أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - الوعي!














المزيد.....

الوعي!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 23:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الوعي
الوعي ، الوعي البشري ، ولا احسب وجودا غيره ، والذي هو موجود ولا احد يستطيع اقامة الدليل على عدم وجوده ، ووجوده في ذلك العضو المادي الذي يُسمى الدماغ ، ولا يمكن وجوده خارجه ، فبذلك العضو المادي وعت المادة نفسها ولم يكن هناك وعي قبل وجود الانسان ، اي لم يكن وجود وعي في الطبيعه ، الوعي هو الصور الذهنيه في داخل ذاك العضو البشري والذي اذا اتيح لك فتحه لا تجد ايٍ منها ، انها اشبه بالبحث عن صورتك في المرآه ، فالموجود انت وليس من وجود لصورتك في المرآة .
لكن تلك الصور الذهنيه لا تخرج عن الواقع الموضوعي ، فمهما تخيلت من الاشياء فواقعها الموضوعي موجود ، حتى الجان لديك صورة ذهنيه له لا تشذ عن الواقع الموضوعي ، تستطيع ان تتخيل ما تريد ولكن جذور تخيلك موجود في الواقع الموضوعي ، الوعي لا يمكن ان يكون مادة ، والوعي لا يمكن النظر اليه بمعزل عن الماده ، فهو ثمرة تفاعل بين الواقع الموضوعي والدماغ ، والدماغ هو جسم مادي وعليه نقول ان الوعي لا بد ان يكون نتيجه تفاعل مادي - مادي ، حتى بالصور الذهنيه لا تستطيع فعل اي شيء فلا بد من استعمال ادوات ماديه لفعل ما تريد ، قد تستطيع اقناع غيرك براي او فكرة ما دون استعمال ادوات ماديه كما هو حال نقاش الافكار ، لكن لا يمكنك اقناعي بفكرة ما لم تقم الدليل على واقعها المادي .
الفروق الفرديه بين البشر موجوده ولا يمكن انكارها او ما نسميها درجة الذكاء وهي جينية الاصل ومكتسبه معا ، وهذه الفروق الفرديه رغم وجودها فليست سوى دليل اخر على تباين تطور الماده والمتمثله هنا بالوعي ومركزها الدماغ ، فنقول تلك المادة وعت نفسها اكثر من اخرى ، وحتى نرى الفروق الفرديه نسمع قصة التالية .

ابو احمد رجل غزير الثقافه , ابو احمد رجل مثقف ، ومتعدد التقافه multiculturte ، ومحب جدا للتاريخ ، والحقيقه ابو احمد يتمتع ويجد نفسه بالحديث والكل يسمع له ، ففيه من اللباقه في الحديث والخيال ما يجعل اي شخص يصغي له . واكثر ما يُحب هو التاريخ ، فالخوض في التاريخ وقصصه واحداثه تجذبه جذبا شديدا ، والناس يحبون سماع قصصه كثيرا ، في احد الليالي وقد حضر بعض من اصدقاءه للسهر عنده والاستمتاع بقصصه ، وقد كان يتحدث لهم عن معارك رومل النازي في الصحراء ، وخططه ومهارته والذي كان يسهب في تفاصيلها ، لدرجه ان الموجودين شعروا انهم جزء من المعارك والخطط , وقد كان بين الحضور مؤذن الجامع والذي حضر صدفه ، فقد حضر لدعوة ابو احمد لحضور حفل خطوبة ابنته على رجل مسن ، فألح عليه ابو احمد ليجلس ويتسامر مع بقية الناس فجلس, وقد هاله ما سمع عن ذاك النازي من انتصارت عجيبه وسريعه ، لدرجة انه كان الوحيد من الحاضرين الذي يركز في كل كلمه يقولها ابو احمد ، لكنه فاجأ الحاضرين بسؤال لابي احمد ، حيث سأله بنشوة وحماس ، " عمي ابو احمد ، رومل كان مسلم ام كافر؟" ، ضحك الحاضرون لدرجة ان احدهم قال :" من اين اتى المؤذن ، لقد كان اروع ما السهرة ."



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تتقوى بالٌّدين!
- الارادة واهميتها في حياة البشر!
- الخدمات !
- هل الماركسي ملحدا!
- دفاعاً عن المادية!
- امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !
- الثقافة والايدولوجيا !
- ابحرتُ باشرعتي !
- كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع؟
- اهمية رأس المال في التنمية
- نقيضانْ!
- جدل الصدفه والضرورة
- يا امراة !


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - الوعي!