أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - فلتقربوها ..إنها حلال














المزيد.....

فلتقربوها ..إنها حلال


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لى صديقة تقوم بذبح شاة وتفرقها من وقت لاخر.. ولكنها لا تقربها .. لا بالأكل ولا حتى بالقسمة.. مع إنها ليست نذراً لله.. وعجبت لأمرها
.. ..
ولكن ..العجيب أنى وجدت أن الجزار هو الآخر ومساعده يرفضان أكلها.. بل يأخذان حقهما نقدا فقط
وإشتد بى العجب من الثلاثة..الجزار والمساعد والصديقة صاحبةالشاة المذبوحة وسألتهم كيف لا تقربوها ؟
إنها حلال..... لحومها حلال ( أليست مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية ) ومذبوحة بآيادى مسلمة آلم تقرأوا عليها الله أكبر .. وأكملت ضاحكة ألم تقولوا بعدها أمجاد يا عرب أمجاد؟؟؟

وضحك منى الجمع المجتمع حولى وقالوا لقد ُخلطت الأمور وصارت السياسة ذابحا ومذبوحا.. ورددت بل ونسيتم من فى الوسط مستفيدين ..بل والمحرضين والقائمين على اللعبة من البداية للنهاية
..
قالوا .. أفصحى عما بداخلك
..
قلت اللبيب من الإشارة يفهم../ ويا صديقتى العزيزة ما أنت من بنى وطنى ببعيدة.. من ضحوا بأجزاء من وطنهم العربى جزءا تلو الآخر تحت بنود وإتفاقيات ما أنزل الله بها من سلطان وهم فى الحقيقة..يحضرون الكفن لأنفسهم وهم لا يدرون .. فالدور عليهم آت لا محاله .. لو .. إستمروا بالتفريط والذبح
..
قالت .. ولكنى أذبح ولا أقرب الذبيحة هذه حالى لا أحب أكل ما ُذبح أمامى
..
ووجدتنى أضحك من قلبى ولكن ضحكى بمرارة الحنظل. (التغافل حتى بالذبح) ..
ونظرت للشاة الملقاة على الأرض ودمها يسيل ومن يحيطون بها من حولها لا يهمهم سوى من سيأخذ شمال الرأس ومن سيفوز بجنوب الشاة ومن سيكون له وسط الأحشاء

والثلاثة واقفون الصديقة والجزار والمساعد..وربما آخرون لا نراهم وراء الكواليس مختبئون.. يرتبون التفريق ويعبئون الأكياس بأجزاء الشاة المذبوحة .. ولا يقربون التقسيم ولا يأخذون من اللحوم..مع إن الذبح حلال .. فلماذا يمتنعون عن التدخل والإقتسام
..
هذا حال حكام العرب والمسلمين .. يقدمون الأقليم تلو الآخر على طبق من فضة .. من قبل قدموا فلسطين .. ومن بعدها قدموا المسلمين الأفغان.. ومنذ فترة في العراق .. واليوم لبنان وربما غداً.. دارفور.. أو سوريا وإحتمال الصومال ولماذا لا تكون إيران؟ إنهم يقدمون الضحية تلو الضحية .. ولا يقربونها ..ولكن هناك حساب مفتوح من النفط يزيد ويعلو والإمضاء الدم العربى.

وأتعجب ولماذا ؟؟ آليست عربية وبل مسلمة.. تلك الدول المذبوحة؟؟ فلمَ لا تتقدمون وتأخذوا دوركم بالتقسيم إن شئتم؟؟

بل ويزيد عجبى .. بالأمس القريب كانت المساعدات تنهال على العراق من كل حدب .. لكى تقف لإيران فى تسللها للمنطقة عبر العراق.. وبذلوا كل نفيس وقدموا كل ما لديهم لصدام وما هم بمقدميه إلا لأمريكا المختبئة وراء الستار الصدامى
..
ثم تلا ذلك الغباء الصدامى.. وإقتحامه الكويت.. وكانت عاصفة الصحراء ما هى إلا بداية لعدة عواصف .. موضوعة ومرسومة ومخططا لها .. والعرب يلتهمون الطعم .. وراء الطعم فى إشتهاء غريب للمزيد.. وهم لا يدرون أنهم طعما يُطعم للطامع القادم بعد السابق
..
وهكذا..وضاعت الكويت بعاصفة الصحراء .. فلا هى كويت ولا أهلها هم أهلها..معظم الطباع تأمركت..والأسماء والعادات بل والشوارع تغربت..أصبحت مدينة أمريكية وسط الخليج العربى وهم مرتاحون وغافلون ..بل ومتناسين أن القادم يحمل الكثير لهم من المفاجآت
..
وكما ضاعت الكويت .. الآن يضيع العديد من الدول العربية الخليجية من ورائها ..والآن (العراق ) المحتل أصبح في حيز الضياع بل والسلب والنهب.. (العراق) هى حلال على كل من هو غربى غير عربى .. وحرام على أى عربى الإقتراب منها .. لا بالكلمة ولا بالفعل.. تركوها مدرجة بالدماء.. لقمة سائغة للغرب ولرعاة البقر يجوبونها بجهاتها الأربع ولم يقربها العرب ولا حتى بقممهم العربية المبتورة .. وللعجب أنها أيضاً أنصاف قمم..لم ترتق لمرتبة الحلال أيضاً.. فغضت الطرف عن العراق..المذبوح..المنهك ما بين شيعة وسنة وأكراد وطوائف عديدة.. تحركهم أصابع موسادية .. لتشعل فتيلهم من وقت لآخر
.
والعرب فى وضع .. الذابح .. المتفرج ..وهم المسئولون بل والسبب الرئيس عما فيه العراق الآن من تفكك ومشاحنات طائفية.. فلا هم يمدون يد العون لها .. ولا هم يرفعون أيديهم عنها لتحدد مصيرها بنفسها.. فلا يرحموا .. ولا يتركون رحمة من خلقهم تنزل بها..بل تركوها لغيرهم يقتسمها ويقرر مصيرها وينهب ثرواتها وتراثها بمباركة عربية غير مسبوقة المثيل
..
والعجيب .. أن نفس الموقف والسيناريو يحدث الآن مع لبنان.. نفس التجاهل والسكوت المطبق والذى تحتار فيه العقول..بلد يدمر ويذبح شعبه على مسمع ومرأى من العالم بأكمله .. ولا أحد يتحرك..حتى الكلام ذاب وأحترق مثلما ذاب وأحترق الشعب اللبنانى والفلسطينى فى محرقة الصلف الصهيونى هولوكست القرن الـ21

ولكن..يقفز سؤال حائر.. هل أخطأ حسن نصر الله عندما آدار عجلة الحرب دونما مباركة عربية ومساندة دولية؟

وهل ستصمد الكاتيوشا أمام الأشباح الصهيونية الطائرة المحلقة بالسماء؟ وإلى متى؟

وماذا لو نفذ القرار 1559وتم نزع سلاح حزب الله بالقوة؟؟

ومن سيكون التالي ؟؟ على من سيكون الدور بعد لبنان؟..
من هى الذبيحة القادمة يا عرب؟؟
وهل سنقف أيضاً ..بموضع الذابح الذى لا يقرب الذبيحة..مثلما فعلنا مع العراق ومن قبل فلسطين وافغانستان وغيرها.. أم سنقربها ..ما دام الذبح حلالا؟؟

ولكم تحيتى
[email protected]



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذااابح..و المذبوح
- الخرس العاطفى
- كل..على..ليلاه..يرقص
- حاجز الموت والحياة ( 11 )
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء العاشر
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع
- طبق الشوربة
- فتاااااوى..مجهولة..النسب
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - فلتقربوها ..إنها حلال