أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - أهلُ الحوار المتمدّن..أهلي.














المزيد.....

أهلُ الحوار المتمدّن..أهلي.


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).


الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 03:10
المحور: الادب والفن
    


إنّها تغريبتي السوريّة التي أهتدي بها إلى عوالم الدنيا وترّهاتِها,كما يهتدي الضالّون بنجم من بعيد يشعُّ,لا أحدَ دلّني على الحوار المتمدن,وحدي اهتديتُ آنَ كنتُ أتحرّى عن ماركس أو غيفارا فقرأتُ هنا ما يشبعُ وحدتي مستمتعاً و مُعيداً ما قرأتُه في فترة ماركسيّتي في الشباب التي امتدّت معي بعد أن تخطّيتُ الخمسين,وصل بي الشأنُ كأني أنا كتبتُ رأس المال,وكأني أنا مَن رفضتني بروسيا واستقبلتني لندن. كأني أنا رئيسُ العصابات أَغير على أوكار الدكتاتوريات,لا تشي غيفارا.قلتُ في نفسي لأكن الاثنين"ماركس وغيفارا" فوضعتُ الأوّلَ على يميني والثاني على يساري من خلال طبع صورتين لهما.والأغربُ أنّ جارتي الكوبيّة دخلت منزلي فرأت صورةَ ابن بلدها"غيفارا" فقبّلته متسائلةً من أين تعرفُه وأنت من أقاصي الدنيا؟,أجبتُها أتيتُ إلى الدنيا لأرى ما وراءَها.
مع الجواهري زحّافاً من بلاد العيون السود إلى بلاد العيون الخُضر والزُرق ضيّعتُ نفسي في ليالي الدنيا لأجدَها مرميّةً بجانبي دونَ أن أنتبهَ,يا إلهي.....الرجلُ قالَها قبلَ الجميع:(لثورة الفكر تاريخٌ يحدّثناـ بأنّ ألفَ مسيح دونَها صُلِبا).وكأنّ السياحة على الطريقة الصوفية في الحوار المتمدّن ترجمت الجواهريّ من أولى كتاباتها لأخيرها حيث "شطحات ماركس" تتشظّى أو تتخفّى لتقولَ بأنّها في كلّ مكان حتّى لدى الدول التي ترفضُها,لكنّها تعمل بتعاليمها آناً.... فآناً,والمرءُ يقولُها مرتاحَ الأقوال ومُتنفّسها لأنّه مقتنعٌ بفاعليتها الاجتماعيّة والسياسيّة خاصّة فيما يتعلّق بالثورات ـ والدنيا تمورُ بهاـ فالعيونُ طليقةٌ ككُتّابها الذين يتنفّسون الحريةَ بأجلِّ نماذجها.بعدَ تغريبتي التي هجّرتني عن طقوس عامودا الثمانينيّات اختليتُ بالحوار المتمدن واكتفيتُ به لأراجع شبابي الماركسيّ المختلف عن آراء الآخرين كي تتمتّن الصداقةُ أعمقَ وأبهى,جعلني الحوار المتمدن متحرّياً عن الماديّة الجدليّة والتاريخيّة لأقرأ الكتابين ورقيّاً إلى أن وجدتُهما مُهمَلين عندَ صديقٍ بغلافٍ مقطّع,وقد اصفرّت أوراقُهما من الرطوبة والاهمال وغدر الأعوام,صحتُ بالصديق كمَن رأى كنزاً من ورق أصفر:"من أين لك هذا,أبحثُ عنهما منذ سبع سنوات"؟.
أن تملك كتاباً ورقيّاً في بلاد أصبحتَ فيها غريبَ الوجه واليد واللسان لَهَو كنزً حقيقيّ تتباهى به أمامَ أصدقائك وتلتقط صورةً لك وأنت تقرأه,أو تركب قطاراً وتحمل ذاك الكتاب المسكين لتدّعي أّنك تقرأ كي تُحسّس الذين ينظرون إليك بأنّ وقتك ثمين وأنّك من الطبقة التي تحملُ عذابات العالم وأنّك الناطقُ باسم المعذَّبين.
الماركسيّةُ علّمتني"لا" في زمن كلُّه"نعمُ"إلى درجة تصلُ بي أن أنفصمَ عن ذاتي التي تقولُ"نعم"لينسلّ الآخرُ فيّ صارخاً"لا".
الحوارُ المتمدن كالنهر تستحمُّ فيه مرتين وتزيدُ عليهما ثالثةً,وأنت مستقيمُ الظهر,طلقُ الكتابة,كالماء لا يُكَفُّ صبيبُه.



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا أرض منخفضة يتسابق إليها المتوحشون والمجرمون.
- عبداللطيف الحسيني باحثاً عن اسمه الجريح.
- هوارو.
- أنتَ منذ الآن غيرُك.
- هناء القاضي على شبّاك السيّاب
- الدكتور محمد عزيز شاكر ظاظا.
- عبد اللطيف الحسيني يرسم ألم المدائن.
- اللغةُ الوسطى.
- حدّثتني نافذتي بالكرديّة.
- فوبيا سهيلة بورزق.
- ابتهالات فاطمة الزهراء بنيس في.
- طين الطفولة,
- الشاعرة فينوس فائق.
- أزمة السلطة ثقافيّاًَ وفكريّاً
- لطيفة لبصير والاحتفاء بالمكان.
- الشاعر في مدونة المكان والكائن.
- تجربة فدوى كيلاني الشعرية.
- ستارة مغلقة.
- مزكین طاھر تُغني في العراء
- أسرار.


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - أهلُ الحوار المتمدّن..أهلي.