أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - طباشير















المزيد.....

طباشير


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


كل ما تبقى من الامس هو حائط آيل للسقوط وبقايا طباشير
2
رغم رأي الاخر بي غير ان عنادي اثبت العكس له..
3
خذلتني االضفة الآخرى..
4
ضوءك ايها القمر لم يعد يغيرني
5
رفع اللعنة عنك
هبة من السماء
التي خذلتها انت في لحظة شتاتك ..!
6
خير ما فعلت
يوم تصدقت بممتلكاتك ونجوت انت من الخراب..
7
عبر الأثير
قلت لك الكثير..
8
لم ينقطع الوصل كأن السكين كانت عمياء..
9
كانت الولادة عسيرة
والقابلة تارة تصلي وتارة تصرخ في وجهها
قائلة
ادفعي ادفعي لم يبقى الا القليل ادفعي بعد دفعة ودفعتني سنزل الرأس
وتتابع القابلة صلاتها وتتابع هي الدفع ثم تهلهل وجه القابلة
وهي تقول آه انه صبي وزغردت العشيرة
و اليوم بعد عشرون عام
تحققت نبوءة الام الثكلى
ها هي العشيرة تزغرد ثانية لاستشهاد ابنهما قاموا بزفه كعريس
زف بإطلاقات نارية
قالوا انه استشهد في سيبل الله والوطن
والام صامتة
غير مقتنعة بأن الله ياخذ ارواح الشباب في سبيله
لان الله الذي خلق هذا الكون كله هي تعتقد انه لا يحتاج من يدافع عنه
كما انها غير مقتنعة بان الوطن يفرط بشبابه بهذه السهولة اذن اين العلة
كيف تعرف هي ليست سوى ام تنجب ابناءا اقوياء كي ينالوا منهم الضعفاء
منهم من قال مصدومة
ومنهم من قال جنت
بينما هي كانت تقيس الزمن يوم نزول رأس ابنها بين يد القابلة
وبين اليوم الذي جاءوا به ملفوفا بالعلم
وتسال نفسها يا ترى هل هناك من سيوثق هذا التاريخ
ام ان اسم ابنها دخل في ملف الشهداء
واصبح مجرد اسم احد الشهداء حاله حال الالاف مثلهِ
أسماء عل جدار من المرمر
يستحيل التعرف على من يريد العثور على عزيزهِ
10


الارض ملعونة بسببك
انا ايضا ملعونة بسببك
رغم هذا انا والارض مدينان لك
انت مدين ليداك المتورمتين
لان يداك هما من زرعت السنبلة والوردة
هما من حفرت المياه العذبة لإيصالها لي
يداك التي بنت الصروح سُميت فيما بعد الحضارة
اليوم يداك المتعبتين
المتورمتين هي التي دمرت كل ما قامت ببناءهِ
ولا اعرف لماذا ...؟
11

اختبئ
منك
فيك
وانت كساحر ماكر
تجد الف وسيلة سحرية لاخراجي منك
تخرجني من عبائتك السوداء
محولا اياي الى وردة حمراء
ثم تدسني في صدرك الواسع
بعدها تخرجني من كم قميصك
على شكل مناديل ملونة بعدها تدسني في قبعتك
محولا اياي الى ارنيا ابيضا يتنطط حولك سعيدا
وترفعني بلطف من اذناي الطويلتان
وابقى معلقة بين اصابعك القوية متأرحجة
وبعدها تدسني في صندوقك السحري محولا اياي الى حمامة بيضاء
ولأحطُ على كتفيك بسلام
وبعدها تطلق سراحي امام جمهورك المنبهر
واثناء طيراني تحولني الى امرأة فاتنة
تكتم الانفاس
ويزداد صخب الجمهور وتصفيقهم لك
تنحني انت لجمهورك
وانحني انا لالاعيبك ولك
ثم تعود تدسني في صندوقك السحري
تمضي انت
وابقى انا حبيسة في صندوق الاعيبك السحرية..!
12

ك الدب
طيبة
كسلى
سأمة
تلتهم جرة العسل
ثم تدخل في سباتها العميق
لحين قدوم الربيع
بعد ان التهموا صغارها
هي
ا التهمت الذئاب صغارها
أما انا إلتهمت الغربة
صغاري
والتهمتني ..
13



هجر
الناسك
عزلته المريرة.
تخلى الفخار
عن مهنته القديمة.
تخلى المهرج
عن مهنته الجليلة
التي كان يضحك بها
جميع المختلين
وابتاع مرآة مقعرة
ليؤكد للمرأة
التي تلازمه
انه لم يعد يحتاجها
ليؤكد لها ايضا
ان لا شيء بقيا على حاله
الكل تخلى عن نفسه
بحجة التغيير
واي تغيير..
14


في الغربة
او في مكان
انت تعرف انك لست في المكان الصحيح
تحس نفسك مؤقت على طول الخط
كما هو الحب العابر في حياتك
وشهيتك للحياة ايضا مؤقتة
تنغلق على نفسك فجأة
كما تنغلق ابواب كثيرة
في وجهك بأسم انت قليل الحظ
حتى ابتسامتك الرقيقة مؤقتة
لا تعرف بأي لحظة تنهمر دموعك
وتبكي بسبب او بدون سبب
و حين تقرر العودة تكتشف العودة
ايضا مؤقتة
تقع تحت ثقل كل شيء مؤقت
حتى فكرة العودة تصبح مؤقتة
مؤلمة
الخيارات التي تضعها امامك كلها لا تناسبك
كلمة مؤقت هذه لم اعيد اطيقها
مع ذلك اجبر على ترددها
15

هو
يسيئ معاملتها
هي
تسوء حالتها
هو
يتلذذ بأذاءها
هي
تبتلع اهانته كما تبتلع حبة لوجع الرأس
هو
لديه مئة مبررت لفعلته
هي
لديها سبب واحد
لتتحمله..
16

اسمع ما قاالوه عني
يامن انتشلتني من قاع البحر
بعد ان أغرقوني عمداً هؤلاء الدخلاء
للتخلص مني ومن ثقل تاريخي .
قالوا عني غجرية
قدمت من تركيا. .
كبرت على هذه الكنية
اي مجرد تبعية
جاءت هاربة من حكم الاغلبية
واليوم ادركت كم كنت غبية .
لاننني
اكتشفت انيا حفيدة ملوك الرافدين
لهذا السبب ازاحني الاغلبية
والتاريخ لا يكذب
وانت تعرف البقية
بعد أن قرأت التاريخ
وزرت كل معارض العالم
عرفت لماذا يخافني الآخر
لماذا يتجاهلني الدخيل
لماذا يتجنبني كل من قرأ أسمي
عرفت الحقيقة بعد فوات الآوان
بعد ان نالوا مني لصوص الوثائق..!
17
.
لم يكن همي يوما
ان يكون لي ما للاخر
او ان ابدو كما هو الاخر
او اشتهيت ما ليس لي
منذ طفولتي
همي الوحيد
كان هو
لو ان
احدا يسألني
سؤال بسيط
مثل
اين بيتك
ك اشير بتباه
هناك على التلة
حينها سيدرك
من يسكن على التلة
يرى كل الاشياء بوضوح
وكل الامنيات تبدو عنده
صغيرة بحجم الكف
18

قالت
المتعة
لا اطيق العتمة
سأشعل شمعة
رد عليها
صوتان خافتان
ستندمين على فعلتك

19

القصة
كلها تكمن في صورة فوتو غرافية
قديمة
لامرأة ورجل
التقيا صدفة
وافترقا هما
بكامل قواهما العقلية
والغريب بالامر
هي احتفظت بالصورة
هو احتفظ باللحظة
20

سيان عندي
ان ضمني قلبك
ام ضمتني الارض
في كلتا الحالتين
انا ميتة
21






سميت
بسئة الطالع
لاني ولدت يوم اعلان الحرب ولا اعرف ايهما
وسميت اختي بقليلة الحظ لانها ولدت يوم
يوم غزونا بلدا لا يعنننا
وسميت اختي الصغرى (بالمكرودة )
لانها ولدت يوم اعلنوا علينا الحصار وكبرت اختي
ضعفية تعاني من سوء التغذية
كما كنا نعاني نحن من سوء نية كل من ينبهنا على ان القادم اسوء
وشبت اختي هزيلة ووجهها شاحب
هادئة غريبة الاطوارفاقد كل حواسها مثلنا
اما اخي البكري
فسميا يحي
رغم انه لم يحيى كان اقل حظا منا جميعا
استشهد في احد المعارك لم اعد اذكر اسمها
اما نحن رغم اسماءنا المعيبة والمخجلة
كنا اكثر حظا من اخي البكري على الاقل
نجونا من كل الحروب التي مرت بنا
صحيح لن يسعفنا الحظ بالزواج
والعنوسة غدت ثوبا عتيقا لن يتنزعه احد عنا
وكما اننا لم ننزع ثوب الحداد على اخي الوحيد
تحولنا الى غربان تجيد النعيق
و نتسامر فيما بيننا كل ليلة
بذكريات نحن اخترعناها للتسالي فقط
ويكفي اننا لا زلنا هنا
نبكي على الاموات الذين ماتوا بلا سبب
تنواسي كل منا الاخرى
بعبارة
كل شيء نصيب ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا
- إحتفالات عيد الشكر
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية
- رغم أنف الوهم أحببتك


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - طباشير