أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض زوما - دور المثقف العراقي , بأختصار














المزيد.....

دور المثقف العراقي , بأختصار


رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 6722 - 2020 / 11 / 3 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثقف كلمة حساسة ومهمة على الصعيد الأجتماعي لكل بلد والمثقفون هم من يقوموا بأستثمار العقل وتفعيله ليُمارَس على الواقع بالعمل (عمل عقلي) لأنهم يمتلكون القدرة على أمتلاك الحقيقة والتأثير فيها , فالثقافة ليست مهنة بل فكر يزاول في أي مهنة كالطالب والأستاذ والمهندس والحدّاد والعامل وكل من له شعور بالمسؤولية ويمارس نشاط فكري وعقائدي لا علاقة له بالدرجة العلمية ,(الثقافة هي أعلى ما يمكن للطبيعة أن ترقى اليه - الفيلسوف كانط ) .
أن ما يمر به العراق اليوم من مشكلات وصراعات أمنية واجتماعية واقتصادية وأهمها العنصرية وهجرة الشباب لهو أمر يستدعي التصدي له من قبل الجميع وبمستوى مسؤولية كل فرد وخاصة المثقفين لكونهم المسؤول الفكري الذي يساعد الناس الأقل وعياً كي يساهموا بدورهم في تطوير البلاد وهم المحرك الأول للطاقات الكامنة للشعوب من خلال حُزَم الوعي المتواصل على الناس الأقل وعياً لكي تأخذ دورها في مكافحة تلك الظواهر السلبية وترسيخ المواطنة والهوية والأنتماء وبالأخص في نفوس الشباب وتسليحه بثقافة النقد وقبول الأختلاف والتسامح وعدم قبول الثقافة الأسلاموية التي تسعى لأسلمة المجتمع والسياسة , كذلك سياسات التفرّد والأخضاع . ان دور أغلب المثقفين في العراق هو فقدان الرؤية الثقافية النقدية لصالح رؤية براغماتية مبرِّرة للواقع الثقافي وأنخراطهم في مشروع الدولة التسلطية التي تعبّر (بواسطة سياسييها ورجال دينها ) أنها القادرة ( بالملكية والشرعية ) للتفكير وتدبير شئون المجتمع وأمتلاك السلطة لفرض مشاريعها الثقافية والسياسية بأساليبها المتخلّفة على المجتمع لما يخدم مصالحها وحصر المثقفين وعزلهم في فضاءات ومجالات ضيقة مفصولة عن الفعل في وعي الشعب وسلوكه. وهكذا يبرز دور النخبة المثقفة بقوة في هذا المضمار وفي هذا الظرف بالذات بالسعي لأنشاء مجتمع متحرر من الخوف والجهل والضمور الفكري وثقافة الأستبداد والخضوع ونقله الى ثقافة الديمقراطية والحرية ,(يعلن تشومسكي بقوله :ان من مسؤولية المثقفين أن يقولوا الحقيقة ويفضحوا الأكاذيب ويتحملون تلك الحقائق في وجه القوة ) , كما ان الفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري يعرّف نخبة المثقفين ( بأنهم يشكلون الفئة الواعية التي اكتسبت بحكم ثقافتها موضوعية التفكير ووضوح الرؤية والقدرة على التحليل والمحاكمة المنطقية مما يجعلهم في حصن من أن تنطلي عليهم أساليب البرجوازية ومن أن يخيفهم تحكم المتسلطين ويرى أن هؤلاء المثقفين، هم وحدهم القادرون على تصحيح تلك الصورة في الوعي الجماهيري، ورسم الطريق الصحيح لتحقيقها في حيز الواقع الملموس ).تحية لكل النخب المثقفة العراقية التي ساهمت وتساهم في استثمار عقولها لتغيير عقول البسطاء وتفعيلها نحو واقع أفضل. تحيتي



#رياض_زوما (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية العراق
- الدين والأنسانية
- الجهل المركّب
- خاطرة : أفيقوا يا عرب
- الذين يصلّون نفاقاً
- الأنسان والعقل
- القراءة المجازيّة المعاصرة
- العلمانية الشرقية والغربية
- أسباب التخلّف في المجتمع العربي الأسلامي
- الفرق بين النفس والروح -وكيفية خلق الأنسان (وجهة نظر)
- الحرية رمزٌ للمطلق
- أسئلة عن المطلَق
- الأنسان المادّي والمطلق
- الموروث والصحوة الفكريّة
- خاطرة: الميّت الحي
- فايروس كورونا والصلاة
- خاطرة ن القلب
- فوبيا المقدس : جدلية المعرفة و خصام السائد


المزيد.....




- كوريا الشمالية تكشف عن صور جديدة لأول غواصة نووية
- سوريا.. فيديو أحمد الشرع وما قاله لرئيس وزراء نظام الأسد قبل ...
- زيلينسكي يتجه نحو إنشاء مناطق منزوعة السلاح في أحدث خطة سلام ...
- فيديو يثير تكهنات..نتنياهو وترامب على متن -قاتلة- نووي إيران ...
- بوتين يشيد بـ-بطولات جنود كوريا الشمالية- في حرب أوكرانيا
- حلم ترامب الفضائي مهدد.. الصين قد تسبق الأميركيين إلى القمر ...
- عمدة موسكو: إسقاط 8 مسيرات كانت متجهة إلى العاصمة الروسية
- مسؤول يكشف: حصار النفط المهمة الرئيسية للجيش الأميركي في فنز ...
- الاحتلال يواصل عمليات الهدم والاقتحام في الضفة والقدس
- إصابات في قصف إسرائيلي على جناتا بجنوب لبنان


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض زوما - دور المثقف العراقي , بأختصار