أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نسبة الصفر ..















المزيد.....

نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نسبة الصفر ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6824 - 2021 / 2 / 25 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاولت منظمة الأمم المتحدة ان تقدم إعانتها الى الشعب اليمني دون تفرقة ما بين من هُم مع النظام الموالى للمملكة العربية السعودية من جهة ،ومن يقفون بكل قواهم الى جانب المشروع الإيراني الذي بدورهِ لا يترك منفذاً إلا ويستخدمهُ كورقة رابحة في مواجهة جميع العرب الذين يتباهون في معاداتهم لأيران ويتقربون لأسرائيل عبر قنوات مدفوعة من الجانب الأمريكي الذي يمد دول الخليج بالسلاح الحديث فقط لمواجهة منظمات على شاكلة "الحوثيون" في اليمن .هل فعلاً فتح المجال لتقديم المساعدات الغذائية هي لدوافع انسانية بحتة ام تخضع لشروط قد تطول وتقتصر حسب رؤية ونظرة الإدارة الأمريكية الجديدة في تبديد وتبديل سياسة الشرق الأوسط على المدى المنظور.
قليلُ جداً ما كانت الأصداء والأحداث التي تمر بها المنطقة العربية او في حد الوصف التفصيلي للصراع العربي العربي ،او العربي الأفريقي ،او الأكثر تداولاً ما سُميّ منذُ الإحتلال الصهيوني الى فلسطين، "الصراع العربي الإسرائيلي الصهيوني"،
وما الى ذلك من اسماء وألقاب للكثير من النزاعات التي ما فتِئت تتوالي وتتوالد وتتزايد من المحيط العربي الى الخليج.
مع كامل الأسف لن تكون" الحرب اليمنية " الحالية إلا تكملةً لسلسلة من الحروب، في البلد الذي يُعتبر الأقدم في الحضارات ،التي شهدتها تلك البقعة من العالم .تأكيداً على ذلك ما فيها من اهمية تاريخية لأن المضيق الذي يفصل مناطق "الحجاز" اي المملكة العربية السعودية الأن هي ذاتها ما زالت في العقول التي "درست "جيداً المفعول الاول والأخير، بعد ظهور (الدين الإسلامي )وخروج "النبي محمد" في "يثرِب " و"نجد" لاحقاً "مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة "، بعدما ضاقت السبل وضُيقّ الخناق على الفكر الاسلامي الجديد أمر "الرسول أصحابه وآل بيته "وكل ما لهم صلة رحم به ان يهاجروا الى البلاد المجاورة ،
حيثُ كانت "الحبشة" اثيوبيا اليوم ، وإريتيريا والبحر الأحمر، وممر ومضيق عدن . أنذاك مملكة وإمبراطورية واسعة الخيال وتحتكم الى الدين المسيحي واليهودي على حد سواء.
لكن هذه المقدمة هل تتناسب مع أيامنا الحالية او هل تستحق المجازفة والمناورة في تشبيهها لما حصل من "إنقلابات" وصلت الى حد القتل والتهجير والإلغاء الى شريحة كبيرة جداً من ابناء" اليمن السعيد"،
هي المؤامرة مثلاً لو أنتقلنا من بعد صدور الإسلام الى اليوم اي اكثر من "1400" عام ماذا حصل من تجديد للإنسان .او للمواطن اليمني العادي ؟الذي عاش قروناً تشبه حالته "المزريه" في الشكل الخارجي ، للكائن البشري حيثُ نحد في المجتمع اليمني الفقير والذي يتوالد فقراً بعد فقر ، نكاد لا نعرف حقيقة الامر الواقع الى هذا النسيج من المجتمع اليمني الذي يستند الى "العشيرة "والى العائلة والى كل شيئ في الإجتزاء والتقسيم،
ان الربيع العربي الذي ساد منذ بداية العقد الحالي ، حيث وصلت الشرارات الخبيثة الى بلاد عديدة في كل من تونس ،وجمهورية مصر العربية، والجماهيرية الليبية ،وسوريا ،وصولاً الى بلاد "الحضارات" ، اي إن دلت تلك التسمية سرعان ما يعتقد القارئ منا بإن اليمن قد سار مع اشقائه العرب من دول (الربيعية تلك) وقد يتحقق تقدماً في الحياة المعيشية لأبناء ذلك الوطن الذي تتلاعب في مستقبلهِ دول كبرى منذ بروز وأنتاج "النفط والغاز"
حيث تم إكتشافهِ وكاد اليمن ان ينعم ويتقدم، كجيرانه في التطور والعمران ،الذي رافق دول الجوار. خصوصاً أراضي المملكة العربية السعودية التي تُعتبرُ جارةً أساسية لأهل اليمن .
والجميع يعلم أن الإستخراج للنفط والغاز في اليمن حسب الإتفاقات والعقود بأنهُ "محظور" على اليمن لأسباب قد تؤثر على الإنتاج في المملكة العربية السعودية وذلك لدرجة الأنحدار للأراضي اليمنية؟
شركات النفط الامريكية، والأنكليزية، والفرنسية ،هي التي صادقت على الإتفاقات لإنتاج النفط منذ عام أكتشافهِ"1930" وصعوداً!
كل تلك العوامل التاريخية والمزمنة لعبت دورها الان في المعارك والحرب الضروس التي تفجرت وأندلعت في اعنف مرحلة خراب ودمار في البلد المتهالك،
حيث شكل الحوثيون عَصّب المعارضة اليمنية في العمليات الإنقلابية على السلطة اليمنية تارةًً بإسم الإنفصال، وتارةً بإسم التجديد والإلغاء.
الى ان وصلت قوات الميليشيا الحوثية برأسة قائدها "عبد الملك الحوثي" بعد تبنيه الأفكار الإيرانية الشيعية في أيصال المشروع "الإثني عشر " الى تقوية العشائر "اليزيدية والإسماعيلية" في جمعها تحت لواء واحد ضد الرئيس علي عبدالله صالح منذُ البداية في العام "2012" ، غداة إنفجار الصراع وإعلان التشكيل "الميليشيوي " في خوض غمار حرب لا نهاية لها الى الأن. علماً بإن بدايتها كانت تتلاقي مع أنصار علي عبدالله صالح الرئيس اليمني الذي مات عشرات المرات قبل يوم مصرعه عندما نصب كمين مسلح لَهُ اثناء التصفيات والإغتيالات المضادة.
لكن في اخر المعلومات عن طاحونة الحرب في اليمن أكد المبعوث الأممي "مارتن غريفيت" الى اليمن من اجل تسوية مع الأطراف المتنازعة حول إيقاف وقف إطلاق النار بين المتصارعين اولاً على ارض اليمن .وبين الدول التي تشن حرباً تحت اسم "عاصفة الحزم "، محاولات إلغاء دور الميليشيات الحوثية والتي صارت تشكل خطراً مباشراً على العاصمة السعودية الرياض ، بعدما وصلت الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع والتوجيه الى دك المدن القريبة للحدود المشتركة.
حتى دخلت المنسقة في الشؤون الإنسانية وحقوق المواطنة السيدة" ليزا غراندي" الى العاصمة صنعاء وأبرمت الإتفاقات الموقعة مع زعماء الميليشيات الحوثية . كانت صاعقة على الحكومة اليمنية التي أعتبرتها تشكل "اعترافاً مباشرا " وشرعياً و دولياً بالميليشيات الى ان ادت الإتفاقيات تلك الى تأجيل عمليات وقف إطلاق النار من جديد ، حيثُ تستعد الأمم المتحدة الى توجيه أنذارات عواقبها وخيمة وقاسية بحق المناطق المعدومة التي تسيطر وتهيمن عليها قوات ميليشيات الحوثية.
هذا يجعل من الرئيس اليمني "عبد ربه هادي منصور" الذي يُعتبرُ شبه غائب عن اليمن نتيجة إقامته التي طالت في الولايات المتحدة الامريكية لأسباب أمنية وربما صحية في حالة إنفجار الوضع مجدداً قد تحقق الميليشيات الحوثية تقدماً ملحوظا. مما يعني الضغط الإيراني على المملكة السعودية عبر إطلاق الصواريخ قد يصل الى حد الإعتراف المتبادل والمشاركة في السلطة او الإحتكام الى مشروع "حكم ذاتي "في الجنوب تحت إشراف الحوثيين؟
في إشارة الى أعادة الإستفادة من نصوص وفصول الهدنة شبه خاوية من مضامينها الأمنية الى درجة "الصفر"..
عصام محمد جميل مروة..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُراوغة الصهاينة ودهاء العرب
- هدايا روسية مجانية ومِنَح امريكية ثمينة .. جعلت من نتينياهو ...
- مآثِرَ مسيرة حسين مروة إنتصرت .. وضلالة وقهر كاتم الصوت إندث ...
- جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف ال ...
- نتائج مُرعِبة لإنتفاضة --السادس من شباط 1984 بعد 37 عاماً-- ...
- رِثاء لمقام لقمان سليم
- تنامى وتصاعد العنصرية في الدول الإسكندنافية .. نتيجة أعمال ش ...
- زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..
- تعثُر وإندِثار دور المملكة المتحدة ..
- وحشية جلالة -- كورونا التاسع عشر -- ..
- إعادة تمحوّر وتفاهم الأفرقاء .. على أُسسٍ طائفية و مذهبية ..
- بحث وإنقاذ عّبَث الجمهورية اللبنانية ..
- عن الديموقراطية التي أرادها ترامب .. للدول الخليجية بعد المؤ ...
- شناعة رُعاة البقر ..
- سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..
- أمين الجميّل -- الرئاسة المقاوِمة -- ..
- تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية و ...
- تقليد إلزامي لحضور عِظة الميلاد ..
- قِمم امريكا السابقة مع ازمة الإنتقال للسلطة ..
- عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نسبة الصفر ..