أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - لعبة الحوار المفتوح














المزيد.....

لعبة الحوار المفتوح


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظن رئيس الوزراء ان زيارة البابا للعراق خلقت جوا مسترخيا في العراق يسمح له بتمرير حركة التفافية واسعة واطلاق مبادرة وهمية للحوار مراهنا على ضعف الذاكرة الشعبية ورغبة القوى السياسية في الحصول على حبل نجاة ينقذها من محنة الانتخابات المبكرة.
تم اطلاق الكثير من مبادرات الحوار خلال السنوات الماضية وكانت كلها ذا طبيعة اعلامية يستفيد منها صاحب الدعوة في حملاته الانتخابية وفرض نفسه على ضيوفه باعتباره "صاحب المكان" او مقدم الدعوة.
يريد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تثبيت اسمه كعضو دائم في الطاولة الحاكمة وليس مجرد رجل مرحلي تم التوافق عليه للتخلص من تبعات ومشاكل معينة وتخدير الجمهور قبل الوصول الى تسوية اكبر، ومقترح الحوار قبيل الانتخابات او الدعوات لعقد سياسي جديد كلها تدخل في خانة تنسيق نتائج الانتخابات مسبقا والوصول حتى الى ما بعدها من تسويات.
القوى السياسية تورطت في القانون الجديد للانتخابات وتعيش ازمة تقديم مرشحيها ولذلك مددت مفوضية الانتخابات موعد تسجيل المرشحين الذين يتصارعون حاليا داخل كل حزب، اصحاب دعوات الحوار والعقد الجديد مثل رئيس الجمهورية ورئيس تيار الحكمة هم الاكثر تضررا ليس فقط بسبب القانون وانما لأن المناخ الانتخابي غير ملائم لهم.
قبل مواصلة الدعوة للحوار على رئيس الوزراء تحديد فيما اذا كان المسلحون سيضعون بنادقهم فوق طاولة الحوار ام تحتها؟!، وفيما اذا كانت عمليات نهب المال ستستمر ام تتوقف وعليه ان يحل عقدة هيمنة قوى الجريمة المنظمة التي تسمي نفسها "احزاب" على ادارة البلاد واخضاعها لمساومات قاتلة.
يضع الكاظمي اجندة واسعة لحواره المقترح، اجندة تشمل كل شيء وهو ما يؤكد الطبيعة الاحتفالية لمقترحه بينما اي حوار واقعي سوف لن يشمل الا قضايا محدودة واضحة للتوصل الى نتائج حاسمة.
ان من يريد اقامة حوار حقيقي عليه اولا ان يفصل بين القاتل والقتيل، وان يفرض سلطة القانون ويحد من الدور الخارجي في ادارة الحياة اليومية للدولة العراقية، والا فإن الموضوع لا يزيد عن حفلة انتهازية جديدة لكنها هذه المرة تريد الاعتكاز على زيارة البابا التي يبدو ان الكاظمي يريد ان يحملها اكثر مما تحتمل.
سيرد فريق الكاظمي على اي مطالبة بمواقف واجراءات حاسمة بإنها دعوة لاحراق العراق وهذا غير صحيح فما يحرق العراق منذ سنوات هي المناورات السياسية التي تعبث بالدماء والعقول والمقدرات الوطنية للبقاء في السلطة والمشاركة في وليمة الافتراس.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الثائر جدا
- من يذبح الكبش؟
- المفاوض الكردي
- الصورة حلوة دائما
- خسائر الكاظمي والنظام
- عبث تشريعي
- العلمانية والدينية
- عقيدة القسوة
- العدالة المجنونة
- حوار حزيران
- عشرون شتاءً.. زمن الذاكرة العادية
- حكومة خير الأمور
- الركود وحياة المطار
- خلافات التحالف الوطني
- معركة الأحزاب
- فشل تشريعي
- 2532
- تسعيرة الداعية والمدرب
- نظام بطعم الفوضى
- غرور طائفي


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - لعبة الحوار المفتوح