أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد مسافير - الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمديونية المغربية!














المزيد.....

الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمديونية المغربية!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 00:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كيف أشك في وطنية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد؟ إنهم أهل الدار، ومن الطبيعي جدا أن يريدوا الخير لتلاميذ البلاد، تلاميذ الفئات الدنيا من المجتمع، إنهم منهم، وعلى هذا الأساس يناضلون، كل منهم له أخ أو ابن في المدرسة العمومية، ونضالهم من أجل تحسين وضعيتهم كأطر تعليمية، هو غيرة على مستقبل المدرسة الشعبية، أي غيرة على مستوى تلاميذتها...
لكن في المقابل، كيف أثق في وطنية القائمين على ملف التعليم؟ كيف أثق في نوايا أصحاب القرار؟ وأبناؤهم غير معنيين بهذه المدرسة أصلا، فمن المستحيل أن يرضى واحد منهم بتسجيل فلذة كبده في مدارسنا... ورغم ذلك، تجده يقرر فينا...
يا أصحاب الرأي والقرار، أخبروني، أنحن سائرون نحو التقدم، أم أننا نتقهقر إلى الوراء؟ ماذا تغير في المدرسة العمومية من السبعينيات إلى اليوم، المضامين... لكن ماذا عن الوسائل؟ أليس الأجدر بنا في 2019 ألا نناقش بديهيات من قبيل كرسي لكل تلميذ، أو عدد معقول للتلاميذ داخل الفصل، بل يجب أن نبلور تحديات أخرى، ككرسي داخل الحافلة المدرسية لكل تلميذ، وسبورات تفاعلية داخل كل فصل، ولوحة إليكترونية لكل تلميذ... لماذا نطالب فقط بما نعم به آباؤنا ولا نجده؟
إن كانت الوطنية والغيرة على المدرسة العمومية تستوجب التعاقد مع الأكاديميات، فأنا على يقين تام أن الأساتذة سيقبلون ذلك بصدور رحبة، لكن في اعتقادي، همهم الأكبر هو الشفافية والوضوح...
مثلا، على الحكومة ألا تتذرع بخطابات الجهوية لتفرض هشاشة الشغل، الكل متحمس لهذه الجهوية، وليتها كانت مسعاكم حقيقة... واجهوا الأساتذة بحقائق الأمور، المغرب في ضائقة مالية، وغارق في الديون حد الجفون، ونسعى عبر خطط استراتيجية إلى تقليص هذا الدين أو التخلص منه.. واجهوهم بهذا الخطاب، على الأقل، ستنالون بعض الاحترام... صادقون وإن أخطأوا !
الأساتذة طبعا فهموا الأمر، لكنهم يرفضون أن يتحملوا عبء سداد الدين لوحدهم، لكنهم قد يقبلون به إن انضمت إليهم فئات أخرى من الوطنيين الغيورين، كي نقطع نهائيا هذا اللجام الذي يثقل أعناقنا ويربطنا بتوصيات المؤسسات المالية الدولية، نريد الاستقلال عنها، ها كم فلوسكم، وهاتوا الحرية...
لن نتزايد أبدا على بعضنا البعض في وطنية رئيس البلاد، ولا يمكن لأحد أن يضاهيه وطنية، لذا فمبادرته إلى التبرع بجزء من ثروته لفائدة الصالح العام، ستكون حافزا للعديد من الأثرياء في المغرب إلى التقليد، وقد سبق لملك ماليزيا أن ألغى احتفالات عيد ميلاده للمساهمة في سداد الديون الخارجية لبلاده، وألقت مبادرته تجاوبا كبيرا من طرف أغلب الشعب..
على الحكومة، أن تفرض على أغنياء البلد، المساهمة بنسب ثابتة من ثروتهم إن لم يتعظوا بمبادرة صاحب الجلالة نصره الله، فهم لن يموتوا جوعا مهما ساهموا، عكس الفقير، كل درهم يقبضه يعني له الكثير... ثم نأتي إلى ميزانية البرلمان والحكومة والديوان والمناصب العليا عموما، نقلصها إلى النصف، ونقلص الريع أيضا إلى النصف... وهنا سأضمن لكم، وسأبصم لكم بالعشرة، أن الأساتذة المرسمين أيضا، سيطالبون بالعقدة، إن كانت ستقضي على ما تبقى من الدين !



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماساة طالبة!
- يكفي الشيطان فخرا، أن جعله الله ندا
- قبل العاصفة بقليل!
- السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما!
- رأي في إدراج مصطلحات عامية في المقررات الدراسية المغربية
- واقع الشغل بالمغرب!
- إننا مختلفون... رغما عن أنوفكم!
- متفرقات في قصف السماء!
- أتفاءل خيرا بالأجيال الصاعدة!
- لماذا نهرب من أوطاننا؟
- البؤساء!
- أنصتوا لبناتكم!
- دروس ثورة سبارتاكوس على ضوء أحداث اليوم
- إبني البكر: نزيف القبلات
- العدالة الإلهية!
- الإله في حرج!
- من لم يرض برغيف رضي بنصفه!
- ويسألونك عن الوطنية!
- اعتداء على زوجين من طرف متحرش ورجل أمن!
- فرحة ملغومة!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد مسافير - الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمديونية المغربية!