أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر














المزيد.....

ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلدٍ ما، يشبه كلّ بلدٍ عربي، في أمة تضحك من جهلها جُلُّ الامم، إثْرَ تناسلِ بَلاويها ومآسيها، قال قائلُها ناصحا بِعشرٍ:
أولا: لا تُمعِنوا في تأويل ما ترون وتسمعون أو تحسون به. بل حاولوا نسيانَّ أن مافياتَ التشليح والتشبيح قد أفرغوا بالشَّفط والَّلهط، جيوبَكم مِن فُتاتِ ما قد كان فيها. إضحكوا وأنتم تحاولون إعادة ضبط عدّادات حياتِكم، من جديد على الصفر، قبل أن تتجدد مآسيكم بالتدوير والتشظي.
ثانيا: إحتفظوا بالحُنقِ والغضب للعش الزوجي فقط. بين جدرانه والنوافذُ مُوصدةٌ، أكتبوا ما شئتم، ومرِّنوا حبالَكم الصوتية على الصراخ والشتم. فاذا ما واظبتَم على تمارين التذمر، ستتحولون إلى ندّابٍين محترفين، لن يسمعكم أحد سوى أهل بيوتكم.

ثالثا: إحلمْوا بما شئتم، إنما إياكم أن تُفشوا أحلامكم لأحد. فلا قيمةُ لأحلام المَنْسيين؟! فأنتم وإن كنتم موجودين في سجلات الأحوال المدنية، أصفارٌ نكِرَة على يسار كل المعادلات السياسية المحلية والإقليمية.
رابعا: إحرصوا على تعلِّيق شهاداتكم ومؤهلات مهاراتكم ، في حمّامِ الضيوف. ليتسنى لضيوفكم الوقت الكافي للتأمُّل بها عند قضاء حاجاتهم.
خامسا: أمّا عناقيد أسيادكم ومرجعياتكم في الخارج، وخارج الخارج، فلن يزعلوا منكم إن سمعوكم. ظنّا منهم أنهم لم يقصِّروا كثيرا معكم، وظّفوكم وأطعموكم وأمَّنوكم. فهم ينتظرون منكم وفاءَ الكلاب في حفظها للود. ولا تنسوا للحظة أنكم قد صفَّقتَم لِحماقاتهم وقاتلتَم. تذكروا أن الكثيرين منكم، صورةٌ مشوهة عنهم، لا بل والله أسوأ.
سادسا: لا تَغتَاظوا ولا تتغاضبوا، اذا ما تم اعتبار ايٍّ منكم سريرَ لذة، لممارسة النكاح السياسي فوقها. أكثر ما يمكن أن تأملوه، هو تغييرُ الشَّراشَف، ليمارسوا فحشائهم عليكم وانتم نظيفون.
سابعا: لا تَثُوروا ولا تتحركوا. أخرُجوا منَ الشوارع فهي ليست لكم. بعد أن خرجتم من التاريخ. إنتفضوا، لا على مرجعياتكم، بل على من تمونون عليه، من اليف القطط ومنْ أولادٍ قُصَّرٍ.
ثامنا: إبحَثوا عن عربي غريب في مَواطِنِكُم الصغرى، جاءكم مضطرا بحثا عن مأوى مؤقت يحميه ويقيه، ومارِسوا عليه مَثَلَكم الممسوخ: أنا والغريبُ على إبن عمي، وأنا وإبن عمي على أخي.
أما تاسعا فقد نَسيته تعمُّدا، وعاشرا: أنسيته إيحاءاً.
أنتم تستحقون المتاجرين بكم منْ مرجعيات الحياة. وتذكروا أنكم وأنا، حَبَشُ العيدِ وخِرافَه. على موائدهم سيتقاسمون لحمنا وتكسيرعظامنا. التسوية آتيه، فهي على نار هادئة، لا ينقصها إلا الرز المفلفل. صحتين. فأنت تستحقون زعماءكم.
الاردن – 19/3/2021



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم، أستحق أن أكون رئيساً للوزراء إضاءات على مشهدٍ في الاردن
- مأساة لبنان ملهاة اضاءة على المشهد في لبنان
- العنوسة الهلامية ظالمة من حكاوى الرحيل - الاولى
- تُسْعِدُني قِراءتُكْ ، فما بالُكِ لوْ حدّثْتُكَ ؟! عشوائيات ...
- إن غابَ الأمَل ، عشوائياتٌ في الحب
- إضاءة على الجريمة الزرقاء مثلا
- فَرَحٌ حزينٌ ثرثرات في الحب
- لا أتْقِنُ النِّسيانَ ولا أريد ، عشوائيات في الحب
- إنَّهُم يَصرحزن عشوائيات في الحب
- أشتري الحَزَنَ والحُزْنَ ، فَمَنْ يَبيع؟!!! يا أمَّةً يَضْحك ...
- عشوائيات في الحب طَمِّنْ بالَكْ
- التَّصحُّرُ والموتُ بالصَّمت عَشوائياتٌ في الحب
- لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُ ...
- فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوح عشوائيات في الحب
- ولأحرار العرب قولُ الفَصْل ... إضاءة على المشهد العربي
- يا أمّةٌ تضحك من جهلها الأمم أمريكا لا تذهبُ الى الصيدِ إلا ...
- قاماتٌ وهاماتٌ لن تموت ناجي العلي ، لم يأكله ذِئبٌ ولا ضبعٌ ...
- أياصوفيا ، ملهاة جديدة إضاءة على المشهد في فلسطين
- مّسْخَرَةُ الضَّمِّ ملهاة وسراب إضاءة على المشهد في فلسطين ا ...
- قامات وهامات لن تموت أُسودُ رام الله الخمسة– رحيل من الشرق ا ...


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر