أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - إحتفالات عيد الشكر














المزيد.....

إحتفالات عيد الشكر


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 00:09
المحور: الادب والفن
    


العالم كله مشغول
بعيد الشكر هذه الايام
قالت مدرسة اللغةبودانا سعيدة
لأني اليوم برفقة مجموعة من نساء رائعات كل من بلد يختلف عن الاخرمن جميع اتحاء العالم
وهذا شيء جيد .يؤكد لنا التنوع يزيد الحياة بهاءاً يمنحنا السلام الذي ينشده الجميع.
انا سعيدة لانني هنا معكم
قلت في سري الكل سعيد بقدومه الى هنا الا انا
هذه امرأة قادمة من يونان
مهاجرة مثلي لكنها ليست مواطنة من درجة ثانية مثلي
هي جاءت لكون يونان يمر بظروف مالية والبطالة اتعبتهم
والثانية قادمة من المكسيك
ومكسيك (بنت عم امريكا اللح)
واما الثالثة قادمة من الصين
والكل يعلم امريكا مدينةً لبلدها الذي أزدهر بشكل لا يصدق
رغم الشيوعية التي يقال انها اخت (الدكتاتورية اللح )
والرابعة قادمة من اردن
والاردن رغم كل ما يقال عنها فأنها لن تعامل مواطنها من الدرجة الثانية
مثلي ثم اضافت المدرسة قائلة
اريد منكن في يوم عيد الشكر كل تطبخ
آكلة شعبية مشهورة في بلدها لتمثل بلدها الذي قدمت منه
وسنتعرف كل على الآكلات الاخريات
وكل أخذت تصف فرحة ماذا ستجلب
الا انا التزمت الصمت
وحين حان دوري سألتني وانت ماذا ستطبخين لنا
قلت اسفا انا ليس لي وطنا
كي تكون لي طبخة مميزة لقد
سرقوا وطني
سرقوا تريخي
و سرقواتراثي
و سرقوا آكلاتي
سرقوابيتي
وبستان جدي
وحين جئتكم لن أأتي كالاخريات لجني الاموال والعيش الرغد
كما انني لم أأتي لاحقق احلاما مثلهن
انا طردت انا جئتكم من الخيمة التي نصبوها لي في العراء
تخيلي وانت في وطنك تنامين في الخيمة وصدرك الواسع الذي كان يسع للعالم كله
بات لا يسع حتى لتنفسك انا اسفا لقد انستني الاوجاع كل الاطعمة
التي كانت جدتي تتباهى بها امام جدي ومن لا يملك وطنا
لا اعتقد يملك طبخة مميزة ضمتني المدرسة
وكم كنت بحاجة الى اضمامة امي في تلك اللحظة
لكني اعتذرت وانسحبت وانا اضمن لها
في يوم ما سيكون لي وطنا أعيش به معززة مكرمة حينها
سأطبخ لها طبختنا الشعبية الملغية حالياً
في حكم الالأوضاع المريرة التي تسببت في فقدننا للذاكرة
وللهوية التي تتكالب الأيادي الدخيلة في طمسها والتخلص منا بأي وسيلة
تفرقنا جميع كل ذهب الى صفه
بقيت وحدي استمع الى صوت حشرجة في صدري العليل
الذي اصيب بألالتهاب الرئوي الحاد نتيجة البرد الذي رافقني مصحوبا بالغبار
في تلك الخيمة اللعينة المصوبة في وسط وطني
قبل وصولي الى هذا البلد الذي كل همه يتذوق طبخاتنا الشعبية.
استجمع ما تبقيامن الذاكرة
لأستخرج طبخة شعبية كانت جدتي تبدع بطهيها
كل ما اتذكره اسم الطبخة كان اسمها (كوردو)
سأدون اسم الطبخة لحين تذكري طريقة طبخها.
حينها سأطبخهُ للمدرسة وأقدمه لها.
وللعالم الذي لم ينصفني..!
2
كانت
سعيدة وهي تعد
عدد المناسبات
في بلدها السعيد
كلها تشرح النفس
وتوجع
القلب بنفس الوقت
لاني تذكرت غلفة
الايام السعيدة لم تعد موجودة في بلدي
قلت لها
ملخصة كلامي
نحن لدينا مناسبتان فقط
واحدة
للولادة
والثانية
للابادة
الاولى لا نحتفل بها خوفا من الحسد
والثانية فقدنا القدرة على الحزن
حتى يصعب عدها
لوفكرنا بعدها..
3

قالت
انا
طفلته المدللة
كل النساء بعدي
حافة رغيف بائد
انا من يضحكه
وانا من يضحك عليه
هو لم يعد يطيق فراقي
قلت
هذا يعني كيلاكما
ادى دوره بإمتياز
نجح كل بأقناع الاخر
هنئتها من صميم قلبي
على هذا النصر العظيم
مثل انتصاراتنا الوهمية
التي عادة نتباهى
بها امام الاخر
ك نداري شرخا قديما
كان خلف هزائمنا
ثم تركتها ومضيت
الى البحر
لمراقبة الاسماك
كيف كل تلتهم الاخرى
بمحبة..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية
- رغم أنف الوهم أحببتك
- مرحبا دنيا
- نعم نعم
- إضمامة غريب
- على لسان امرأة من بقايا حروب
- حزمة أجوبة


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - إحتفالات عيد الشكر