أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض زوما - الدين والأنسانية














المزيد.....

الدين والأنسانية


رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين والأنسانية :
في تفاصيل حياتنا نجد ان لكل جماعة ومذهب ودين رأي خاص بالعلاقة بين الدين والأنسانية , وأغلب هؤلاء الناس يعيشون في دوائر متشابكة تتداخل وتتناقض في الكثير , فهم يعيشون في صراع بين التراث والنقل والعقل , ما بين المقدّس وغير المقدّس ,وأصحاب تلك المذاهب والجماعات كل منهم يدافع عن رأيه حتى الممات ومقتنع به قناعة تامة اما لمصالحهم الشخصية التي تتوافق تلقائيا مع المعتقد أو للتعبئة العقائدية منذ الصغر , وما بين الصحيح والخطأ تاه الكثير منهم , ولو فكروا جميعا في قاسم مشترك لا خلاف عليه لكل البشر وقادر أن يجمعهم فلن نجد سوى الأنسانية عنوانا له ..فالأنسانية بكل ما تحمله من صفات هي الأساس والمرجع والمعيار التقييمي لصلاح الأنسان أو فساده , فالأديان كلها جائت معززة وداعمة للمفهوم الأنساني والذي يجب أن يُصان في كيان الأنسان وعلينا ان نطوّره ونعزّزه ونسعى الى عدم نقصانه , فلا دين بلا انسانية والعكس غير صحيح.. فالمفهوم الأنساني يحتّم عليك أن تحترم الجميع بكل ما يحملونه من أفكار ومعتقدات وأديان , وأن تنظر الى الجوانب التي تربطك بالاَخرين لا التي تفرّقك عنهم ,فالأنسانية تنقلنا الى حالة الحب والأحترام للجميع دون شرط أو قيد , لذا يجب أن نبقى في وجه كل من يعادي القيم الأنسانية , فالرقي بالأخلاق لا يتطلب بالضرورة تديّناً , الأنسانية أخلاق فطرية أسمى من أن يكون العقاب الألهي هو معيار ضبطها ..
كثيرٌ ما يسعى بعض الدعاة إلى إثارة الخوف من المجهول لضبط الحالة الأخلاقية للمجتمعات وكأنها الوسيلة الأقوى فضلاً عن استخدام نفس الأسلوب من قبل الآباء لغرس الخوف في نفوس أبنائهم منذ الصغر، لذا يجب أن نربي أبنائنا على الأخلاق والقيم الإنسانية ليس خوفاً من المجهول بل حباً في الخير ومساعدة الآخرين وعدم إيذائهم، وأن يكون الحب أساس قوي في جميع جوانب حياتهم.هنا يجب أن ننتقل من حالة التلقّي السلبي الى حالة التدبّر والتأمل في كتب ألله لنعلّم بها الروح والنفس كي نخرج من حالة الفهم السطحي للكون الى فهم عميق يعزز من قيم الأنسان وقدراته.. تحيتي



#رياض_زوما (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل المركّب
- خاطرة : أفيقوا يا عرب
- الذين يصلّون نفاقاً
- الأنسان والعقل
- القراءة المجازيّة المعاصرة
- العلمانية الشرقية والغربية
- أسباب التخلّف في المجتمع العربي الأسلامي
- الفرق بين النفس والروح -وكيفية خلق الأنسان (وجهة نظر)
- الحرية رمزٌ للمطلق
- أسئلة عن المطلَق
- الأنسان المادّي والمطلق
- الموروث والصحوة الفكريّة
- خاطرة: الميّت الحي
- فايروس كورونا والصلاة
- خاطرة ن القلب
- فوبيا المقدس : جدلية المعرفة و خصام السائد


المزيد.....




- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...
- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض زوما - الدين والأنسانية