أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد مسافير - الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمقاطعة!














المزيد.....

الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمقاطعة!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 08:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رأي للنقاش...
أبتدئ هذا الرأي بالمسلمة التالية: نحن أصحاب حق، وشرعية مطالبنا لن ينازعنا فيها أحد، ونحن على استعداد لاتمام المشوار إلى آخره، ومهما بهظت التكلفة...
لكن السؤال الذي لا يجب أن نتغاضى عنه هو إلى أي مدى تكترث هذه الدولة للتعليم أصلا، وهي التي تتنازل عنه أقساطا؟ هل تعتقدون حقا أن النهوض بهذا القطاع صعب إلى هذا الحد؟ أليست الإرادة السياسية هي الناقصة في المشهد كله؟ هل تظنون أن بهم ذرة غيرة على تعليم أبناء فقراء هذا البلد؟ إن كنت تظن ذلك، فكف عن قراءة هذا المنشور، وانطلق إلى غيره...
عاش الشعب الإيطالي ويلات الأزمة الاقتصادية عقب الحرب العالمية الأولى، فقر وجوع أينما حللت وارتحلت، مما أجبر العمال على خوض اضرابات مستمرة، وعلى هذا الأساس، ظهرت الفاشية، كتيار يحاول إقناع باقي ضحايا الأزمة بأن سبب جوعهم وقهرهم وغلاء الأسعار هو العمال الذين لا يريدون العودة للعمل، فتقلص الانتاج، وها أنتم لا تجدون ما تأكلون..
استطاع هذا الخطاب أن يجند الشعب كله ضد الطبقة العاملة، فحملوا الهراوات واقتحموا وحدات الانتاج واضطهدوا المناضلين وأجهضوا الاحتجاجات وأخرسوا الصوت الحر، وتحولت إيطاليا كلها إلى دولة فاشية تجرم العمل النقابي والتظاهر.
لم تتدخل الدولة كجهاز، لكنها أشعلت فتيل الحرب بين الجوعى الذين لم يفهموا أصل الداء، وكذلك بسبب غياب الحنكة والبصيرة في قيادة الاضرابات.
سمعتم كلكم كلام أمزازي، تحدث عن الحلقة الأضعف، عن ضحايا الاضرابات، عن التلاميذ، وخطابه هذا لم يكن موجها للأساتذة، لكنه خطاب ذو نية مبيتة، وهو تأليب الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ ضد الأساتذة، بعد أن عولوا على العياء سبيلا إلى إخراسهم، وهنا يجرد نفسه وحكومته من المسؤولية، ويلقيها على عاتق الأساتذة المضربين!
وإن نكرنا سلفا غيرته على التعليم، فيجب أيضا أن نساءل أنفسنا، إن كانت النية في الاضراب هي إلحاق صوتنا إلى أصحاب القرار، وإن كانت فعلا آذانهم من عجين، ولا يكترون أبدا بضياع التلاميذ، أبناؤنا وإخواننا... فيجب صراحة أن نهتم، ونساءل أنفسا عن نجاعة الوسائل، دون المساومة بالقضية!
مقاطعة الأساتذة للدروس هو إسقاط لتقليد عمالي ناجع بامتياز، فحين يقاطع العمال يتضرر رب العمل، لأن مقاطعتهم تمس جيبه، فيجبر على الرضوخ والجلوس إلى طاولة الحوار، لكن حين يقاطع الأساتذة، لا يلحق الضرر إلا دويهم وأبناء من هم في طينتهم، لذلك لن يرضخهم ولو أعلناها سنة بيضاء، إلا إن كنا في دولة حداثية تصنف التعليم ضمن الأولويات، ونحن نرى عاما بعد عام، إغلاق مدارس عمومية يدرس بها أقل من ثلاثين في القسم، للإبقاء على رداءة التعليم العمومي، ووضع الشعب أمام خيار جشع الخواص!
يجب أن نبرهن فعلا أننا أشد غيرة على الاصلاح منهم، دون أن نصمت، لندخل فصولنا، ونقدم أفضل ما لدينا، وفي نفس الوقت، نتظاهر في مسيرات كفاحية في الشوارع الرئيسية، وربما نقوم بخطوات أكثر تصعيدا يمكن أن تجبرهم فعلا على الالتفات، ولنا مئة ألف دماغ، فلنطلق العنان للإبداع..



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف لا ينقطع!
- الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمديونية المغربية!
- ماساة طالبة!
- يكفي الشيطان فخرا، أن جعله الله ندا
- قبل العاصفة بقليل!
- السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما!
- رأي في إدراج مصطلحات عامية في المقررات الدراسية المغربية
- واقع الشغل بالمغرب!
- إننا مختلفون... رغما عن أنوفكم!
- متفرقات في قصف السماء!
- أتفاءل خيرا بالأجيال الصاعدة!
- لماذا نهرب من أوطاننا؟
- البؤساء!
- أنصتوا لبناتكم!
- دروس ثورة سبارتاكوس على ضوء أحداث اليوم
- إبني البكر: نزيف القبلات
- العدالة الإلهية!
- الإله في حرج!
- من لم يرض برغيف رضي بنصفه!
- ويسألونك عن الوطنية!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد مسافير - الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمقاطعة!