أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران














المزيد.....

ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6817 - 2021 / 2 / 18 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتذكير نود اجراء مقارنة بسيطة فيما يتعلق بالمعايير المزدوجة في تعامل امريكا والغرب على حوادث قامت بها دول عربية وحوادث قامت بها ايران .. لنبدأ بحادثة لوكربي وكيف تعاملت امريكا مع نظام القذافي الذي اجبرته على دفع 10 مليون دولار لكل ضحية من ضحايا الطائرة فضلاً عن ملاحقة ومحاكمة المتهمين بالحادثة، بينما تم التغطية على حادثة الطائرة الاوكرانية التي ضربتها ايران بصاروخين عن عمد باعتراف المسؤلين الايرانيين .. وايضاً حادثة حلبچة التي دفع العراق ثمنها عقوبات وحصار ظالم سنين طويلة بينما ظهرت الحقائق بأن ايران من قامت بضرب حلبچة حسب الوثائق السرية التي افرجت عنها وزارة الخارجية الامريكية مؤخراً، مما يعني ان امريكا تعمدت بالتغطية على ايران لغرض اتهام العراق لغايات معروفة .. وايضاً لو اردنا مقارنة ردود الافعال حول اغتيال جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول الذي قامت الدنيا وقعدت على السعودية (بالرغم من ادانتنا لكل جرائم القتل) بينما سجل اجرام ايران واتباعها في سوريا ولبنان والعراق ملطخ بدماء آلاف الشهداء وآخرها لقمان سليم وقبله رفيق الحريري الذي ادانت المحكمة الدولية منفذ الجريمة الذي ثبت انتمائه الى حزب الله دون الاشار في حيثيات الدعوى الى دور الحزب في الجريمة، ونفس الشيئ في منطوق حكم الادانة على اسد الله اسدي الدبلوماسي الايراني في بلجيكا الذي ادين بمحاولته تفجير مؤتمر المعارضة الايرانية في باريس ودون التطرق لدور ايران بالرغم من ثبوت الاتصالات في حيثيات الدعوى بين المدان وخامنئي شخصياً، مما يعني ان قرارات الحكم ليست الا تسويف وذر الرماد في العيون .. فضلا عن ثبوت قيام ايران بضرب المنشآت النفطية السعودية بالصواريخ الباليستية بالاضافة الى ضرب الحوثيين للمدن السعودية والمطارات والمنشأة المدنية بالصواريخ الايرانية والطائرات المسيرة ولم نسمع سوى ادانات خجولة وتأكيدات اعلامية على التزام امريكا بحماية حلفائها بينما من جانب آخر تلغي قرار اعتبار الحوثيين جماعة ارهابية فضلا عن مراوغات عفريت الامم المتحدة في اليمن الذي تدخل بشدة من اجل ايقاف تحرير ميناء الحديدة من قبل الجيش الوطني ليتسنى استمرار تدفق الاسلحة من ايران الى الحوثيين .. بالاضافة الى صمت الاسرة الدولية ومنظمات حقوق الانسان على قتل اكثر من ثلاثة الاف من الضباط والطيارين والاساتذة والعلماء والاطباء في العراق بالاضافة الى المئات من المتظاهرين من قبل عناصر من الحرس الثوري والميليشيات الموالية لايران ولم تحرك دمائهم الضمير العالمي ولا المحاكم الدولية .. فضلا عن الصمت الدولي على مسلسل الاعدامات بحق المعارضين من ابناء الشعوب الايرانية وكذلك السكوت على جرائم الاغتيالات الارهابية التي يرتكبها النظام الايراني بحق نشطاء سياسيين رافضين تدخل ايران في دولهم علاوة على دعم القاعدة وايواء قادتها في ايران للقيام بالاعمال الارهابية والتفجيرات التي حصلت في كثير من الدول وجميعها مرت كخبر عاجل على شاشات التلفاز والله يحب المحسنين .. مما يعني لو قامت دولة عربية جزء من ما تقوم بة ايران وميليشياتها الولائية من تدخلات سافرة في دول المنطقة وعمليات ارهابية وتفجيرات ومفخخات واغتيالات واطلاق صواريخ كما حصل مؤخراً من استهداف القاعدة الامريكية في اربيل لتم تجهيز الجيوش العارمة لاحتلالها واسقاط انظمتها كما حصل مع العراق الذي تم احتلاله وفق اكذوبة اسلحة الدمار الشامل التي يندي لها جبين الانسانية بالاضافة الى تدمير المشروع النووي العراقي الذي كان في بداياته بينما المشروع النووي الايراني تخطى مراحل المشروع السلمي واصبح الحديث عن انتاج القنبلة النووية قاب قوسين او ادنى دون رد فعل عملي سوى مماطلة وتسويف من قبل المجتمع الدولي المنافق خصوصاً الاطراف الاوربية التي تعاملت مع الاتفاق وفق المعايير المزدوجة بما يتلائم مع مصالحها الاقتصادية بالرغم من تحدي ملالي طهران بزيادة تخصيب اليورانيوم كأن ايران تخصب عجول وليس يورانيوم لانتاج القنبلة النووية .
مما يعني ان امريكا والغرب عملوا على تسليط خناجر مسمومة على الدول العربية لزعزعة امنها واستقرارها واثارة الفتن فيها لايقاف عجلة التقدم والتنمية ابتداءً من ترك ايران ترعى في مرعى الجيران لتعبث ما تشاء من دون حسيب ولا رقيب حتى باتت تتبجح باحتلالها اربعة عواصم عربية .. وبعدها تركيا التي تصول وتجول قواتها في شمال العراق وسوريا وكذلك قيامها بارسال المرتزقة الى ليبيا بالاضافة الى اقامة السدود على نهري دجلة والفرات في خرق واضح للقوانيين الدولية .. وايضاً دخول اثيوبيا على الخط التي سلطتها اسرائيل لاستفزاز مصر والسودان فيما يتعلق في قضايا الحدود وسد النهضة ذات التأثير السلبي على الامن المائي للدولتين .. والبلاء الاعظم اسرائيل التي تلعب دور المحور الذي يحرك خيوط اللعبة مع جميع الاطراف .. مما يعني ان ما تقدم أكيد لم يحصل اعتباطا وانما استهداف مبرمج للعرب.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس
- هل يسمح لأيران أمتلاك السلاح النووي


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران