أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - ابتهالات فاطمة الزهراء بنيس في.














المزيد.....

ابتهالات فاطمة الزهراء بنيس في.


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).


الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


مَنْ لي بشجاعتِكَ يا سيزيفُ
لأرفعَ هذا الحِمْلَ الثقيلَ ؟
( شارل بود لير )
متابعة : عبداللطيف الحسيني
استشهادٌ تفضلّهُ (فاطمةُ الزهراء بنيس ) ليكونَ مقدمةَ ( بينَ ذراعيْ قمر ) : مجموعتها الشعريّة الثانية التي شذّبتْ ما كانَ مختبئا و صريحا في ( لوعة الهروب ) . أقصدُ أنّ الصوتَ الشعريّ الثاني يقولُ كلمتَه واثقاً من جماليّة الشعر فيه , الشعرُ هنا يرفضُ الإبقاء في داخله العقليِّ , بل ينطلقُ لمعانقة العالم ِمن خلال ثقافة ( بنيس) , هذه الثقافة التي تمتصُّ الشعرَ العربيَّ , والفرنسيّ ليكونَ ( بينَ ذراعيْ قمر ) طلقاً يحدُّه عُمْقٌ صوَريٌّ منهالٌ على حالات فاطمة التي تحتفي بالطفولة و الذكريات و الجمال .
الشعرُ هنا يتشكّلُ من خاماتِ حياة بنيس الصوفيّة هادفةً إلى ما لا يقولُه العالمُ الخارجيُّ , إنه الصوتُ الغوريُّ , لا يشبهُ الصوتَ الصوفيَّ, بل هو نفسُه , هل دَرَسَ أحدٌ المجموعة من هذه الناحية الصوفية ؟ للدارس خياراتٌ في تناولِ النصّ( نص بنيس) من حيثُ يشاء , وقد يكونُ تناوله من حيث ( الشكلُ و الخطابُ) أجدى الخيارات , وذلك ما تقوله المجموعة التي تبتهجُ بشكل الكلام على الصفحة , حيث تكونُ حرية الكلماتِ و الشاعرة و القارئ أكثرَ استمتاعاً ولذة , ما أقصدُه بالشكل و الخطاب , هذه العلاقة الملتحمة بينهما . و القليلة الحضور في النصوص العربية , إذ كيف تكتبُ ( بنيس ) كلمة ( تطايرتْ) التي تدلُّ على هذا الفعل دون أنْ تهجّيَها بطريقة توحي , بل تُشَاهدُ و تُرَى كفعل الطيران العمليّ . الكلمة مهجّاة و متقطعة :(تَ ... طا ... يَ ... ر ... تْ ) . بنيس تحسُّ أنّ الكلمة لنْ توحيَ إلا بتهجئتها بطريق الشكل الذي كتبته به . أتيتُ بمثال لأُعلمَ أنّ ثمة الكثيرَ مِنَ الكلمات لها نفسُ التوتر و التقطيع . من هنا يأتي ( الشكلُ و الخطابُ ) فعالاً في هذه المجموعة .
لا يأتي الشكلُ و الخطابُ في أيِّ نصٍّ ما لم يمتهنْ كاتبُه سبلَ و معاناة الكتابة , فيصلَ الأمرُ بالنص إلى أقصى حالات التجريب الذي لم يعدْ شعراً , بل يتجاوزه ليصلَ إلى ( الابتهالات).
فاطمة تبتهل : وفي الابتهال تزدحمُ الصورُ حتى يُخيّلَ لمتابع ( بين ذراعي قمر ) بأنه هو المقصودُ , أو بأنه هو المبتهلُ لا الكاتبة التي تجتهدُ لجلب القارئ .
عند (فاطمة ) , كما عند المتصوفة , تتوالدُ الصورُ و الاستعاراتُ , حتى أنّ القارئ يضيعُ في ( غابة الصور و الرموز) .



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طين الطفولة,
- الشاعرة فينوس فائق.
- أزمة السلطة ثقافيّاًَ وفكريّاً
- لطيفة لبصير والاحتفاء بالمكان.
- الشاعر في مدونة المكان والكائن.
- تجربة فدوى كيلاني الشعرية.
- ستارة مغلقة.
- مزكین طاھر تُغني في العراء
- أسرار.
- الشعر رفيقي اليومي.
- قراءة العتمة.
- مشعل السوري.
- فيروز:صوت الإله.
- مبغى.
- إنه لا ينتهي.
- سأم:
- أمَامَ امْرأةٍ.
- قراءةُ الوجوه.
- الفنانة سلمى عبدي.
- أيتها الصّداقةً ... وداعاً.


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - ابتهالات فاطمة الزهراء بنيس في.