عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).
الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 18:07
المحور:
الادب والفن
أسّسه الشاعر ( جكر خوين ) في بداية القرن العشرين ( 1938) في مدينة عامودا, بالتحديد (في قيصرية جاسم الدخيل الحالية ) وخصّص ( جكر خوين ) عدّة أساتذة لتعليم الطلاب ( اللغة الكردية ). منهم : ( محمد علي شويش وعزيز ملا و عبدي تيلو وعلي سعيدو , و أوسي حرسان ومجيد كولك و تيرز و ديبو إبراهيم ( سينو ( إضافة إلى جكر خوين ). ولم يحصر التعليمَ لطلاب الكرد فقط . بل التحقَ بالنادي الكثيرُ من العرب الذين كانتْ لهم رغبةٌ في تعلم اللغة الكردية . لكنْ في عموم النادي أقرأُ الكثيرَ من الاستنتاجات :
1- لم يكنْ للعربيِّ بدٌّ إلا أنْ يتعلّمَ اللغة الكردية , لأنَّ كلَّ مَنْ يصادقُه و يصادفُه ويجاورُه كرديٌّ.
2- ولو أنَّ ديمومة النادي لمْ تستمرَّ إلا في حدود أقلّ من سنة, ومع ذلك خرّجَ تلامذة تعلّموا الكردية ضمن حدود الفهم لديهم . وقد وصل عدد المنتسبين إليه حوالي ( 300) طالب ( أو كشّاف) . ومازالَ الكثيرُ ممّن تعلّموا في النادي يجيدون القراءةَ بالكردية , ومنهم القراءة و الكتابة أيضا , و يحفظون الأناشيدَ التي تعلموها . وهي قصائدُ حماسية .
3- الجيل الذي حصّل تعلم الكردية لقّنها بدوره للأجيال التالية ( برو قجو مثالاً ) . ثمةَ الكثيرُ ممّنْ انضموا إلى النادي : ( صالح لوقو , صالح وتي , حسن عبدالرحمن , صالح محمد حني , مجيد محمد ,أوسي نبو .حسين حاج شريف داري , مجيد كن رش, أحمد جميل ,صالح بكي ,رفاعي الرعاد,عبداللطيف وضحية ,صبري خلو سيتي ,صديق أوسي ,حمي طاهرو , رفاعي شيخموس , مصطفى الغزلاني , جاسم الدخيل , مجيد حسو , إبراهيم حني , داؤد كن رش , فرج كورو ) وقد كان هؤلاء الكشافون يتجوّلون في أزقة و ساحات عامودا مردّدين الهتافات والأناشيد الحماسية .
4- أنّ عامودا كانت السبيلَ و الطريقَ (ثقافيّا و فكريّا) للانطلاق إلى الآفاق الأرحب , وهي التي احتضنت السّياسيين و المفكرين .
5- كانت لإغلاق النادي وشاية ما فعلتْ فعلَها , وهي السببُ الجوهريّ لإغلاقه . اُغلقَ عام (1939) بحسب ما أرّخَه (جكر خوين )
#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟