أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - مزكین طاھر تُغني في العراء














المزيد.....

مزكین طاھر تُغني في العراء


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).


الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


(مزكین طاھر تُغني في العراء )
العُذر منھا , ومن الجمیع سنستخدم العنف , یقال في المثل الكردي ال ُم ّعرب كما كل شيء ( نبت الحوش
ُمّر ) بل علقم . فما الداعي - إذا لم یكن ذلك كذلك - , أن تغني وتصدح مزكین في دمشق , ونحن أھلھا
ھنا بعیدون عنھا , ونتسقط أخبارھا من خلال بعض الصحف التي كتبت عنھا بسطرین , وبمضض قبیح
, ونسوق ھذا الحدیث الغریب , فحواه أن المركز الثقافي الفرنسي تبنى المغنیة الاوبرالیة الكردیة
(مزكین) , ونفس المركز تبنى وتو ّسط لدى ( احتفالیة دمشق للثقافة العربیة ) لتغني في 10/21 من ھذا
الشھر , وكان الحضور كبیرا وحاشدا , ھذا الحشد لم یكن ممن تعنیھم الاحتفالیة , بل كنا نحن –
الحاضرین الغائبین - الذین نقطن في أقاصي الدنیا , في أقاصي الشمال الحزین , من حضر نُخبة من
ُمثقفي ھذه المنطقة التي كانت مزكین تغني لھم في دمشق , وكان یجب أن تغني لنا ھنا في (رأس العین ,
درباسیة , عامودا , قامشلي ) , لأن من استمع إلیھا , وترنم معھا , كانوا من تلك المناطق المذكورة ,
ولن نتحدث عن المعاناة التي یُعانیھا أھل المناطق تلك , من حیث كل شيء , ابتدا ًء من تأمین تذكرة
البولمان الغالیة الثمن ذھابا وإیابا من تلك المدن والیھا , ولیس انتھاء بمبیت لیلة في ارخص وأتفھ فندق
في دمشق عاصمة الثقافة , أو في بیوت تضیق بأجساد أھالیھا ( ركن الدین أو زور آفا ) وإذا كان الأمر(
القاتل للقلب) یتعلق بمغنیة ( ھشك بشك ) في أول طلعتھا , فسوف تجد أن الكل یتكالب على تلك المغنیة
, ھل ھذا عتاب؟ نعم , والعتاب الأشد لكل وسائل الأعلام لبني جلدتھا , وما أضخم وأعرق , وأكثر تلك
الوسائل التي تبث صباح مساء غناء ُمھماً یتناسب مع موسیقى السماع , وغالباً لا .......
(فمزكین طاھر) فرضت نفسھا بغنائھا وبأسلوبھا الفرید وال ُمتفرد لنا نحن الأكراد والإخوة الفرنسیین
أیضا, والغریب والقابل للانقباض والامتعاض للبعض , وكأن مزكین (نحن) بثقلنا وبغرابتنا (
وبغوغائیتنا ) ولكن أیضا بعُمقنا و ثقافتنا الموسیقیة والفكریة , لنا قیمتنا الموسیقیة , وإلا لما استطاعت
مزكین أن تقتحم ھذا الفن النادر , ویستمع إلیھا الكثیرون حتى بامتعاض , وھذا لا یھم , المھم أنھا قالت
لحنھا ومضت , كما یقول جبران الذي لو استمع إلیھا لعانقھا , ولطلب منھا إن تغني مقطعا من ( النبي )
غنت مزكین ما كنا قد استمعنا إلیھ فیما مضى من السنوات استماعا , ربما لم نكن نُبالي بأن ثمة نجمة
ستشع وتُضفي إلى تلك الأغاني إلى درجة تكون الآذان ترى والعیون تسمع والقلوب تخشع , مزكین ,
(وتعني بُشرى) للغناء الكردي . فھل ھذه البشرى تعني انفتاح وسائل أعلامنا على كل تراثنا الثقافي
المتنوع .
طوبى لمن تغسل الروح بسحب صوتھا .
عبداللطیف الحسیني . غسان جان كیر



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار.
- الشعر رفيقي اليومي.
- قراءة العتمة.
- مشعل السوري.
- فيروز:صوت الإله.
- مبغى.
- إنه لا ينتهي.
- سأم:
- أمَامَ امْرأةٍ.
- قراءةُ الوجوه.
- الفنانة سلمى عبدي.
- أيتها الصّداقةً ... وداعاً.
- كلب.
- العَرّاب.
- الجلوسُ على حافة الحياة ليلاً .
- البيت.
- المسيح.
- الغريب.
- كتابة الألم وألم الكتابة.
- أمكنة ٌلا أسماءَ لها.


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - مزكین طاھر تُغني في العراء