أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - وكما أسلفْنا














المزيد.....

وكما أسلفْنا


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 20:51
المحور: الادب والفن
    


لهم الشوارعُ السالكة والمصفقون الحمقى
يتخايلون بخيولهم المسوّمة
يثيرون الصخب بكرنفالاتهم
ولنا الأزقة الخلفية الخانقة الموبوءة
نهجع كالخراف المتعبة العائدة ..
من مراعيها البعيدة
موائدنا ما سخّر الله لنا
من فضلات بركاته التي لا تنضب
موائدهم من خراطيم الشيطان
ورقرقة الأخضر الهفهاف
وسموم الأفاعي والسرقات المبيضّة .
ولأننا شمُّ الأنوف
ترانا نخلع أحذيتنا المتهرئة
نشمُّ بشهقة الملهوف
عفنَ أرجلنا المترعة بالتعب
فنسكرُ بشقائنا ، نخدر بهواننا
هم يشربون الشمبانيا والروم النفيس
في صالاتهم المخملية الدافئة
ونحن نتجرّع ما تركوه لنا
ونحتسي حثالة خمورهم
وحين تنتهي احتفالاتهم
نجيء زرافاتٍ ووحدانا
نكنس روث خيولهم
ونلمُّ نفاياتهم بعناء أيدينا
نعيد البهاء للشوارع الفارهة
ونعود جذلين إلى مهاجعنا
سعداء بمواجعنا
كالخراف المنهكة من جولات مراعيها
تلك دورة المكدودين في الطبيعة
كما أسلفنا .. هكذا أخلفنا
****
عاد الشتاء ثانية بزمهريره السافل
غادر الربيع العربي الى غير رجعة
فبراير أو يناير أو أكتوبر العراقي
وشقيقه اللبنانيّ
يلهث وراءه شارداً ، ناكساً رأسَه
الأمر سيان
أراهم في غفوةٍ على وسائد الثلج
لاشيء يثمر ، لا أحد يطلّ
سوى فوّهات الألسنة السليطة
استعادة الثورة
تمديد حالة الطوارئ
الفوضى الحلاّقة
الفوضى الرقراقة
الأمر سيان
كما أسلفنا ، فتخلّفنا وخرفْنا
تلك دورة اليأس والبكاء في الطبيعة
مثلما عادت حليمة لعاداتها القديمة
عادت رزايانا لحالاتها الأليمة
أية غصّةٍ أن نبقى دهراً بلا زلزال ثائرين
أيّة بلوى ان نبقى – كما أسلفنا وتسافلْنا – تحت إخطبوط مارقين
مثلما أخلفنا فتخلّفنا
" الأرضُ للطوفانِ توّاقةٌ --- لتغسل العارَ بمن يأثــمُ
أشتاق فيضاً عارما كاسحاً -- أريد نُوحاً منقذاً يعصمُ
قد سمنَ الشرّ وأذيالُــهُ ---- أما حَـمِـيٌّ ذابـحٌ يفْــرمُ " 



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة الطالع الشؤم
- فلتكبر سعادتنا ولو بانت شيخوختنا
- الصغيرات المدللات بناتُ الأزمان
- عاشقتي العاقلة الناصحة الموقّرة
- السقوط في الوَحَل
- الشاعرُ ومَسَلّتهُ
- ما تعسّرَ من الحبّ الرجيم
- صديقتي المشكاة
- يُرسخون الطائفية ثم يلعنونها
- مسالكٌ عمياء
- وأنا أناجي شيخوختي
- رحيلٌ بين المُنهكات
- عشرُ موبقات في عراق الخزعبلات
- الصداقة سترسخ والحب سيبقى ايها الكوفيد التاسع عشر
- من نَـكَدٍ الى رغـدٍ
- لسانٌ سؤول
- الوقوف على - أطلال - الشاعر إبراهيم ناجي
- أنا وطبيبي صديق الشباب والكهولة
- أنا وإقامتي الجبرية الكورونية وحرمان الكهرباء
- هل لي برثاءٍ خاطف ؟


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - وكما أسلفْنا