أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ضعت ولم أأمن بالضياع














المزيد.....

ضعت ولم أأمن بالضياع


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


ضعت ولم أُأُمن بالضياع
1
ومنذ أن فرّ عن الوطن
وظنّ أن يجاوز المحن
فسقطت كلّ أمانيه مع الزمن
وظلّ مثل طائر مفتقد الجناح
يعيش والأشباح
ما فارقته الليل والنهار
كان هو الناضور في الأسحار
يحصي نجوم الليل
في لغة الأسفار
ليستحيل العود..
الى الصبا وغمرة الرضاعة
وليس من حول ولا قوّة والشناعة
كانت هي الشفاعة
في لغة وليس من حول ولا قوّة غير الطاعة
والسيد الإنسان في مجتمع الحضارة
ملقى على الطريق كالبضاعة
أسال عينيّ واُذنيّ عن الدقّات
وعن رنين الساعة
ضعت وكنت سائلاً
وكلّ ساعاتي أقضّيها مع الصداع
وسفني كيف لها تجوس في العباب
وتنشر الشراع والغراب
ينعب طول الليل والنهار
كفرت بالرحلة حيث مسّني الجليد
وطهّرتني النار
لتقرؤوا الأسفار
عن جداول الوحدة والقلم
أصابه البكم
يصطفّ والصنم
ليس له تاريخ غير عالم العدم
وليس للمعتوه من ندم
من قدم القدم
2
أستقرأ الأيّام
على جلد الأرض والعظام
طال المته طالت الأحلام
من أخرج الأسماك من أنهارها
في ساعة الفطام
نسيت لوني
ونسيت الوشم المطبوع فوق الجلد
كيف يفلّ القيد عن معصمه والمهد
للآن ما جفّ حليب المهد
والجرف حيث نسوة الجوار
يفرشن فوق الرمل
آنية الاحلام والملاعق القدور
في الصبح قبل مطلع الشمس وفي المساء
وكيف كانت تسرح الشموع
تميل تهتز مع الأمواج
وأنت يا (حلّاج)
تصلب فوق الجسر والدموع
تسقط من جيل الى جيل خلال ساعة الهلوع
لتطفأ الشموع
وتنطوي الضلوع
هنا على ما كابد الانسان يا بغداد
والسيد المسيح ع
يرقى على الصليب
في وطن الأمّة يا أجلاف
وحينما ينعق فوق النخلة الغراب
يحلّ كل شيء لاستباحة
الأنسان يا أعراب
في جدول الطغيان
ومنذ أن صودرت الألوان
وقد اُبيح كلّما سمّي من حرام
في دولة الإسلام
يا صاحب المقام
الدين ليس لحية وعمّة
وفي اليد السكّين
تنحر هذي الأمّة
من قبلكم جاءت حكومات ولم تسرف على حكّامها
تلك المعاشات الخياليّة
والحكمة الجليّة
قامت على سريرة السوء وخبث النيّة
يا أيّها اللصوص
لو قورنت كل الحكومات التي مرّت
على اسم الله والشيطان
ووزنت في كفّتي ميزان
من زمن الملوك
لحدّ ما جاء كريم الأكرم الوجوه..
وليعبر الحديث خطوتين
لذلك الصنم
لذلك الطاغوت والجلّاد
أُقسم كان كعبه ونعله
أكرم من عمائم السوء ومن
لحاً عليها يستقرّ ذلك المداس يا أنجاس
3
كيف أُغنّي كيف تستسيغ
ذاكرتي الصور
والقمر القمر
يعرّي بغداد خلال ذلك الظلام
ما أجمل الطيور
في وطني الآخر تحت النور
وهذه الغابات
لن تخلع القميص
أجلس والأشجار ما زالت بلا حريق
وهذه النجوم
تدور في الليل بلا أضواء
لكثر ما تعانق المدينة الأـضواء
وليس من سكون
في أوّل الليل وفي أواخر النهار
وعند ذاك الغبش الممتد صوب الشمس
وليس ما يشدّني من نحس
(والمثل البغدادي
يقول هذي الفأس
قد سقطت في الرأس)
وكلّما يكسفني
للغة أجهل مبناها ومعناها خلال ذلك الطواف
أصيح يا عرّاف
الى متى أدور
من دونما هدف
فقدت بغداد..
وكربلاء..
والنجف..
وأصدقاء العز والأحباب
أموت في الغربة موتاً دونما ارتياب
سأرسل الرسائل
لأمّنا بغداد
عل مدى الأيّام والشهور
ما دامت الاقدام
تطبع فوق الرمل والسواحل
وكلّما أكتب من قصائد
تحت ضياء الشمس والضباب
تشدّن أسباب
لوطني المنهوب
وللصوص تفتح الأبواب
أرثي لمن هاجر خلف نخلة الغراب
أرثي لمن تفيّأ النخلة والغراب
في زمن الرثاء والبكاء الدموع
ووطني ينام في الظلام والشموع
مطفأة في وطني الشموع



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنوز بغداد غدت خاوية
- الشتاء المر
- جيل وجيل الىمنحدر
- يرفع السيف احمر
- تدور على كلّ مسرح
- بين محيط الماء وغابة الاشجار
- نهبوا بلادك
- ركض الجواد
- النبت يذبل
- وداعاً أبا نور
- متاع الطريق
- أفتح باب الطلّسم
- بين بذور الشك واليقين
- الرقص للطيور فوق الشجرة
- الرقص فوق وتر السطور
- فوق ورق اليقطين
- وداعاً أبا شروق
- القميص المستعار
- يحلّ بيننا جرير
- تابوت بلا مشيّعين


المزيد.....




- السعودية تُطلق -أكاديمية آفاق- لتعزيز الشراكة بين التعليم وا ...
- بدورته الـ 46.. مهرجان -القاهرة السينمائي- يكرم خالد النبوي ...
- مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على ...
- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ضعت ولم أأمن بالضياع