أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - امريكا تتقوى بالٌّدين!














المزيد.....

امريكا تتقوى بالٌّدين!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تربعت الولايات المتحده على عرش اقتصاد العالم بعد الحرب العالميه الثانيه ، ولعل تلك الكتله من المحيط هو من درء عنها شر الحرب ، فخرجت الولايات المتحده بكامل قوتها ، بينما اوروبا كانت دمار شامل في كل مجالات الحياة وخاصه البنيه التحتيه .
كان نصيب الولايات المتحده بعد الحرب من الانتاج الصناعي العالمي اكثر مم 85 % مقارنه ببقية العالم والذي دمرته الحرب النازيه والتي انتهت بانتحار هتلر وزهق ارواح 60 مليون وتدمير اوروبا واليابان والاتحاد السوفيتي ، قالاتحاد السوفيتي خسر وحيدا وفقط من الرواح 20 مليون ناهيك عن التدمير الشامل من حدود بولندا حتى ستالينجراد .
خرجت الولايات المتحده من تلك الحرب بكامل قوة انتاجها مع توافر جميع ما تحتاج اليه في صناعتها ، ومع سيطرتها على قطاع الصناعه العالميه تنامت لديها الثروة فقد كان العالم يلهث وراء الدولار ، حتى ان الدولار كان مدعم بالذهب ، اي تسطيع تبديل ما لديك من دولارات بما هو معادل لها من الذهب ، ومع تعافي العالم من اثار العدوان النازي ، تراجعت حصة الولايات المتحده من الانتاج الصناعي ، امام اوروبا واليابان ، فقل الطلب على الدولار الامريكي كعمله عالميه وفي السبعينات كانت قوى اقتصاديه جديده في اوجها كالمانيا واليابان مما قلل مساهمة وحصة امريكا في الانتاج العالمي وما تبع ذلك من انخفاض الطلب العالمي على الدولار ، فتفتقت عن الدوله العظيمه في العالم حيله جهنميه وهي " البترودولار" ، فاتفقت مع السعوده عام 70 وهي اي السعوديه كانت المنتج الاول في العالم للبترول ، اتفقت معها على تسعير البترول بالدولار حصرا ، فدخلت السعوديه التاريخ بصفتها من انقذ الدولار ، ثم تبعها بعد ذلك بثلاث سنوات منظمة الاوبك ، فامريكا ارادت ان تقول للعالم لا بترول دون دولار ، وهكذا حافظت امريكا على صدارة الدولار في العالم ، بل اكثر من ذلك فقد لغت كل قيمة ذهبيه متعلقه بالدولار واصبح الدولار نفسه هو القيمة ، واصبحت الولايات المتحده تُنتج الدولار دون اية موانع ، بل اصبحت لامريكا حصرا سلعه وهميه تُسمى الدولار .
دخول الصين تحت عباءة الراسماال العالمي دعم من قوة الدولار ايضا ، بعدما تكفلت الولايات المتحده مبادلة بضائع الصين بالدولار حصرا .
حصيلة هذا الواقع ان الولايات المتجده اغنى دوله وافقر دوله في العالم بواقع دين مقداره 20 تريليون دولار معظمها داخلي على شكل سندات والباقي للدول الاخرى واهمها الصين ، وناتج عام مقدارة " الناتج المحلي الامريكي" 20,580.25 تريليون دولار للعام ٢٠١٨ ومعظمه من الخدمات لتراجع الانتاج الصناعي التقليدي والتي سيطرت عليه الصين ، ان لعبة السندات الامريكيه بدات في داخل الولايات المتحده لتبرير طبع الدولار ، فهي تقوم باقراض مؤسسات ماليه وشركات ضخمة دولارات بفائده ضئيله جدا على تلك السندات ، لتقوم الشركات بالنشاط بعدما تزودت بالمال سواء بالاقراض او التوظيف او غيره من النشاطات التي تهب الحياة للنظام الراسمالي ، بمعنى اخر تقوم بتوزيع النقود مجاني من اجل حل المشكله والبنيه في داخل النظام نفسه ، اذن امريكا لا تسطيع العيش دون دين داخليا كما راينا ولا خارجيا ، فخارجيا مستغله الطلب على الدولار تبيع السندات وهي في هذه الحاله صق دين على الولايات المتحده ثمن منتوجات من الصين مثلا ، قد يسال سائل ، لماذا لا تدفع الولايات المتحده ثمن ما تشتريه نقدا ما دام الدولار متوفر بحريه ولاىيكلف امريكا سوى طبعه ! ، الاجابه تكمن في اعطاء الولايات المتحده نوعا من المصداقيه العالميه لما تفعل ، فهي لا تستطيع العيش دون ديون ، وهي لا شيء ان فقدت امتيازها العالمي بابقاء الدولار هم عملة العالم .
وبنفس الوقت الدول الدائنة لا تقبل مقابل بضاعتها دولارات كما في الحالة الصينية ، بل تشتري السندات وهي دين على الولايات المتحدة ، لتكون المعادلة في نهاية المطاف لصالح الولايات المتحدة ، فالدين الداخلي هو نوع من توفيير السيولة للمواطنين ورفع القوة التشغيلية ، والخارجي هو لاستمرار تدفق المنتجات للسوق الامريكية مجانا ، مقابل صق دين على الولايات المتحدة ، هذا الوضع اذا ما استمر فهو في صالح الولايات المتحدة ، ما لم تُطلق الصين عملتها كبديلا للدولار اذا ما استمر اقتصادها بالنمو بشكل سريع كما هو عليه الان



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارادة واهميتها في حياة البشر!
- الخدمات !
- هل الماركسي ملحدا!
- دفاعاً عن المادية!
- امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !
- الثقافة والايدولوجيا !
- ابحرتُ باشرعتي !
- كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع؟
- اهمية رأس المال في التنمية
- نقيضانْ!
- جدل الصدفه والضرورة
- يا امراة !
- لا يوجد حتميه تاريخيه!


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - امريكا تتقوى بالٌّدين!