أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الكأس يطفح بالعطور














المزيد.....

الكأس يطفح بالعطور


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 02:44
المحور: الادب والفن
    


مهداة الى ص ب
(الكأس يطفح بالعطور)
1
قلبي يرفّ رفيف جنح فراشة
تهوى فتسبح بالعطور
والكأس شفّ ففاض تنقشه الزهور
ماذا يظلّكِ غصن ليمون تفتّح في صباه
عيناك ناعستان ان أوقظها
صوت لديك في الزمان
تتفتّح الدنيا على موج الدهور
إن غصت يوماً غصت أبحث عن درر
تحت الرياح الهوج أم تحت المطر
عيناك ناعستان أوقظها السفر
وتجذّر العصفور فوق الغصن
ما غنّى ولا ازدهر الحجر
كلّ البساتين التي انتهكت وديس على الثمر
ومكان دالية تحوّل للقبور
سوراً تغطّيه النذر
بورود ذابلة
لتختم في سطور
ويظلّ في أحلامي السوداء
عصفور يدور
في عالم الأحلام تلهمني النذور
وانا رهين في بساتيني
ومقبرة اليقين
ويظلّ ينبض في الفؤاد
عصفور دالية السنين
تغريده مازال يقرع بالرنين
بين الضلوع
وبين فجر العاشقين
حتى الجذور تجوس في طيني
فيسعفها الأنين
تحت الاغاريد التي اندثرت
وما رنت
فضربت بالقدمين فوق جليد ازمنتي
وعلّقت السطور
حمّالة لنهود من عبرت على جسر الربيع
فعدوت خلف خيالها
وتركت حشمتي المصونة
صرت اُعرف بالخليع
وحفرت اشعاري على عقد لها
ان ضاء ضوّء كل ليل العاشقين
ولكم رميت على تموّج سحرها
شبكي ولم احصل على حجر اليقين
فعبرت كلّ محطّة
وركبت قاطرة السنين
وعلى يقين
استقص كلّ ذريعة
لعبور درب المستحيل
بجناح نسر يستطيع
بلحاق من عبرت على جسر الربيع
2
ومددت كفّاً للجليد
يلقي بجمر العشق
في الزمن السعيد
حجر الوفاء
ليجوس بستان الهوى
ومقام قبرك ( بابا طاهر)
تنمو الشجيرات التي ترمي الزهور
فأظلّ أسبح بالعطور
يا (نهر باغ)
ما كلّ ما قالوا يساغ
في هذه الدنيا التي دارت على كنز الفراغ
3
لله جنّات
وفوق الأرض جنّات تدور
وعلى شجيرات البساتين الطيور
ما كنت أحلم ثمّ احلم
منذ عاقبة الدهور
أأدور أم دارت بساتين العصور
وإذا بزحف الزاحفين
طوى وريقات النذور
وتفتّحت في الأرض
شاهدة فشاهدة تعلّمَ للقبور
في ظلّ ايّام تدور
فرّت طيور مدينة خضراء واربدّ القمر
في الليلة السوداء يوم تعرّت الدنيا
وفرّ القاطنون
وذوت بساتين الهوى
والدرب اضحى موحشاً
ترتاده قطعان من جوعى الكلاب السائبة
والحزن عمّ مدينة الجنّات
واسودّ الزمان
ونجوم أحلام البساتين التي اخضلّت
همت
وترمّدت
للآن دون جوار اهل العشق
دون مسامرين
ولكلّ نخلة سعف تابوت تيبّس في الزمن
ومدينة المدن استقرت في التلال بلا كفن



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبارك الثمار
- وكيف شرب الماء عزّ على الحسين ع
- المسوخ وفتح الجراح
- أكتب أشعاري على الرخام
- كلّلهشيطانه
- اللوحة والكمال
- وللعراقتاجهالمذهّب
- لوطن العشّاق
- خفافيشالايّامتدور
- يوشك أن يحقّق الهدف
- وكلَما بلور من ابداع فوق الرف
- راعي الإبل
- تحت مدار الشمس والهداية
- تلك نواقيس القلق
- الى متى تمشون في شارع الحرام
- تبرعم الطفولة لتصوّرات العالم
- اعلم علم اليقين
- محمّد والنور في حراء
- في مكاني السعيد
- يا وطني العليل


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الكأس يطفح بالعطور