أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - حين تعطس الصين














المزيد.....

حين تعطس الصين


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يحملنا العنوان أعلاه إلى الاعتقاد بأن الموضوع يدور حول فيروس «كورونا»، الذي ما إن نذكره حتى يأتي ذكر الصين، كونها البلد الأول الذي أعلن عن اكتشافه في واحدة من مدنه المهمة، ووهان، وطالما أن الحديث يجري عن عطسة الصين، يمكن لنا أن نخال أن للعبارة تتمة، بحيث تصبح كاملة كالتالي: «عندما تعطس الصين تنتشر فيروسات كورونا»، بالنظر إلى أن العطس أخطر سبل انتشار الوباء، حين يقذف بما في الفم من فيروسات من المصابين بها، على ما يقول أهل الطب وأولو العلم.
الحديث وإن كان عن عطسة الصين لا علاقة له ب «كورونا»، بل إن الصين اليوم هي في الحال الأفضل في السيطرة على الوباء، قياساً لما هي عليه الأحوال في مختلف قارات العالم وبلدانه، بما فيها الأكثر تطوراً كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
نحن إزاء عطسة أخرى، في الاقتصاد تحديداً، ومستخدم التعبير هو المحلل الروسي فلاديمير سكوسيرف، الذي كتب مقالاً بعنوان: «حين تعطس الصين تسعل آسيا وإفريقيا»، وفيه يتناول المدى الذي بلغه النفوذ الاقتصادي لبكين في واحدتين من أهم قارات العالم، وأكثرهما اكتظاظاً بالسكان، رغم كل الجهود التي بذلتها واشنطن، خاصة في ولاية ترامب المنقضية، في منازلة الصين، والسعي للحدّ من مكانتها الاقتصادية المتنامية، التي ستجعل منها، قريباً، القوة الاقتصادية الأولى في العالم، متجاوزة الولايات المتحدة نفسها.
يمكن القول إن «المنازلة» الترامبية لبكين عادت، على عكس ما أراده صاحبها، بنتائج عكسية، فهي وإن لم تحدث فرقاً يذكر في ما بات للصين من نفوذ عالمي، فإنها مكنت بكين من إحداث اختراق في علاقاتها مع أوروبا، مستفيدة من حالة الجفاء التي أشاعها ترامب مع دول الاتحاد الأوروبي، وإدارة ظهره لعلاقات واشنطن الاستراتيجية معها.
ورغم ما بذله في أسابيعه وأيامه الأخيرة في البيت الأبيض من مساعٍ لوضع العقبات والألغام في وجه خلفه بايدن على غير صعيد، فإن بكين نجحت خلال هذه الأسابيع بالذات في إبرام اتفاقات استثمارية مع أوروبا.
وفيما كان بايدن يتأهب لدخول المكتب البيضاوي، كان وزير الخارجية الصيني يجري محادثات مع زعماء آسيويين مذكّراً شركاء بكين في القارة بأن مشروع طريق الحرير الجديد، على الرغم من الوباء، لا يزال سارياً، لتوسيع نفوذ بكين في المنطقة، وفق ما أشار المحلل المشار إليه.
مهمة بايدن ستكون صعبة.. ليس لأن ترامب عقّدها أمامه قبل ذهابه، وإنما لأن نفوذ الصين بلغ مدى لم يعد بوسع واشنطن تجاهله، ولا الحدّ منه.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جئنا من الباب ذاته
- الغرب يريدها ملوّنة في موسكو
- (بروفيلات) لعبدالرحمن منيف
- التاريخ المنسي
- لا لقاح للفقراء
- ترميم ما لا يُرمم
- عن عبدالناصر
- قيود مخملية
- الإغارة على ثقافات الشعوب
- الدولة العميقة .. المجتمع العميق
- فئات أربع من المثقفين
- نساء ضد النساء
- غسان كنفاني: رائحة رغيف طازج
- ثقافات لا ثقافة واحدة
- التفكير (الجديد) قديم أيضاً
- التقدّم أم التوحش؟
- حاتم علي
- عن لغة العرب
- وقفة مع الذات في بداية العام
- هاكرز التاريخ


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - حين تعطس الصين