أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - كيف ستنتهي مسرحية القط والفار














المزيد.....

كيف ستنتهي مسرحية القط والفار


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخبار في تسارع .. تصريحات واجتماعات وتحليلات وصحافة ومحطات فضائية كلها مشغولة في لعبة القط والفار بين امريكا وايران، واليوم البحث جاري بين ادارة الرئيس بايدن والدول الغربية حول كيفية التعامل مع ايران، هل سيضيقون الخناق عليها لارغامها على الالتزام بما يستجد من شروط، ام التساهل من اجل عودة جميع الاطراف الى اتفاق 2015 بعد فصول من العناد والتحدي الايراني .. مما يعني لو توفرت النية والرغبة بقبول جميع الاطراف العودة الى الاتفاق هل سيكون هناك شروط واجراءات صارمة لارغام ايران على تنفيذها من غير ثغرات للمراوغة والالتفاف كما حصل طيلة السنوات السابقة .. طبعاً نشك في ذلك لان ايران لها القدرة على المماطلة وخلق الذرائع للتملص من اي شروط تفرض عليها مثلما هي اليوم ترفع وتكبس وتخصب كما يحلو لها وآخرها التهرب من التفاهم مع وكالة الطاقة الذرية برمي الكرة في ملعب البرلمان، فضلا عن تعلق العمل بالبرتوكول الاضافي للاتفاق النووي، ولم نسمع سوى تحذيرات خجولة هنا وهناك لانه لا يوجد ضرر حقيقي من ايران على اغلب الدول ماعدا العرب .. ومع ذلك اصبحت خطوة عودة الجميع الى الاتفاق قريبة جداً بعد تهدئة الاجواء من قبل ادارة الرئيس بايدن .. ولكن العقبة الاساسية هي اسرائيل لانها لن تقبل بأي تعهدات ايرانية لانعدام الثقة بايران، لهذا اسرائيل تريد من ايران مواقف عملية ليس فقط تعهدات بايقاف طموحاتها النووية وانما التخلي عن اذرعها في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن وتجريدهم من ترسانة السلاح والصواريخ للحفاظ على امنها الوطني .. وبالمقابل من الصعب قبول ايران التخلي عن وكلائها لان ذلك سوف يفقد مصداقيتها كونها زعيمة المقاومة بعدما صدعت رؤوس العالم بعدائها لاسرائيل وسعيها المزعوم بتحرير القدس، لهذا ايران تصر على العودة الى اتفاق عام 2015 دون اي تغيرات او اضافات لانها الان في مأمن من اي ردع بعد تماهي ادارة الرئيس بايدن التي شجعت ايران في رفع سقف شروطها قبل العودة للاتفاق .. وهنا تكمن حقيقة المشكلة وليس كما يظهر في الاعلام كأنها عملية شد وجذب لمن يعود للاتفاق اولاً لان الطرفين سيعودان للاتفاق حتماً ولكن المعضلة الاضافات المطلوبة على الاتفاق وفق المستجدات الجديدة فيما يخص تطوير الاسلحة والصواريخ الباليستية والتدخلات الاقليمية وصعوبة تقبل الطرفين الشروط القاسية الناتجة عن ازمة الثقة بالرغم من وجود التخادم والتخابر فيما بينهم للتآمر على العرب على مدى السنين السابقة، لذلك ما يدور الان في الكواليس حول كيفية التوافق بين اسرائيل وايران لتجاوز تباين وجهات النظر بالرغم من ان العداء بين الطرفين لم يتخطى حدود التراشق الاعلامي منذ عقود .. مما يعني ان ايران ستقبل في النهاية ايقاف انشطتها النووية من اجل اعادة الحياة الى الاتفاق مع قبول بعض التعديلات لذر الرماد في العيون مقابل خطوات يتم الاتفاق عليها لرفع العقوبات تدريجياً لان ايران بالرغم من غطرستها ومكابرتها فأنها تعاني من تداعيات العقوبات الاقتصادية على الحياة الاجتماعية والمعيشية في البلاد .. وبذلك سوف ينتهي الفصل الاول من مسرحية القط والفار وبانتظار الفصل الثاني وما يحويه من مشاهد هزيلة من المماطلة والتسويف ليبدء حلب العرب من جديد لحين انتهاء المسرحية بانتاج ايران للقنبلة النووية .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - كيف ستنتهي مسرحية القط والفار