تدور على كلّ مسرح

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 04:50
المحور: الادب والفن
    

1
تظلّلنا اللغة العربية في كلّ مسرح
خارج الوصف
بل خارج الزحف
وهي كالنصف للنصف في أُمّة عربيّة
نقاسمها السيف في الفتح
وفي ساحة الشرح
تحت مظلّتها
وتحت مظلّتها نحتفي للعبور
لمناغاتها والجذور
تغوص لما خلف تاريخ كل العصور
ننافح نهوى الصعود
مثل نسر يدور
في الذرى خارج القيد من تحته
شموع النذور
على الموج تسرح
والصور
بين عصر وعصر
تتجلّى تضيء
وقد أتصفّح
كتاب الدهور
على كلّ مسرح
بعد أن اُكمل المسرحيّة
وعلى دلو بئر
كانت الليلة القدريّة
وعلى صفحة الماء بدر
يعكس الضوء في الغور
حيث النجوم
تلك خارطة
لتاريخ أُمّتنا
ليس فيه خسوف
وفي الأبجديّة شمس الحروف
ليس فيه كسوف
2
قلمي ليله والنهار
يعانق تاريخنا من نجوم لها الأولويّة
على لوح سومر
وضفّة بابل
تُشرْعَن أجلى الدساتير
في الحجر البابلي
وسومر مفتاح قفل القوانين
داخل ذاك الإطار
وما خلّفته لنا الهمجيّة
وطوفان أعقب طوفان في ظلّ بهرجة البدويّة
وذاك التوغّل بالرمح
والتوسّل بالسيف للفتح
كانت تخلفه البربريّة
فأيّ إطار لدين محمّد ع
كان مازال جلّ ركائزه الدعم للفقراء
وإغاثة شعب
كان يطلبْ
كوز ماء
ورغيفاً
وخيمة تحميه من ضربة الشمس
فجوبه بالحيّ من صخب للرصاص
أكان القصاص
بشرعة دين محمّد ع
ام بشرعة ما درجت
عليه الطغاة
ومن جهل ما خلّفته لنا الجاهليّة
يا محمّد ع يا خاتم الأنبياء
نستغيث بحبّك للفقراء
من رصاص المشايخ
ورصاص النساء
دم الأبرياء
صار يصبغ ساحاتنا والشوارع
في جميع القواطع
كان للقمع راية
خلّفتها لنا في البداية
منذ جهل ابي جهل في الجاهليّة

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل