أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - الحجاب!!













المزيد.....

الحجاب!!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 18:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اصبح الحجاب مقترنا بالمراة المسلمة ، في عصرنا هذا ، وذلك لان المراة المسلمة هي الوحيدة التي تلبس الحجاب من بين نساء المعمورة ، ترى ما السبب؟ لا شك ان الحجاب ارث ثقافي تاريخي فرضة الرجل على المراة في مراحل تطور الانسان الاقتصادي وخاصة عصر انشاء الممالك والتجمعات البشرية كرمز للعنة هذا من جانب وللتفريق بين النساء الاحرا والعبيد او للتفريق بين نساء المسلمين وغير المسلمين في عصر ظهور الاسلام ، فُرض الحجاب رمزا لعفة المراة وتملكها من قبل الرجل الاقوى ، وجائت جميع الاديان به امتهانا وتكريسا لدونية المراة وتفوق الرجل ، لكن لماذا ما زالت الان المراة المسلمة تلبس هذا الحجاب ؟ الجواب انها ما زالت هي والمجتمع يعشان الماضي ، سواء كانت المراة متدينه او غير متدينه ليصبح علامة تخلف واختلاف في المجتمعات الاسلامية ، فالتخلف هو ثقافة الماضي التي يستعصي مغادرتها ، والاختلاف هو التميز الذي لا معنى له سوى قصور وتقولب عقلي وثقافي ، وشعور داخلي لاختلاف مجبر المراة عليه .
على الرغم ان للعامل الاقتصادي دور في هذه المسالة ، الا انه دور خجول مقارنة بالتجذر الثقافي لتلك الظاهره وهي الحجاب ، فكثير من الاسر والنساء الاثرياء يمارسون لبس الحجاب سواء عن تدين او عادة ، حتى ان الاسرة المسلمة تابى الاندماج عند الهجرة في المجتمع الجديد وتحافظ على ثقافتها والمتمثلة كعنوان له الحجاب ، اذن الحجاب ليس بالضرورة عنوان تدين بقدر هو تعريف لهوية المراة على العموم ، اعتقد ان ظهور الاسلاموفوبيا له دور كبير لابقاء المراة صاحبة حجاب ، واعتقد ان الاسلاموفوبيا ظاهرة تخدم المجتمعات المتحضرة بقدر خدمة اصحاب الدشاديش والخناجر والكوفيات بدول الخليج والتي تظهر الرجل انه يعيش في زمن ومكان ليس زمانه ومكانه وحتى اعطي بعض الرصد فيما اقول ، لقد نفضت المراة المصرية الحجاب في الربع الاول من القرن العشرين عندما كانت مصر تضع خطواتها البكر نحو التطور الاقتصادي ، وفي منتصف القرن كان الطابع الغالب في القاهرة والاسكندرية هو السفور، وازداد السفور حتى نهاية الستينات تقريبا، بعد ذلك حصلت عملية الضمور مع انتعاش حركة الردة الاسلاموية بقيادة الاخوان المسلمين.
علما بان هذه الردة تزامنت مع تراجع مصر في كل الميادين وفي مقدمتها الميدان الاقتصادي والانتاجي.
كما ان دوافع استخدام الحجاب في مصر متعددة اهمها على الاطلاق دوافع اقتصادية اي الفقر تحديدا ، جاء ترتيب التدين كسبب لارتداء الحجاب في المرتبة السادسة .. وكان الفقر السبب الاول .
يُركز رجال الدين وخاصة السعوديين منهم على المراة ، بسبب حرصهم على بقاء المجتمع جاهلا ، ولما كانت المراة هي المسؤول المباشر عن تربية الاطفال ، فاذا ما استمرت جاهلة فذاك يؤدي الى تجهيل المجتمع وبقاء رجال الدين سادة عليه.ومن هنا فقضية المراة يجب ان تتصدر اولويات القوى الديموقراطية .
من هنا ارى ان مسالة محاربة هذه الظاهرة يجب ان تكون عالمية بالاضافة للقوى الديموقراطية الشعبية ، ومحاربة احزاب الاسلام السياسي المتامرة مع العالم الحضاري ، واعتبار الحجاب شكل من اشكال التمييز ضد المراة ولبس ما قبل التاريخ للرجل هو نوع من التخلف الذي يجب محاربته بكل الوسائل . فالفضيلة والشرف والعفة والعزة والكرامة والعلم والتطور والتقدم والابداع في كل الميادين لا يحدده زي المرأة بل عقلها ووعيها وتربيتها واخلاقها.فاي امرأة مهما كان عمرها او جنسيتها تستطيع ان تكون فاضلة في الخلق والتعامل ويكون سلوكها هو الحكم وليس قطعة قماش تغطي راسها.لذلك فان قرار الحكومات الغربية وخاصة فرنسا بمنع الحجاب هو يجاري تطورات العصر وينسجم معها .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي!
- امريكا تتقوى بالٌّدين!
- الارادة واهميتها في حياة البشر!
- الخدمات !
- هل الماركسي ملحدا!
- دفاعاً عن المادية!
- امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !
- الثقافة والايدولوجيا !
- ابحرتُ باشرعتي !
- كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع؟
- اهمية رأس المال في التنمية
- نقيضانْ!
- جدل الصدفه والضرورة


المزيد.....




- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - الحجاب!!