أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - تسونامي














المزيد.....

تسونامي


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في هانوفر).


الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 21:29
المحور: الادب والفن
    


إنّهُ تسونامي ,لن يتمكّنَ المرءُ - أيّاً كانَ - صدّه أو الوقوفَ أمامَه لمنعه أو تقليل شأنه , أو وقْفه في الوسط , وهو الذي هَدَرَ,وسمعَ هديرَه المرتعبون , أو الذين ارتعبوا لأنه جاءَ مُطهِّراً, وأيُّ تطهير!
المرتعبون – الفاسدون شاءوا البطءَ فيه على أكثر تقديرٍ , أو ثباتَه عند حدّ رغبوه هم , و لم يدروا أنْ لا شفاعة عندَ تسونامي الذي أقبلَ ومعَهُ سنينُ قهر ٍ مكثَتْ سنين عددا عندَ مَنْ لقوا أثناءَها مرَّ الحياة و عندَ مَنْ قبّحَ دنيانا حلوَها (هنا المفارقةُ بينَ مَنْ يحسُّ بتغيير نمط عيش ). تلك السنواتُ قالتْ صمتاً وقهراً وكبتاً , ولم يعلم المنتفعون أنّ ذاك الصمت أوالقهر أو الكبت سوف يتفجّرَ لاحقاً . هذا ما يقولُهُ تشظّي (الإنسان المقهور) حينَ يغلي , وأيّ غليان .
رُكِلَ عهدُ الحياد الجبان عندَ حدّ تسونامي وتفتّت , لن يقبلَ أبناءُ وأحفادُ تسونامي حيادَ القائلين بحياء أو بدونه : لن يجرفني أو يمسّني عهدُ تسونامي هذا القادمُ بغير أنْ أتهيّأَ له !, لكنْ مَنْ ظنّ ظنوناً كتلك , عليه أنْ يراجعَ سوءَ أفعاله أو ظنَّه أنّ الثباتَ سنّّةُُ الحياة الأوحد واهماً نفسَه ومَنْ حولَه ممّنْ ابتغى نمطاً وحيداً أو لوناً رماديّاً للعيش تحتَ كنف (ربّ الأسرة ) , وقد قيلَت تكرارا تلك الصفةُ علناً وبصفاقةٍ دونَ حياءٍ بصوتٍ يعلو ليسمعَه الإلهُ الغضوب .
تفكيرٌ مشلولٌ , أليسّ كذلك ؟
تمكّنَ الشللُ منّا وأقامَ و طابَ له المقامُ زمناً قضمْنا فيه (أنيابنا) , وسطع نجمُ الخجل وخفوت الصوت ليصلَ إلى حدٍّ الهذيان الداخليّ و نقد العقل , فلا إمامَ سواه بعد تسونامي الذي فاضّ وشتّتَ شمل اللون الواحد .
إنّه تسونامي : فلا تغلقوا الأبوابَ والثغورَ التي ستُسوّى بالأرض , جاءَ (تسونامينا) بتعقّلٍ , "فكلّ عقل نبيُّ " كما أراده المعرّيّ وأردناه .



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشرقيّ مغاربي.
- لطيفة لبصير.
- أهلُ الحوار المتمدّن..أهلي.
- سوريا أرض منخفضة يتسابق إليها المتوحشون والمجرمون.
- عبداللطيف الحسيني باحثاً عن اسمه الجريح.
- هوارو.
- أنتَ منذ الآن غيرُك.
- هناء القاضي على شبّاك السيّاب
- الدكتور محمد عزيز شاكر ظاظا.
- عبد اللطيف الحسيني يرسم ألم المدائن.
- اللغةُ الوسطى.
- حدّثتني نافذتي بالكرديّة.
- فوبيا سهيلة بورزق.
- ابتهالات فاطمة الزهراء بنيس في.
- طين الطفولة,
- الشاعرة فينوس فائق.
- أزمة السلطة ثقافيّاًَ وفكريّاً
- لطيفة لبصير والاحتفاء بالمكان.
- الشاعر في مدونة المكان والكائن.
- تجربة فدوى كيلاني الشعرية.


المزيد.....




- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - تسونامي