أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض زوما - حكومتنا والفقر والدين














المزيد.....

حكومتنا والفقر والدين


رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حكومتنا والفقر والدين :
مقالة كتبتها في السابع عشر من أيار 2016 ,أعيد نشرها لنرى ما العبرة التي اتخذها العراقيون لحد الان ؟ومنكم نستفيد مع تحيتي للجميع ...
....................................
في العراق يوجد الملايين يعيشون بفقر مدقع نتيجة تعاقب حكومات فاسدة وتابعة ( بعد 2003 ) ليس لها ضمير ولا أخلاق ولا شهامة ولا رحمة ولا انسانية,هؤلاء القادة يحكمون بمباركة رجال الدين وشيوخهم من المتأسلمين التابعين لدول الجوار ,حيث عمد هؤلاء الى ابقاء الدين ارثاً لعملهم بسبب التخلف الحاصل في مجتمعنا واستطاعوا ان يتدخلوا في جميع مفاصل الحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية ..فالقادة الحكام جميعا بقيادتهم وافعالهم المشينة يقولون للعالم بان لا خير في اتباع أي دين أو مذهب ندينُ به حيث لا رحمة ولا انسانية ولا محبة للغير ولا تسامح كما يتبجحون بان دينهم وعقيدتهم يدعوان لذلك , فجوهر الدين هدفه الأخلاق الحميدة ومحبة الاَخر والخير والسعادة لجميع البشر , أما العبادات والشعائر والطقوس فهي وسائل ( وليست أهداف ) لتحقيق هدف الدين السامي ,لكننا نرى بأن رجال الدين جعلوا من الشعائر والطقوس هو الهدف لتحقيق جوهر الدين وفشلوا بذلك لأنه مستحيل ,والعجيب في الأمر أن الشعب أصبح في مرحلة ( السوبر متخلف ) حيث لا يحرّك ساكنا ولا يمانع ان ينتخب هؤلاء الرعاع مرة بعد أخرى هدفه ابقاء ممارسة تلك الشعائر والطقوس البالية .
ان مسؤولية المثقف العراقي حاليا مسؤولية صعبة تحتاج الى الحكمة والشجاعة والأخلاق لكي ينتقد جماعته وطائفته قبل ان ينتقد الأديان والمذاهب الأخرى خاصة بعد أن استفحل التعصب الأعمى الذي مزّق المجتمع العربي كله , واجب المثقف نشر ثقافة عمل الخير والمحبة والتسامح واحترام الأديان والمذاهب والمعتقدات الأخرى وعدم الأساءة اليها لأن ذلك هو العلاج الوحيد والفعال لداء التعصب والطائفية .
منذ زمن بعيد جدا أخذ المجتمع يحدد مسار الدين للفرد وأصبح الدين فكرة نتوارثها عن ابائنا حتى وان كانت لا تنطبق وقناعاتنا وبذلك انتفت صفة القدسية عن الدين .. كذلك انطوت على الدين عبر تلك السنوات الكثير من الأضافات وفق ما يضمن بقاء الفرد اسيراً ضمن حدود مرسومة له ولا تمتّ تلك الأفكار الى التعاليم الأساسية للدين بشيء وهذا ما حدث لمجتمعاتنا العربية وأدّى الى تقوقع الذات والتعصب لملّة أو مذهب نتج عنه أزدراء للاَخر وتشظي المجتمع الى جماعات متعصبة وطائفية أدت الى اقتتال الأخوة فيما بينهم .
الخلاصة وحسب رأيي : لا نستطيع أن نفصل الدين عن السياسة الّا ديكتاتورياً ,لأننا طبقنا الديمقراطية دينيا وقتلنا بعضنا دينيا وحاولنا الأصلاح دينياً وقمنا بمضاهرات دينياً ولم نصل الى نتيجة لأننا نجد ان في كل منبر عمامة فقط وكأننا لا فكر ولا ثقافة ولا حضارة لدينا الّا بالجمل القراَنية والنبوية والأِماميّة فقط . تحيتي



#رياض_زوما (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق المتأسلمين وتناقضاتهم في الحياة
- عندما يكذب رجل الدين
- بناء العراق الجديد
- التلاحم ملح الأرض
- دور المثقف العراقي , بأختصار
- ديمقراطية العراق
- الدين والأنسانية
- الجهل المركّب
- خاطرة : أفيقوا يا عرب
- الذين يصلّون نفاقاً
- الأنسان والعقل
- القراءة المجازيّة المعاصرة
- العلمانية الشرقية والغربية
- أسباب التخلّف في المجتمع العربي الأسلامي
- الفرق بين النفس والروح -وكيفية خلق الأنسان (وجهة نظر)
- الحرية رمزٌ للمطلق
- أسئلة عن المطلَق
- الأنسان المادّي والمطلق
- الموروث والصحوة الفكريّة
- خاطرة: الميّت الحي


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض زوما - حكومتنا والفقر والدين