أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - وحدة الفلسفة والعلم!














المزيد.....

وحدة الفلسفة والعلم!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 11:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفلسفة يجب ان تُفهم كيف ينظر الانسان الى العالم ، وكيف يفهمه ، انها علم الواقع والذي ضاق به كل علم ، انها علم القوانين الموضوعية للعالم ، فاللواقع في شموليته من القوانين ما يؤكد الحاجه للفلسفه علما تكتشف له وتصاغ تلك القوانين ،انها التأمل النظري العميق في مسائل الوجود ككل، ان طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، الفلسفة تجيب عن اسئلة وتساؤلات لا يجيبها العلم ، فالفلسفة تبحث بما عجزعنه العلم ، لجهة ارتباط الفلسفة بالواقع فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وصقل تجاربة وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم ، فالفلسفة تطرح سؤالا ليحاول العلم الاجابة عليه ، لكن الفلسفة تقوم بتقييم ونقد تلك الاجابه ، كثيرا ما نقف حائرين علميا في ظاهرة ما ، لنحلها فلسفيا .
كم هو صعب وكم هو سهل ، وكم هو مفيد وضروري لنا في النظر الى الامور والاشياء جميعا ، فالجدل " لعبة ماركس وزورق النجاة له" ، على اننا يجب النظر لاي ظاهرة على انها وحدة الضدين والتي هي وحدةَ لا انفصام فيها ، فالضدين تجد فيهما كل الجدل اذا ما امعنت الفكر في دراسة الظاهرة او الشيء قيد الدراسة .
اننا ننشد الحقيقة ونبحث عنها وان اردنا نقيض الحقيقة فلا بد ان يكون الخيال ، وشتان ما بين الخيال والحقيقة ، رغم اهمية الخيال في البحث عن الحقيقة ، لكن ما هي الحقيقة؟ انها كل فكرة تطابق الواقع الموضوعي ،فليس من ميزان نزن به الحقيقة في كل فكرة الا الواقع الموضوعي ،، الممارسة والتجربة ،، واذا جائت الفكرة متطابقة مع الواقع الموضوعي فالحقيقة هي المنطق الذي يجبرنا ان نفهم الحقيقة على انها كل فكرة لا تتعارض مع الواقع الموضوعي .
ان الوجود المتناقض لكل شيء هو حقيقة ولكن الا يبدو ان هناك حقيقتين متناقضتين في الشيء نفسه شيء غير منطقي؟، وكيف ستقوم للحقيقة قائمة اذا ما كانت متناقضة؟ كيف ستكون حقيقة وهي تحمل رايين مختلفين؟ انت وزميلك تجلسان مقابل بعضكم البعض على طاولة وامامكم على الطاولة دلة قهوة وفنجان ، امعن النظر في الدلة والفنجان ، فلا بد ان ترى الفنجان على يسار الدلة ، وانت على حق فيما ترى ، لكن لزميلك راي اخر ، فهو يرى الفنجان على يمين الدلة وهو على حق ايضا فيما يرى ، لهذا الشيء حقيقتان متناقضتان ، فاين الحقيقة؟ لا بد ان تكون الحقيقة هي ان الفنجان على يسار ويمين الدلة في الوقت نفسه ، وعلى مثالنا هذا قِس.
الناس بصورة عامة منقسمون في موضوع الحقيقة ، البعض يعترف بالحقائق النسبية ولا يعترف بالمطلق من الحقائق ، فكل ما في قاموسه النسبي من الاشياء ، والاخر لا يعترف الا بالحقائق المطلقة ، اي لا يقبل اي فكرة كحقيقة الا باعطائها طابع المطلق من الاشياء ، لكن هل من رابط جدلي بين النسبي والمطلق ؟ ولماذا هذا الشخص نسبي الحقيقة وذاك مطلق الحقيقة؟ متى ما فهمنا ان الوجود المتناقض لكل شيء على انه الحقيقة المطلقة ينتهي الاشكال ، يجب النظر للوجود المتناقض على انه الحقيقة المطلقة ، لموقف انساني حدث معي من قبل شخص ما احكم عليه انسانا طيب ولموقف اخر غير انساني حدث لشخص غيري من نفس الشخص يحكم عليه غيري بشخصا شريرا ، ان الشخص نفسه شريرا وطيبا في الوقت نفسه وهو بمثابة المطلق من الحقيقة في مثالنا هذا ، ان الجدلي لا بد ان يفهم الحقائق بجدليتها .


على اننا وفي اطار سعينا عن الحقائق والتي لا طريق لها سوى المنطق والذي ما من مقياس نقيسه به سوى الممارسة والتجربة ، فمتى ما اتفقت مع الواقع المووضوعي زادت نسبة الصواب فيها ومتى ما بعدت عن الواقع الموضوعي نقصت نسبة الصواب فيها ، نبقى بعيدين كل البعد عن حقيقة الحقيقة المطلقة ، فما هو اليوم يتوافق مع الواقع يُصبح غدا بعيدا عنه ليوافق مع واقع جديد وحقائق جديدة تجعلنا نقول ان المطلق من الحقائق هو نسبي ايضا



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سر تصعيد الحوثيوم هجماتهم على السعودية ومأرب!
- في عيد المراة!
- في الجدل ما يُنعش الفكر!
- الحوار المتمدن
- جدلية وحدة الفلسفة والعلم!
- ما زالوا في حوار مع ماركس!
- هجوم اربيل ما هي الرسائل!
- في جدلية الحقيقة!
- الوحدة الجدلية بين الفلسفة والعلم!
- تطور الانتاج جاء بالأديان!
- في الاتمتة!
- الصغير والصغارة!
- نظام التفاهة!
- هل يوجد فائض قيمة في الاتمتة!
- الرجعية البرجوازية في الفكر المثالي
- مستقبل الماركسية!The Future of Marxism
- حول فائض القيمة!
- الواقع المادي من يحدد مستوى التطور البشري!
- تأملات في الاقتصاد السياسي!
- ثبات معدل الربح!


المزيد.....




- المخابرات الألمانية تصنّف حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه ...
- إسرائيل تعلن شن غارات جديدة على سوريا.. وتوضح الهدف
- -لحماية الدروز-..هل تصعد إسرائيل بسوريا؟
- سجن قاضية أممية في بريطانيا لأكثر من 6 سنوات بتهمة -استعباده ...
- مصدر مصري: إسرائيل تغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمنع د ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عن المواقع المستهدفة في الغارات الأخير ...
- الخارجية الأمريكية توافق على عقد بقيمة 310.5 مليون دولار لصي ...
- إعلام: الولايات المتحدة تجهز عقوبات جديدة ضد روسيا قد يرفضها ...
- مرافعة تاريخية للجامعة العربية أمام العدل الدولية
- زعيمة حزب ألماني تتحدث عن خطأ ارتكبته أوروبا في قضية الأزمة ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - وحدة الفلسفة والعلم!