أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - حول فائض القيمة!















المزيد.....

حول فائض القيمة!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6808 - 2021 / 2 / 7 - 02:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اشترى صاحب العمل من العامل قوة عمله ، ومن ثم اصبح له الحق باستعمالها كاملة كما يريد ، فالشاري له الحق باستعمال سلعته كيفما يريد ، ان الصلة بين الاثنين ظاهريا تصلح تعريفا لليبرالية والحرية ، فلا يكره رب العمل العامل ببيع سلعة قوة عمله ، بل يستطيع العامل رفض بيع سلعته لرب العمل ، لكن في باطن الامر لا يستطيع العامل رفض بيع قوة عمله للراسمالي لانه لا يستطيع البقاء على قيد الحياة دون بيعها ، رب العمل اشترى قوة عمل العامل واستعملها على فرض يوم واحد والمقدر ب ٨ ساعات عمل حسب يوم العمل هذه الايام ، ان العامل بدا او العمال شرعوا يعملون وينفقون جهودهم وطاقاتهم محولين بواسطة الآلات والأدوات، المواد إلى كمية من السلعة المراد إنتاجها ، ولنفرض ان كل وسائل الانتاج قد استهلكت في صناعة كمية من سلعة معينة ، ولنفرض ان الراسمالي قد انفق مائة الف دولار لشراء وسائل الانتاج ، فهل يبيع كمية السلع بمائة الف دولار؟ بالطبع لا ، انه سيبيعها بمائتي الف دولار ، المائة الف الاولى هي قيمة وسائل الإنتاج التي انتقلت إلى هذه الكمية من هذه السلعة ، والمائة الف الثانية هي قيمة جديدة خلقها العمال " فائض القيمة" ولولا العمال وعملهم لما خلقت قيمة جديدة ، لكن للكتاب الليبراليين راي اخر ، حتى وصل بهم الامر الى مهاجمة نظرية فائض القيمة ، فهم يقولون عالم اليوم قائم على الخدمات واكثر من ثمانين في المائه من الناتج ياتي من الخدمات ، اننا ننتج قيمة زائده من الخدمات ، فهذه النظريه ليست صحيحه ، وحتى طبقة ماركس البروليتارا ما عاد لها وجود فهي باحسن الاحوال لا تشكل خمسه في المائه ، انتاجهم الفكري هو من يخلق القيمة الزائده ! ان ماركس ونظريته ولدا ميتين ، انهم بشتى الوسائل يحاولون دخض نظريه ماركس ، واعتقد ان ذلك مرده لسببين اثنين لا ثالث لهما ، اما الكره الشديد لذلك الرجل ، او العجز عن فهم ماركس .
البروليتاري من يقوم بالعمل التالي : ينقل شيئا من العمل الميت و المختزَن في الالات والمواد إلى الشيء الذي يتوفر على انتاجه، مضيفا اليه، من عنده، وفي الوقت نفسه، قيمة جديدة، يحصل على جزء منها على شكل اجر، ويترك الباقي لربِ العمل على شكل ربح. وفائض القيمة من اختصاص البروليتاري واي نشاط يتفق مع هذا التعريف هو منتج لفائض القيمة ، التاجر والبنك وبيع الارض يربح لكن ليس كل ربح هو فائض قيمة ، كل ربح هو فائض قيمة ولكن ليس العكس .
وفي سياق الحديث عن ازمات الراسمالية اوضح ماركس اهمية التكنولوجيا وصراع الراسماليين عليها رغم انها تلقي جيوشا من العاطلين عن العمل الى الشارع ، ففي اجواء انخفاض معدل الربح وبغية تحقيق اقصا الارباح يلجأ الراسمالي الى التكنولوجيا ، والتي في جوهرها التخلص من عناء تكاليف العمال وسرعة الانتاج وحجمه ، ولنفرض ان راسماليا ينتج سلعة معينة ويبعها بعشرة دولارات ويحقق ربحا مقداره دولارين لكل قطعة من تلك السلعة ، فما المانع من شراء احدث المعدات وتحقيق سبقا على اصحاب المصانع المتاخرة وبنفس الوقت يضاعف ارباحه ، ان استخدام التكنولوجيا قد خفضت من القيمة التبادلية للسلعة ، لكن هل يبيعها الراسمالي بسعر اقل؟ لم لا يبيعها بتسعة دولارت بدل عشرة! ، من الممكن بيعها بتسعة دولارات ويحقق ارباحا مضاعفة عمن لم يلحقوا به من الراسماليين ، لكن هذا الربح الاضافي استحوذ عليه ممن لم يلحقوا به من الراسماليين .
العالم الشاعر الموهوب وذوي الاختراعات قد يعملون للراسمالي بمبالغ لا تخضع لمعادلة قوة العمل وقد يبيعون انتاجهم ومعارفهم للراسمالي ، حسنا ، الراسمالي يُترجم اعمالهم الى سلع وخدمات وارباحا مضاعفة ، فلو افترضنا ان راسماليا يملك مصنعا لصنع الدفاتر المدرسية ، وعرض علية نزار قباني طباعة شعره مقابل مبلغ من المال ، فلم لا يطبع ديوانه ويحقق ارباحا؟ الراسمالي كافا نزار قباني مبلغا من المال لعمله عملا نافعا للمجتمع ومربحا للراسمالي ، نزار قباني كان تاجرا في هذه الحالة ، لكن ماذا لو عمل عند الراسمالي ؟ فهل تعتبره بروليتاريا؟ كلا ، ليس بروليتاريا ، انه جزء من الراسمال الثابت ، كذلك الامر للمخترعون والباحثون ومطوري البرمجيات . وتحضرني هنا مقولة لماركس عن الكاتب الذي يُغني الراسمالي "
A writer is a productive labour not in so far as he produces ideas , but in so far as he enriches the publisher who publishes his work.´"
لاحظ ماركس هنا كان دقيقي في تعبيره ، ليس لانه يُنتج الافكار بل لانه يُغني الراسمالي" ولم يقل ينتج فائض قيمة .
الخدمات او سلعة الخدمات ، فانا اعتبرها سلعة ايضا ، فماركس سمى قوة العمل سلعة ، الخدمات تربح وتبادل باسعار عالية تفوق في كثير من الاحيان قيمتها الحقيقية ، لكن هذا لا يعني ان كل ربح فائض قيمة ، بعض الخدمات كالمطاعم وورش خدمات صيانة المركبات تحقق فائض قيمة لانه ينطبق عليها تعريف منتج فائق القيمة وهو البروليتاري والذي ينقل شيئا من العمل الميت و المختزَن في الالات والمواد إلى الشيء الذي يتوفر على انتاجه، مضيفا اليه، من عنده، وفي الوقت نفسه، قيمة جديدة، يحصل على جزء منها على شكل اجر، ويترك الباقي لربِ العمل على شكل ربح ، اي نشاط يندرج تحت هذا التعريف هو منتج للقيمة .
لكن هناك خدمات تخدم دورة الانتاج الراسمالي وهي ضرورية ، مثل الرقابة ، النقل ، المحاسبة ، التخزين ، جميع هذه الخدمات تدخل في دورة الانتاج الراسمالي ، لكن هذا يقودنا الى السؤال التالي : اذا كانت قيمة السلعة تحدد بعدد الساعات المختزنة فيها ، فكيف ينطبق ذلك مع الخدمات التي تخدم دورة راس المال ، ومن يدفع تكاليف الخدمة العامل ام الراسمالي؟ إذا كانت القيمة التبادلية للسلعة في السوق القياسية هي قيمة ساعات العمل المختزنة في السلعة فذلك يعني أن كلف الخدمات تكفلت بها القيمة لزائدة التي هي من إنتاج العمال ، أي أن الخدمات لم تضف قيمة للسلعة حيث الزبون المشتري لم يدفع فلساً إضافيا بدل خدمات تحملّ أكلافها فائض القيمة وهو من إنتاج العمال فانخفضت نسبة الربح العائد للرأسمالي . انا اذهب للسوق لشراء جهاز كمبيوتر سعره الف دولار ، هذا الثمن هو قيمة العمل التي اختزنها ا لجهاز ، هكذا المتعاف ماركسيا ، جميع الخدمات التي اقتضاها تسويق الجهاز ، من تحميل وتخزين ونقل وأرباح التاجر هي أعمال لم يختزنها الجهاز ولم ترفع سعر الجهاز دولارا واحدا ، وهو ما يعني أن أكلاف كل تلك الخدمات يتحملها الرأسمالي محسوبة من فائض القيمة ، والتي هي من انتاج العمال ، فبدل ان يربح الراسمالي خمسمائة دولار مثلا ربح اربعمائة دولار . العمل الخدماتي الاخر وهو العمل التجاري ، فقد نجد راسماليا استاجر مكانا ومكائن واستخدم عمالا كراس مال متحرك اضافه الى الثابت وبدا باستيراد السلع او شرائها من المصانع المحليه من اجل الربح ، ان العمال الذين يعملون لديه هم بروليتاريين ويحقق من ورائهم فائض قيمه وبغير ذلك لماذا يستمر ، فهو تاجر من اجل الربح ، في هذا العمل يقوم التاجر بتحويل فائض القيمة الى مال وهذه هي الوظيفة الرسميه للراسمالي التجاري ، لكن هل ينتج الراسمالي التاجر قيمة وفائض قيمة هنا حقا؟ هو بلا شك لا ينتج لا قيمه ولا فائض قيمه ! اذن كيف حصل على الربح ؟ انه يتقاس فائض القيمه مع الراسمالي الصناعي ، فهو على الرغم انه يربح ويحقق فائض قيمه لكن هو في حقيقه الامر لم ينتج شيئ . بقي الاطباء والمحامون وغيرهم من منتجي الخدمات ، هنا لا اريد ابتذال الماركسية ، فماركس اوضح ان الراسمالية حولت رجال الدين والفنانين والاطباء الى عمال ماجورين .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع المادي من يحدد مستوى التطور البشري!
- تأملات في الاقتصاد السياسي!
- ثبات معدل الربح!
- ماركس ما زال حياً!
- هل ممكن تخطي الراسمالية!
- الحجاب!!
- الوعي!
- امريكا تتقوى بالٌّدين!
- الارادة واهميتها في حياة البشر!
- الخدمات !
- هل الماركسي ملحدا!
- دفاعاً عن المادية!
- امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - حول فائض القيمة!