أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - آه لو تعلمين














المزيد.....

آه لو تعلمين


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


قال معتذراً
آسف
لاني خذلتك عشرات المرات
آسف لاني
كذبت عليك
بعدد نجوم السماء
بعدد حبات الرمل
بعدد النساء
في حياتي السرية والعلنية
ربما لاني غرتُ من صدقك
او بالاحرى.
كنت اسميهِ حمقاً
ربما لأني أردتك لي وحدي
رغم عدم حاجتي إليك
ربما لأخفي إنكساري المبطن بالقوة.
ملوحاً لكِ بين حين والآخر
بأني الفارس الذي لا يقهر
كما تعلمين في هذا البلد الفارس يقتل في مهدهِ
تحوله المصائب التي يرثها عن ابيهِ
الى فزاعة بملابس مهلهلة.
و إبتسامة ساخرة.
المهم لم اكن صادقاً قط معك.
آه لو تعلمين
كم من المرات فكرت بتحطيمك
لكني في كل محاولة كنت أنهار أمام صدقك.
امام شجاعتك وها أنا اليوم اصرح لكِ بكل نذالة.
لانكِ رفضت ان تكوني كما كنت اريدك.
لذا اخرجتك من قائمة أخطائي..
اكرر اعتذاري لكِ...
هي
كانت صامتةمصدومة.
تغلي كمرجل كبير في غابة كثيفة
تحاول أن تفك العقدة القديمة
التي كانت سبباً بوجودهِ في حياتها
تربكها يداهُ الطويلتين كيد لص مخضرم
كلما رخت لتفك العقدة للخلاص منهُ
تجدهُ يشد الحبل اليه قاصداً ذلك.
قادصاإذائها..
حاولت أن تخبرهُ
عن العمر الذي مضى سريعاً
وهي تجول وحيدة في حقول الذاكرة
.وحيدة كزوجة تي اس اليوت.
وحيدة كراهبة تركت الدير في لحظة طيش.
وحيدة كأرملة حسناء لم ينصفها القدر
و الكلمات تتبددامام أنانيتهِ.
اسكتها هذا الصدق.الذي قضي عليها
وانقذها في نفس الوقت.
لذا ادارت ظهرها بلطف امرأة تؤمن بالقسمة والنصيب.
ومضت غير نادمة.
وصوت ذلك العصفور الذي سقط في العريشة
يتناهي الى سمعها.
حاول الطيران ولكن عبثاً
لأن سقوطهُ كان قوياً مثل سقوطها.!
2
تحت سوارمن الذهب الخالص المطعم بالياقوت
أثار ندوب
تؤكد لصاحبتها المصونة.
الثمن مدفوع سلفاً..
3
العجل يحتضر من التخمة.
من الملح الزائد
في زاوية الغرفة المزدحمة بالاشياء الغريبة.
كقلادة ثوم
باقة زهور الزوفا
وامرأة مجنونة تهمس في أذن قطتها الكسلى
قائلة كم مرة حذرتك ان لا تتبولي فوق الموقد.
صوت آنين رجل حزين على ماآل حال زوجته
فمنذ ان اقتحموا الدخلاء بيته الآمن
.الذي كان يظنهُ آمناً
فقدت زوجته عقلها الراجح
عندما رأت بأمة عينها
كيف نهبوا مؤونة الشتاء
واكياس بذور موسم القادم
حتى سلة الكرات الصوفية لن تسلم منهم.
يزداد وجعاً كلما تعيد السؤال نفسهِ عليه
فقط اخبرني ما ذا يستفادون من سلتي الحياكة
ثم تقهقهُ عالياً يزداد هو حزنا وألما ...!
4
وحدها شجرة الجوز صمدت امام النيران التي اشعلها الجار الطيب.
5
كلما تقدمت الى الامام
تجدني ألتفتُ الى الخلف فرحة
ربما ما خلفتهُ ورائي هو سبب تقدمي
لذا تراني مشدودة الى الوراء دائماً..
6
منذ الآزل
العالم
سفينة
حمامة
وغصن زيتونة
وانت ايها الانسان
محتال ظال..!
7
نعم ك سمبلة نبتت في زمن القحط
ذهبية تراقصها رياحك
التي غالباً تآت بغير موسمها
تنوح فوق رأسي كما تنوح ارملة على شبابها.
تضربني بقوة
كل همك قلعي من جذوري الهشة
تنحني السنبلة خجلة من هشاشتها
تمضي أنت مسرعاً خائفاً من فعلتك
وتآت بعدك غربان االحقل لتلتهم حبوبي الذهبية..!
8
خروجي من حياتك
ك خروج الفراشة من شرنقتها.
كخروج عبد موسى من مصر..
بعد الخروج كان الطيران.
كان التيه ...
ولاشيء بعد التيه..!
9
ك قضمة سفرجل
بعد كل قضمةغصة.
ك رمانة ميزان.كل همها العدل.
كنت عالقة هناك معك
حيث الفراغ.وصريرالاسنان
أسألك عن الذاكرة
التي أصرت على ان تدينك علناً.
كمن يسأل سكيراًعن اهمية الصحو
متمنيةًالبقاء معك هناك حيث كنا يوماً
كما نتمنى العمر الطويل
لمحتضر وهو يلفض أنفاسهِ الاخيرة
تمنيتك أنا
ورمانة الميزان كل همها العدل...!
10
حلقت حولي طويلاً
كما يحلق الطائر الجريح حول نفسه
باحثا عن مخبئاًله.
عندما شممت رائحة الحياةالفواحة
التي كانت تفوح من عروقي الخضراء
عدت وحلقت من جديد قبل حتى ان تحط
طرت عالياً دون ان تترك أثراًلك
كما تعلم السماء لاتترك اثاراً للدعسات.
لكن الريشة التي سقطت منك أكدت لي انك كنت هنا..
11
الجميع عادوا سالمين من رحلة صيد موفقة.
إلا انت سقطت في الشرك.
12
أكثر ما يوجع في قطع شجرة فقط لانها هرمة..
13
لا أعرف إن كنت وفقت في وصفك
أم كل ما كتبتهُ هو محض إفتراء
كلام منمق لنساجة تنسجُ على ضوء القمر..



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طباشير
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا
- إحتفالات عيد الشكر
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - آه لو تعلمين