بغداد في المزاد

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 02:04
المحور: الادب والفن
    

1
أدرك أنّ العالم الموجود في تغيّرْ
يحمل في أعماقه النذير
في الزمن الخطير
بغداد يا مدينتي البهيّة
يا باب هذي الجنّة الأرضيّة
وليمة سقطت في مصائد الأشرار
أبكيك يا اُمّي التي أضحت بلا حماية
مائدة أضحت الى الجرذان والثعالب
تنهش في أثدائها المخالب
وتكثر المقالب
في بؤر الديدان
ويسقط الإنسان
في محاور التوراة
والانجيل
والقرآن
2
بغداد يا قنديلنا المصاب بالإعياء
ونحن بالمحنة والبلاء
في الليلة الليلاء
غطّى الظلام تلكم الأسماء..
في هذه المدينة الأسيرة
بين الحراميّة واللصوص
3
في زمن القحط وفي الشقاء
لن تحمل الرياح غير الموت والعناء
يا أمّة عاثت بها الأشباح
وانطلق الملّاح
يشقّ بطن الموج
ويقحم النيران
ليسقط السلاح
في ساحة التحرير
رايات هذا الشعب
تخفق للأحرار
وليس من أسرار
عن اللصوص وعن الدمار
وعصبة المخلّفين النار والرماد
في كلّ يوم يفتح المزاد
لبيع ما في وطني
وبيعك بغداد
في زمن النهب وفي سيادة الأوغاد

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل