أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - تأملات في الاقتصاد السياسي!














المزيد.....

تأملات في الاقتصاد السياسي!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 21:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


وسائل الانتاج ، ادوات الانتاج قوى الانتاج وعلاقات الانتاج مربع متساوي الاضلاع ، اذا قصر او طال اي ضلع من الاضلاع اثر في قياسات بقية الاضلاع ، ففي العصر المشاعي عصر مشاعية انتاج البشر ، عصر عدم وجود الملكية ، كانت وسيلة الانتاج الطبيعه واداة الانتاج الحجر وقوى الانتاج مجموع الناس وعلاقات الانتاج سيرورة تاريخيه مشاعيه قائمة على التعاون من اجل الحفاظ على الحياة ولم يكن للملكيه الخاصة اي وجود وبالتالي لم يكن استغلال للانسان لاخية الانسان وهي افضل فترة حققت عدالة وعدم اغتراب للانسان . ان المحاور الاربعة في الاقتصاد السياسي بل هي ما يقوم عليها الاقتصاد السياسي تظهر في تفاعل مستمر مع بعضها البعض مع تقدم المجتمعات الفطري وصولا لاول محطة في تقدم البشريه وهي الملكية الخاصة .

ان دخول الملكية الخاصة في حياة المجتمعات غيرت من معالم المربع متساوي الاضلاع وشوهت به ليصبح شكلا غير منتظم او شكلا لا هندسيا ، مع اهميه الملكية الخاصة في تطور المجتمعات ، فانانية الانسان تولد معه كما ان سرابيل نفسية هي محفز تميزة وهي السبيل الى الصراع الطبقي الذي كتب التاريخ تارتا بخطوط عريضة وتارتا بخطوط باهته تبعا لطبيعة الصراع ، فاحيانا كان الصراع بين افراد نفس الطبقة ومن المستغلين ( بكسر الغين ) .
ان انانية الانسان لهي اهم صورة تمثل عدم وعي الانسان ، ومقدار ما يبتعد عن انانيته يكون بعده عن المملكة الحيوانيه التي غادرها منذ ملايين السنيين ، ففي المجتمع المشاعي ولم تظهر الملكيه الخاصة لم تتزعزع اضلاع المربع المتساوي الاضلاع ، وسيلة الانتاج مساويه قيمة لاداة الانتاج ومساوية لقوى الانتاج التي تنسجم بعلاقات انتاج تمثل الضلع الرابع دون تناقض .

مع تحول المجتمع الى مجتمع اقطاعي وهي ضرورة تاريخيه تبعا لنشوء الاستقرار والممالك ، حيث كانت وسيلة الانتاج الوحيدة هي الارض التي تحتاج الى قوى وادوات انتاج جديدين ، ظهرت علاقات انتاج جديدة ايضا اساسها الملكية الخاصة ، ظهر الاقطاعي وظهر العبد ولاحقا السيد والقن ، ان هذا الافراز المجتمعي ما كان ليتم دون وجود الملكيه الخاصة ، التي غيرت بعلاقات الانتاج وظهر استغلال الانسان لاخية الانسان ، اذن لماذا لا تكون الملكيه الخاصة هي الوجهة الاخر لاستغلال الانسان ؟ . ان علاقات الانتاج مثلا في العصر الاقطاعي قد فرضت نمطا من الحياة على المجتمع جوهرها الاضهاد ، والصراع الطبقي ، على هذا المنوال يمكن لعلاقات الانتاج ان تتطورتبعا لوسيلة الانتاج واداتها وطبيعة قوى الانتاج ، فلم تكن قوى الانتاج في عصر الاقطاع اكثر من استخدام العبيد في العمل في الارض ، مما فرض تحييد المراة واستغلال قوة الرجل وبالتالي مهانة المراة التي لا تملك ما يملك الرجل .
في العصر الصناعي ومع تغير وسيلة الانتاج واداة الانتاج وقوى الانتاج تغيرت ايضا علاقات الانتاج لكن لكن مع تشوة جديد باضلاع المربع

فعلاقات الانتاج في العصر الصناعي الراسمالي لم تقدم الحلول لاغتراب العامل مثلا شانها شان عصر الاقطاع ، بل اكثر من ذلك زادت من اغتراب العامل محدثة تشوة اكبر عمقا من عصر الاقطاع ، لما فرضته من علاقات انتاج اكثر تعقيدا من عصر الاقطاع ، فعصر الاقطاع عصر ازدهار الاديان وتغييب وعي الانسان لذاته او تقبل الانسان لذاته ، كان اخف مما فرضة عصر الراسمال وعصر التنوير ، وبالتالي ادراك الانسان لذاته ومفتاحه الصراع الطبقي ، الذي هو اساس تطور مسيرة الانسنه ، وهي اساس علاقاات الانتاج القائمه على الاغتراب للطبقه العامله .
لا يمكن ان يزول الاغتراب الملازم للطبقة العاملة مع تطور وسائل وادوات الانتاج ما دامت الملكيه خاصه ، ولا يمكن لاي علاقات انتاج مصدرها الملكيه الخاصة ازالة اغتراب الطبقة العامله ، بل بالعكس تزيد من اغتراب الطبقة العامله ، ينظر الماركسيون الى تطور علاقات الانتاج المضطردة في النظام الراسمالي على انها مطلب للطبقة العامله او مبتغاها ، نافيين اي استغلال في هكذا علاقات انتاج ، فشركة الادوية على سبيل المثال التي توظف الاف العمال برواتب مختلفه حسب كفاءة المستخدم ، وتعطي الامتيازات لنسبة قليلة من العاملين ، بناء على خبراتهم ، لن تكون شركة غير مستغٍله ، ولن تستطع رفع الاغتراب عن ارفع كوادرها تدريبا ، ما دام لا يملك . نعم ان شركة الادويه في مثالنا السابق تحوي عاملين بامتيازات مختلفة معتمدة على درجة تاهيلهم ، الى ان نصل الى ارفع فئة منهم وهم اساس تطور الشركة واستمرارها ، هم مسؤولو التطوير والبحث ، ان جميع عمال الشركة ما عدا الباحثون والمطورون هم مادة للاستغلال بشتى الاساليب ، فالشركة لن تعجز عن وسيله من شانها انهاء خدماتهم ومواجه ارتفاع رواتبهم والاستعاضة عنهم بشباب اقل تكلفه ولنفس المهمه ، ان هؤلاء العمال ينتمون لطبقتهم ويعيشون نفس علاقات الانتاج مع اي عامل اخر في اي موقع وان اختلفت رواتبهم واجورهم ، اما مسؤولو البحث والتطوير فلم يعودوا ينتمون الى طبقتهم الاساس ، بل اصبحوا جزءا من البرجوازيه وبالتالي همومهم وتطلعاتهم هي نفس تطلعات مالك الشركة ، بل ان مالك الشركة معتمدا عليهم كليا في استمرار شركته . من هنا نرى طبقة بسيطة ممن لا يملكون وبسبب مهاراتهم وذكائهم المميزان اصبحوا بعيدين كل البعد عن الطبقة العاملة بل اصبحوا جزءا من الطبقة البرجوازيه ، باستطاعتهم التملك ايضا ان احبوا ذلك ، راس مالهم الحقيقي هو مهارتهم النادرة وذكائهم الخارق ، ان هذه الفئة من البشر (الانجلسيا) خارج كل الطبقات لانها هي من يختار طبقتها .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثبات معدل الربح!
- ماركس ما زال حياً!
- هل ممكن تخطي الراسمالية!
- الحجاب!!
- الوعي!
- امريكا تتقوى بالٌّدين!
- الارادة واهميتها في حياة البشر!
- الخدمات !
- هل الماركسي ملحدا!
- دفاعاً عن المادية!
- امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !
- الثقافة والايدولوجيا !
- ابحرتُ باشرعتي !


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - تأملات في الاقتصاد السياسي!