شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 09:47
المحور:
الادب والفن
1
لو كنت رسّاماً لما امتنعت
عن رسم ما يعجز في مرسمه الرسّام
للوحة تبلغ في حدودها الكمال
داخل كلّ هذه الألوان
وكلّما يزيّن العالم بالذاكرة المفتوحة
واللغة المشروحة
هنا على الأطراف
والنظرة البالغة الحواف
تعجز حتى دورتي البالغة الطواف
وكلّ ما كان من الألوان
كان على خلاف
في موقع الجوهر لا في موقع الطواف
وكلّما رجعت للّوحة من جديد
كان جدار العجز فوضى العالم الممتد بالألوان
عجزت أن اُكمل ما بدأت
وكلّما رأيت من نوافذ لعالمي المغلق لم تفتح الى الأبد
والعجز في الانسان
يلازم القنوت والسقوط
من فرع تلك الشجرة
ويولد الحرمان
من طعم تلك الثمر
2
أضلّ في المحور والشهور
شاهدة وموجة الترّع
في باطن التربة والتضوّع
يلامس الجذور والتقويم
وليس من نديم
يجابه الاعصار
بعد اختراق الليل
عدوت صوب ذلك النهار
3
في ظلّ ألف ليلة وليلة
بات الكلام وانطوت دفاتر الأحلام
وزخم الغمام
يغطّي ما في الموج جذور
وهذه السطور
تمتد والجسور
الى عبور العالم المغمور في الظلّ وفي النخيل
وليس من بديل
الى عراق شامخ جليل
..,..,..,..,..,..,..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟