أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين عبيد الأرض والعزيز














المزيد.....

بين عبيد الأرض والعزيز


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6814 - 2021 / 2 / 14 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


1
غنيت طول هذه الأعوام
تحت سماء لفها الغمام
ودرت قرب صائغ الفضّة والإبريز
أسأل عن قلادة
طعّمها الصائغ بالجوهر بعد النقش
وبيعها المرفوض بالدينار..
بل بيعها المقبول بالدولار
قلت لمن حولي بكم تسعّر القلادة
فقال لي بائع أوراد من الورق
وجسمه يستنزف العرق
وكان في اصبعه يشير
لتلكم القلادة
خلف زجاج العرض
مرّوا بها تجّارنا الصغار والكبار
وصائغ القلادة
يشير ما فيها من الياقوت
بكم تباع اليوم في الأسواق
قال بمليار من الدولار هذا سعرها الصغير
جاء بصوت هادر
ومن وراء الجمع
كان يردّد ذلك الفقير
لربّما محجوزة للسيد الأمير
فهتف الصائغ بالنفي وكاد يختنق بالضحك
فضجّ هذا الجمع
إذن لمن
فقال بيعت منذ نصف ساعة
قالوا إذن فمن هو السعيد..
والفائز بالقلادة
قال هو العزيز
وضجّ كل الجمع
وهم يردّدون
عزيز مصر كلّنا نهّنئ
للفوز بالقلادة
فانقلب الصائغ بالضحك على الجمع بلا تحفّظ
وقال بل (عزيز بغداد) الذي غطّى على قارون
ومصرف الرهون
كان له ملكاً
وصار يملك الدستور والقانون
2
خلال خط فاصل
بين مدار الليل والنهار
تغيب مثل نقطة في الأفق
محطّة الأفكار
خلال هذا العالم الممتد بالفصول
تشعّبت ميوله
بين شروق الشمس والغروب
والبدر في المحاق
ونهضة الأنسان في العراق
والسحب في السماء مكفهرّة ومحزنة
خلال هذي الأزمنة
يحاصر الإنسان في صندوقه الكاتم حتى الحذف
وكلّما بلور من ابداع
يترك فوق الرف
ولم يكن للعزف
مكانة حتى حدود الصفر
ما أثمر الآباء
أسقطه الأبناء
وثمرات العصر
تطفو فقاعات بسطح الماء
وتنطفئ كل النجوم الخضر
وتبهت الألوان
ويغلق الميدان
وتخفق الرايات للأحزان
ويصغر المكان حجم الخف
ويهبط الميزان حدّ الصفر..
هذا مكان الركض للظمآن والسراب
والنجم يا أحباب
نقطة ضوء في محيط الليل



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدور مثل النجم
- ساعة فرّ الفيل
- يا ايّها البلّام
- أصمت أم اُبارك
- القرع على الاجاس
- لا جمر تحت الرماد
- صهيل الخيول
- سأمت هذي الأررض
- الخمر والندماء
- على جنح ريح
- ولكم عرجت
- احتراق الريش على الجنح
- تحت المرصد
- أصيح يا يسوع ع
- في زمن الفوضى وفي الحريق
- ضعت ولم أأمن بالضياع
- كنوز بغداد غدت خاوية
- الشتاء المر
- جيل وجيل الىمنحدر
- يرفع السيف احمر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين عبيد الأرض والعزيز