفرة والكل شارك بالتحضير فرحين وشبابها الاشداء يتنقلون بين الموائد سعداء وهناك من يغني( الراوه) بمناسبة اللمة القرية فرحين باللمة وبيوم الاحد المميز وبدعوة المختار لهم
وعندما شرعوا بالاكل كل من وضع اللقمة الاولى في فمه تورم واخذ يصرخ
ما هذا الخبز الحار من وضع الفلفل الحار في الخبز
رد المختار
معتذرا منهم كنتي هي التي خبزت
واعذروها كما تعلمون هذه اول مرة تخبز
رد ت هي عليه في الحال
انت قلت لي ذلك
اجابها بود وانت قلت انا اعرف
وبما انك تعرفين كل شيء
ظننت انك ستعملين حسب ما تعرفين
يا رابيتا خليتا
ومن يومها لم تعد تقول اعرف هذا
وحتى ان كانت تعرف
كان درسا لن تنساه
ولم يحاسب احد المختار على فعلته لأنهم كانوا يعرفون طريقة رده على الحمقى
وكما انه بارع في اعطاء الدروس للمتعلمين الذين يدعون انهم يعرفون كل شيء..!
ومن يومها يطلق على كل من يدعي انه يعرف كل شيء
هذا من جماعة رابيتا

جوزفين
ملاحظة
رابيتا تعني المعلمة
اكلة( بورانا شلكمه) رزبالشلغم ولحم الضان هي اكلة اشورية مشهورة



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسأل
- حارس حطام
- الرجال نوعان
- أنا شماعة وأنت فزاعة
- حبيبي الوطن
- لحظات مكسورة الجزء 13
- لانزر ولا هذر 8
- في هذا المساء المتأخر
- بائعة الخردوات2
- لا تندهش
- رجل من التراث
- بائعة الخردوات
- لا نزر ولا هذر7
- لحظات مكسورة جزء 14
- لحظات مكسورة جزء 13
- كل رجل بعد
- الغريب لا يكسرك
- اكيتو
- ألم السن ولا ألم الغربة
- لا نزر ولا هذر 6


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - (رابيتا )